اعلنت مصادر امنية عراقية ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه صباح الثلاثاء امام مدرسة وسط مدينة بعقوبة مما اسفر عن مقتل تلميذ وجرح 21 آخرون. وقال الرائد احمد الكرخي من شرطة بعقوبة - كبرى مدن محافظة ديالى - ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه عند الباب الرئيسية لمدرسة "المطورة" بوسط المدينة حين فجر عربة ترولي محملة بالمتفجرات في فناء مدرسة ثانوية للبنين شمالي بغداد مما أودي بحياة تلميذ وأصيب 17 تلميذ آخرون واربع مدرسات". وقال مصدر في مستشفى بعقوبة العام التي نُقل اليها الجرحى ان "بعض الفتية بحالة خطرة". وتشهد بعقوبة العدد الاكبر من الهجمات الانتحارية في العراق وتستهدف في غالبيتها عناصر مجالس الصحوة التي تحارب تنظيم القاعدة والتجمعات السكانية وخصوصا المناطق الشيعية. وتعتبر محافظة ديالى معقلا للمتطرفين من القاعدة بشكل خاص وهي من اكثر المناطق خطرا في العراق. وفي وقت سابق اعلن مصدر امني عراقي مساء الاثنين مقتل 17 شخصا على الاقل واصابة 11 آخرين عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل مجلس عزاء لاقارب ضابط رفيع المستوي في قرية شمال مدينة تكريت. موفد الاممالمتحدة بالعراق ستافان دو ميستورا وعلي الصعيد السياسي ، أشاد موفد الاممالمتحدة الجديد الى العراق ستافان دو ميستورا "بالتقدم الجوهري" الذي تحقق في مجال الامن في هذا البلد لكنه اكد ضرورة بذل مزيد من الجهود على الصعيد السياسي لتسريع المصالحة الوطنية. وقال دو ميستورا - بعد ان اطلع مجلس الامن الدولي الاثنين على التقرير الاخير للامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول نشاطات البعثة الدولية في العراق- "شهدنا تقدما جوهريا في الوضع الامني وتراجعا لاعمال العنف بنسبة ستين بالمئة". وذكر مبعوث الاممالمتحدة انه من بين العوامل التي ادت الى تحسن الوضع الامني الوجود الاضافي للقوات الامريكية وقوات التحالف على الاراضي العراقية فضلا عن مشاركة مجموعات سنية عدة في المعركة ضد تنظيم القاعدة وتعب العراقيين من العنف. ومن ناحية اخري ، أكد الموفد السويدي - الذي تولى مهامه في نوفمبر الماضي - علي أهمية دور الدول المجاورة وخصوصا ايران في تقديم النصيحة للاطراف بانه "حان وقت الحوار". ومع ذلك دعا سفير الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة زلماي خليل زاد سوريا وايران الى "تقديم مساعدة اكبر ، ونشير الى ان الارهابيين والمتطرفين ما زالوا يتدفقون على العراق من سوريا وعلى سوريا بذل المزيد من الجهود للحد من هذا التدفق". واضاف خليل زاد "اما بالنسبة لايران فنشير الى ان جهاز حراس الثورة الايرانية ما زال يدرب ويجهز ويمول المجموعات الشيعية المتطرفة". وبالرغم من رفض دو ميستورا التعليق على الوضع الامني على طول الحدود العراقية الا انه رحب بالتقدم الذي تحقق في العراق على الصعيدين الاقتصادي والسياسي ، واشاد علي وجه الخصوص بتبني القانون الذي يسمح باعادة دمج بعثيين سابقين في الحياة العامة في العراق في 12 يناير معتبرا انه "خطوة جيدة جدا في الاتجاه الصحيح". من جهته قال مندوب العراق في الاممالمتحدة حامد البياتي في كلمة امام مجلس الامن ان العراق "مصمم على مواصلة جهوده لتحقيق مصالحة وطنية من اجل تعزيز التلاحم الاجتماعي وتجنب حرب اهلية".