ب 27 صوتا جدد مجلس الامة في جلسته العادية أمس ثقته بوزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح. وفيما رفض طلب سحب الثقة من الوزيرة الصبيح 27 نائبا وافق عليه 19 نائبا وامتنع نائبان عن التصويت، وهنأ رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الوزيرة الصبيح على ثقة المجلس بها معربا عن شكره وتقديره لكل من تحدث مؤيدا او معارضا خلال مناقشة الاستجواب ومناقشة طلب سحب الثقة . وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد رقي الاجواء التي سادت جلسة مناقشة طلب سحب الثقة وقال سموه «ان جلسة اليوم (أمس) كانت مثالا للاسلوب الراقي» مضيفا «هذه الديموقراطية التي ارتضيناها». واكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي ان الاختلاف في الرأي بين ابناء الوطن الواحد لا يفسد للود قضية وان الجميع يسعى الى تحقيق المصلحة الوطنية . وقالت الصبيح في الجلسة اثر تجديد المجلس الثقة بها ان «هذا اليوم تاريخي من ايام الممارسة الديموقراطية التي ينعم بها وطننا العزيز». واكدت الصبيح في هذا السياق سلامة موقفها وصدق نواياها للاصلاح والتطوير مشيدة بدعم الوزراء ومؤازرتهم لها ، وشددت على ان اختلاف الرأي بين ابناء الوطن الواحد ينبغي الا يفسد للود قضية «طالما ان الغاية واحدة والمصلحة مشتركة وان الجميع يسعى الى تحقيق المصلحة الوطنية والجميع موضع ثقة من القيادة السياسية ومن ابناء الشعب الكويتي». وتحدث النائبان عبد الله العجمي والدكتور ضيف الله بو رمية مؤيدين لطرح الثقة، فيما تحدث النائبان أحمد المليفي ومرزوق الغانم معارضين، وأكد النائب الغانم أن أحدا لن ولا يستطيع شق الوحدة الوطنية وان طرح الثقة بالوزير هو إعدام سياسي. و اعرب مجلس الامة عن استنكاره وقلقه الشديدين للاحداث الدامية والمؤلمة التي تقع يوميا قي قطاع غزة بفعل «العمليات العسكرية الوحشية» التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي. وذكر المجلس في بيان حول الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة «ان مجلس الامة يتابع بانزعاج شديد وقلق بالغ الاحداث الدامية والمؤلمة التي تقع يوميا في قطاع غزة بفعل العمليات العسكرية الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي»، واضاف ان تلك الاحداث الدامية ادت الى اغلاق شامل للمعابر وتشديد الحصار الاقتصادي على القطاع وسكانه وما تبع ذلك من منع وصول المواد التموينية والطبية والمحروقات وتدمير المؤسسات الوطنية اضافة الى اعتقال الكثير من المواطنين. ودعا مجلس الامة الحكومات العربية والاسلامية الى تحمل مسؤولياتها والتحرك فورا لدى جميع المنظمات الدولية للتدخل السريع لوقف الهجمات الاسرئيلية الغادرة وطالب جميع الشعوب العربية والاسلامية بالمسارعة الى مناصرة اخوانهم في غزة والعمل على تخفيف معاناتهم بتقديم ما يستطيعونه من معونات.