تعرض البرلمان المغربي لأغرب سرقة في تاريخه بعد ان فوجئت فرق برلمانية باختفاء الاقراص الصلبة من اجهزة الكمبيوتر التي تعتمدها في مكاتبها. وفور الكشف عن هذه القضية من طرف بعض الاحزاب بادرت السلطات القضائية الى فتح تحقيق عميق للوقوف على ملابساتها التي وصفها نواب برلمانيون ب«الغريبة والملتبسة». وفيما اشارت مصادر برلمانية باصبع الاتهام الى اجهزة الاستخبارات التي ارادت الحصول على اسرار عمل الاحزاب في البرلمان، ذكرت مصادر امنية ان الامر يتعلق بسرقة عادية وان التحقيق من شأنه ان يميط اللثام عن هذا الملف. وتعود وقائع هذه القضية الى نهاية الاسبوع الماضي حيث فوجئت موظفات في مكاتب الفرق البرلمانية بعطل اصاب اجهزة الحواسيب، وبعد الالتجاء الى القسم التقني كشف مسؤول القسم ان الوحدات المركزية للحواسيب مفتوحة وان الاقراص الصلبة التي تختزن جميع المعلومات الخاصة بعمل الفرق البرلمانية غير موجودة. ووصف سعيد امسكان رئيس الفريق الحركي المعارض هذه السرقة ب«الغريبة»، مكتفيا بالاشارة الى ان فريقه لا يزال ينتظر نتائج التحقيق ليعلن موقفه.