حذر رئيس الوزراء الصربي بوزيدار ديليتش من ان الدول التي ستعترف باستقلال كوسوفو سوف تتحمل النتائج، وذلك بعد فشل المفاوضات بين صربيا وزعماء الأغلبية الألبانية في كوسوفو حول مستقبل الاقليم. واوضح ديليتش في تصريحات مساء الأربعاء "اذا قررت بعض الدول الاعتراف باستقلال كوسوفو فستترتب على ذلك نتائج في العلاقات مع هذه الدول." واضاف مع ذلك ان صربيا ترغب في ان تبقى عامل استقرار في المنطقة واستبعد اي لجوء الى القوة في البحث عن حل لاقليم كوسوفو، مشيرا الى ان بلغراد ستواصل البحث عن حل بالرغم من فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات في بادن /النمسا/. ويتوقع أن يعلن ألبان كوسوفو الذين يمثلون 90 في المئة من مليوني نسمة هم سكان الاقليم الاستقلال في أوائل عام 2008 وكانوا قد حصلوا على وعد بالاعتراف بهذا الاستقلال من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. وأعلن فاتمير سيديو رئيس كوسوفو ان "الاستقلال هو البداية والنهاية بالنسبة للشعب في كوسوفو". واكد "لا يمكننا ان نعطي الموعد واللحظة المحددتين" لاعلان الاستقلال. واضاف ان اعلان استقلال الاقليم الواقع في جنوب صربيا حيث غالبية السكان من الالبان والذي تديره الاممالمتحدة منذ 1999 "سيحصل سريعا جدا". وكانت الاممالمتحدة قد وافقت على اعادة فتح المفاوضات حول مستقبل كوسوفو في اب/اغسطس بعد ان فشل مشروع قرار في حزيران/يونيو في فرض استقلال تحت اشراف دولي. وحدد العاشر من كانون الاول/ديسمبر مهلة لانهاء المفاوضات لكن الصرب رفضوا هذا التاريخ واعتبروا ان المفاوضات الاخيرة ستجري "امام مجلس الامن الدولي". وتتمتع صربيا التي شنت حربا على كوسوفو عام 1999 لمنعها من الاستقلال، بدعم روسيا العضو الدائم بالمجلس.