أصدرمكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة بيانا في ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للشباب والذي يوافق اليوم الثلاثاء 12 أغسطس. وقال البيان أنه في ظل تحركات الشباب العربي للتعبير عن الأزمات المتراكمة في المجتمعات العربية، نقف لنتذكر ما تحقق وما لم يتحقق في مسيرة الشباب للحصول على حقوقهم في التعليم، والصحة، والاقتصاد، والسياسة، واتخاذ القرارات، والحياة العامة. فملايين الشباب العربي لم يتحركوا بعيداً عن واقعهم الاجتماعي وهموم شعوبهم الاجتماعية والسياسية، وقد برهنوا عن وعي عميق لذاتهم وانتمائهم وهويتهم الحضارية والثقافية، كما عبروا عن وعي عميق لتاريخهم. وفي اليوم العالمي للشباب؛ تنتهز منظمات الأممالمتحدة وشركاؤها الفرصة للتأكيد على أهمية الدور المنوط بالشباب لتحقيق التنمية المستدامة، علاوة على ضرورة استثمار طاقات الشباب وحماسهم وإبداعاتهم، والعمل على إيجاد حلول لحاجاتهم، وإزالة المعوقات والتحديات التي أمامهم، ودعمهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم وتطوير وتمكين قدراتهم. لذا واحتفاءً بهذا اليوم تحت شعار "الشباب والصحة العقلية" ستتضافر جهود مجموعة من الشركاء لتنظيم اليوم العالمي للشباب في 12 أغسطس الجاري في الحرم الجامعي اليوناني داخل مقر الجامعة الأمريكية في القاهرة؛ وذلك من خلال عقد العديد من ورش العمل، ومقابلة عدد من المسئولين والخبراء في يوم تعليمي ترفيهي للشباب. يشارك في تنظيم هذه الاحتفالية عدد من المنظمات المعنية وهى: مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بوابة المعرفة للتمكين الاقتصادي للمرأة التابعة لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة- اليونسكو، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، علاوة على ميكروسوفت، وإنجاز مصر، وهيئة إنقاذ الطفولة، والمجلس الثقافي البريطاني في مصر. ومن جانبها تسعى منظمات الأممالمتحدة هذا العام لخلق فرص تعليمية، ومهاراتية أكثر، وفرص عمل مجدية للشباب ولنشاطاتهم الاجتماعية، والرياضية، والفنية، والثقافية، والنفسية، والصحية، والاقتصادية. لذلك، ستشمل احتفالية هذا العام العديد من الفعاليات التعليمية والأنشطة التي من شأنها زيادة مشاركتهم في المجتمع والحياة العامة، والعمل بشكل جاد من أجل تقليص الفجوة بين الشباب والمسئولين بتوسيع نطاق الحوار والفهم المتبادل لإنهاء الإقصاء والتهميش والإهمال لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع، ولإنصافهم. جدير بالذكر أنه وعلى الرغم من اهتمام الأممالمتحدة والعديد من الشركاء بالشباب، إلا أنه ما زالت هناك فجوة واسعة كانت ولازالت قائمة بين الشباب في البلدان المتقدمة والشباب في البلدان الفقيرة والنامية. وتعود هذه الفجوة لأسباب تتعلق بالقدرات المالية وعدم توفر الخطط والبرامج الكافية للتأهيل والتنشئة والتربية، إضافة إلى أسباب داخلية تتعلق بالموروث الاجتماعي وطبيعة القيم والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى تركيبة المجتمع والعائلة ومستوى الانفتاح الاجتماعي وطبيعة النظم السياسية القائمة. حيث تضافرت كل تلك العوامل لتحد من دور الشباب في البلدان الفقيرة وتفاقم الأزمات المستشرية في أوساط الشباب كالبطالة، وسوء العناية الصحية، وتدني المستوى المعيشي، ونقص المؤسسات الراعية، ومراكز الترويح والترفيه. وعليه، ستتمحور ورش العمل خلال اليوم على مواضيع هامة تهدف إلى تعزيز مهارات وقدرات الشباب مثل: ورشة عمل تنظمها منظمة العمل الدولية في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للشباب حول مهارات سوق العمل تتناول: كيفية البحث عن وظيفة، كيفية كتابة السيرة الذاتية ومهارات إجراء المقابلات. علاوة على ورشة معسكر الابتكار التي ستنظمها بوابة المعرفة وإنجاز مصر ليجتمع الطلاب لمعالجة بعض التحديات في عالم الأعمال، وذلك للخروج بأفكار يمكن من خلالها حل تلك التحديات، باستخدام القيادة والتفكير الناقد، ومهارات العمل الجماعي التي تعلموها من دورات إنجاز للريادة والتهيئة لمكان العمل. وورشة "مهارات المناقشة والتحدث أمام الجمهور" التي تنظمها منظمة اليونسكو والمجلس الثقافي البريطاني لتعزيز مهارات العرض، والتفاوض، والإبداع، والتحدث أمام الجمهور والتعبير عن الرأي. كما ستسعى جلسة عمل افتتاحية بعنوان "ساعة من البرمجة" ينظمها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وشركة ميكروسوفت مصر إلى تشجيع الفتيات من مختلف نواحي مصر لتعلم البرمجة كواحدة من أفضل الطرق لتنمية الإبداع، والتفكير النقدي واستخدام مهارات الحلول المنطقية. أما شبكة تثقيف الأقران وهي مبادرة خلاقة ومتكاملة من الشباب إلى الشباب أطلقها صندوق الأممالمتحدة للسكان ستقدم خلال الاحتفال باليوم العالمي للشباب أنشطة من المسرح التفاعلي وجلسات التعلم بالترفيه.