يقول سياسي يميني عنصري انه ينتج فيلما للتلفزيون بشأن القرآن الكريم على الرغم من التحذيرات التي أصدرتها الحكومة الهولندية بشأن عمل مثل هذا الفيلم. وذكر متحدث باسم وزارة العدل ان وزيري العدل والخارجية التقيا بجيرت فيلدرز لبحث مخاطر صنع مثل هذا الفيلم بالنسبة له وبالنسبة لمصالح هولندا في الخارج مع التأكيد على حقه في حرية الرأي. ويزعم جيرت فيلدرز الذي يعيش تحت حراسة دائمة للتلفزيون الهولندي أنه يريد أن يعد فيلمه لفتح أعين الناس. وصرح فيلدرز لمحطة تلفزيون (ان.أو.اس) "لا أنوي أن أضايق الناس. انني أريد أن أوضح رأيي وحسب وهو رأي عبرت عنه بوصفي عضوا في البرلمان.. اذا شعر الناس بالضيق فهذا عار.. ولكن تلك ليست مشكلتي." وبحسب وكالة انباء رويترز فربما تكون هناك تبعات مثيرة للقلق في هولندا من فكرة أن يقوم منتقد شهير للاسلام بعمل فيلم يعرض في التلفزيون الهولندي. وكان فيلدرز قد حذر في السابق من "موجة مد من الاسلمة" في البلاد التي تضم مليون مسلم. ودعا لحجب الثقة عن وزيرين مسلمين في الحكومة مشككا في ولائهما للبلاد بسبب ازدواج جنسيتيهما. وفي ابريل نيسان اشار فيلدرز انه تلقى تحذيرا من رئيس ادارة مكافحة الارهاب الهولندية بشأن الغضب الذي سببته تصريحاته في الشرق الاوسط. وقال عبد المجيد خيرون عضو المجلس الاسلامي الهولندي لوكالة الانباء الهولندية (ايه.ان.بي) ان فيلدرز يحاول ببساطة الاستفزاز ولكنه يخشى من وقوع الاسوأ اذا صنع فيلمه بالفعل وهذا من شأنه استثارة ردود فعل في الخارج مماثلة لتلك التي وقعت بسبب الرسوم الكاريكاتيرية الدنمركية التي تنطوي على اساءة للنبي محمد. وحصل حزب الحرية الذي ينتمي اليه فيلدرز على تسعة مقاعد من أصل 150 مقعدا في البرلمان في الانتخابات التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وأشارت أحدث استطلاعات الرأي الى أن حزبه سيحصل على 11 مقعدا لو جرت الانتخابات في الوقت الراهن. وقبل ثلاثة أعوام قتل متشدد المخرج السينمائي تيو فان جوخ بسبب فيلمه "الاستسلام" الذي كتبته عضو البرلمان الهولندي السابقة أيان حيرسي علي التي اتهمت الاسلام بأنه يتسامح مع العنف ضد المرأة. وأدى مقتله الى اثارة رد فعل عنيف معاد للمسلمين ودفع حيرسي للاختفاء عن العيان.