نقلا عن الاهرام15/10/07 حكاية حديقة الأسماك مع زائريها.. حكاية! فمن تصوير مشاهد قصص الحب إلي مشاهد المسلسلات التاريخية إلي بدايات العلاقات الصبيانية بين الطلبة والطالبات المزوغين منهم والمزوغات من دراساتهم. وهي حديقة في كل ذلك مشهود لإدارتها بمحاولات جادة للتطوير خاصة فيما يتعلق بحماية الثروة العلمية المتمثلة في نماذج وأنواع الأسماك والكائنات البحرية الموجودة في الفاترينات الزجاجية لكن يبدو أن هناك مشكلة!! تبلغ مساحة حديقة الأسماك تسعة أفدنة ونصف الفدان.. رغم وجود أشياء كثيرة تفتقر إليها الحديقة فإن المسئولين بها أكدوا أنهم سيتداركون الأمر في العيد. في جولتنا الميدانية درنا حول السور أولا فرأينا حرص المشرفين علي نظافته الواضحة للعيان ويميز الحديقة الأشجار العتيقة التي يعود عمرها إلي عشرات السنين ولكن ما يسييء إلي هذا المنظر الجمالي هو عبث بعض الشباب المستتر بها. أما إذا دخلت إلي الجبلاية فتجد مكانا مظلما.. أما أحواض السمك فلاحظنا أن بعضها فارغ والخوف أن تفقد حديقة الأسماك أهم ملامحها وقد قابلنا لجنة فنية تقوم بفحص ما يحتاج إلي ترميم لتقوم بعلاجه علي طول الحديقة وعرضها. تقول الدكتورة فاطمة السبع مديرة حديقة الأسماك التي رافقتنا في جولتنا إن حديقة الأسماك انشأها الخديو إسماعيل عام1867 م بالزمالك علي نيل القاهرة لتكون تحفة فنية خاصة ضمن أملاكه. وبالفعل كانت كذلك وتسلمتها حديقة الحيوان بالجيزة عام1902 م ومنذ ذلك الحين بدأت الحديقة في فتح أبوابها للجمهور وبها مجموعة محدودة من الأسماك. وقامت إدارة حديقة الأسماك بتقديم طلبات إمداد بالأسماك إلي حديقة الحيوان وقد أخذنا وعدا بوصولها قريبا. وتشير الدكتورة فاطمة إلي أن عدد الزائرين في العيد يتراوح في الأيام المختلفة مابين ألفين إلي ستة آلاف زائر يوميا لأن تذكرة الحديقة في متناول الجميع حيث لا يتعدي سعرها جنيها واحدا وتفتح الحديقة أبوابها من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتي الساعة الخامسة مساء. وعندما سألنا عن الأمن أشارت الدكتورة فاطمة إلي أن هناك فرد أمن واحدا في الحديقة طوال أيام السنة لكن هل يكفي فرد واحد لتأمين الحديقة ومنع زوارها من التجاوز؟ وفي العيد يتم زيادة عدد أفراد الأمن إلي أربعة بالإضافة إلي رجال الشرطة كما يتم زيادة منافذ بيع التذاكر في العيد بالإضافة إلي زيادة إضاءة الأحواض والممرات ذات الأضواء الخافتة خاصة داخل الجبلاية مع اصلاح مقاعد الزوار. وتضيف الدكتورة فاطمة إن هناك أشجارا عتيقة عمرها أكثر من مائة عام منذ عهد الخديو إسماعيل مثل النخيل الملوكي والكازورينا وفوانكس بلدي وفوانكس أفرنجي وتين بنغالي وكازمر وكوكس ومعظمها من الأشجار النادرة.. بالإضافة إلي وجود مجموعة من الأسماك المحنطة وهياكل لكائنات بحرية منها النادر وغير النادر. و المشكلة الآن أن حديقة الأسماك تحتاج إلي أن يكون لها ميزانية منفصلة لتستطيع أن ترتدي ثوب التحديث بعيدا عن طريق البيروقراطية الطويل.. فإلي كل من يهمه الأمر لا تحرموا6 آلاف زائر يوميا من التمتع بحديقة جميلة موضوعة في القفص