تراجعت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات جلسة الاثنين الا ان أسهم الأفراد نجحت في الحفاظ على الأخضر في ظل ضغوط بيعية من قبل المستثمرين المحليين والعرب بينما اتجه الأجانب للشراء، وتخلى المؤشر الرئيسي عن مستوى 8500 نقطة. وعلى صعيد حركة الاسهم القياسية، تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" نحو 1.22 % مسجلا 8471.15 نقطة. وفقد مؤشر "إيجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنحو 1.24% ليصل الى مستوى 10177.63 نقطة. في المقابل، ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى أكس 70" بنحو 0.3 % مسجلا 612.94 نقطة. وخسر المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100" بواقع 0.01% مسجلا 1082.16 نقطة. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 3 مليارات جنيه، ليصل إلى 488.85 مليار جنيه بعد تداولات بلغت 1.5 مليارجنيه. وقال اسلام عبد العاطى المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان السوق شهدت اداء هبوطي خلال جلسة اليوم، وانعدمت القيادة فى السوق حاليا للاسهم القيادية او للاسهم كثيفة التداول، مع انتقال السيولة بشكل طفيف من والى القطاعات المختلفة فى تبادل ادوار بطىء الوتيرة. وأضاف عبد العاطي ان هذا الأداء يأتى على خلفية الاداء المتشابه الذى شهده السوق مؤخرا والذى يوضح مدى حيرة المستثمرين فى تحديد الاتجاه المقبل، وخاصة المستثمرين الافراد الذين ينقادون الى الاتجاه الذى تصنعه المؤسسات، ولذلك فوصول المؤشر الرئيسى ليعتلى مستوى 8500 نقطة - وهو ما حققه بدعم من اداء الجلسات الماضية - قد احدث قدرا من الحيرة لدى المستثمرين من امكانية استكمال الارتفاعات او وجود موجات تصحيحية محتملة. واستطرد قائلا " لكن الاداء فى مجمله قد يرسخ بعض من الثقة فى الاستقرار اعلى مستوى 8000 نقطة وهى بداية جيدة لقواعد سعرية تعنى صعوبة اختراق هذا المستوى لاسفل مرة اخرى، بشرط الا تطول فترة الاتجاه العرضى التى يمر بها السوق حاليا حتى لا يتخلص المستثمرون من المحافظ الاستثمارية ويتسبب ذلك فى انخفاضات غير مبررة." واشار خبير اسواق المال الى ان المحفزات الاقتصادية والتحديات التى تواجه الحكومة والمستثمرين فى استقطاب استثمارات، كذلك ملف الدعم والذى يتم اعادة هيكلته حاليا يعد من الملفات الشائكة والتى تسيطر حاليا على الساحة الاقتصادية، بالاضافة الى ازمة المنظومة الضريبية والتى لا تنتهى ويتم اثارتها دائما، كل هذه القضايا بالاضافة الى قضايا اخرى كثيرة تعوق عمليات التقدم فى السوق والاقتصاد المصرى حاليا. وكانت الاسهم الاعلى ارتفاعا، العامة لاستصلاح الاراضي و التنمية و التعمير ارتفع 6.44 % مسجلا 33.38 جنيه، واطلس لاستصلاح الاراضى والتصنيع الزراعى بنسبة 5.03 % مسجلا 39.88 جنيه، وادي كوم امبو لاستصلاح الاراضي 4.58 % مسجلا 31.27 جنيه، الصناعات الهندسية المعمارية للانشاء والتعمير - ايكون 4.41 % ليصل الى 8.99 جنيه، و اكرومصر للشدات والسقلات المعدنية 4.37 % ليسجل 38.66 جنيه. وكانت الاسهم الاكثر انخفاضا، حق الاكتتاب لبنك الاتحاد الوطني-مصر-1 بنسبة 8.33 % ليصل الى 0.11 جنيه، وعبر المحيطات للسياحه بنسبة 7.14 % ليسجل 0.13 دولار امريكي، بيراميزا للفنادق والقرى السياحية - بيراميزا 6.88 % ليغلق عند 25.87 جنيه، و العربية للصناعات الهندسية 4.90 % لتصل الى 16.10 جنيه، السويس للاسمنت 4.83 % ليصل الى 38 جنيه. وبختام تعاملات الأحد – اول جلسات الاسبوع –تراجعت مؤشرات البورصة المصرية تحت ضغوط بيعية للمستثمرين العرب والأجانب، كما مالت المؤسسات المحلية للبيع.