سجلت كافة مؤشرات البورصة المصرية صعودا حذرا الثلاثاء وتدعمت السوق بمشتريات العرب والاجانب وبينما احجم الافراد على دخول السوق كما قلصت شركات السمسرة التمويل المتاح للمتعاملين. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، زاد مؤشر "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – 2.32 % مسجلا 7704.5 نقطة. وكسب مؤشر "إيجي إكس 20" محدد الأوزان النسبية 2.4 % مسجلا 9136.77 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي إكس 70" - الذي يسيطر على الاسهم المتوسطة والصغيرة - بنحو 3.01 % مسجلا 581.01 نقطة. وصعد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 2.6 % مسجلا 1018.98 نقطة. وزاد رأس المال السوقي لاسهم الشركات المقيدة بنحو 7.6 مليار جنيه مقارنة باغلاق الاثنين مسجلا 460.9 مليار جنيه، وسط احجام تداول اقل من متوسط السوق خلال الصعود حول 601 مليون جنيه. وقال احمد العطيفي خبير اسواق المال لموقع أخبار مصر www.egynews.net "الحذر غلب على حركة السوق رغم تسجيل المؤشرات صعودا جيدا.. وجاء الصعود نتيجة استثمارات العرب والاجانب وممتدا من نهاية الجلسة السابقة". واضاف ان صعود المؤشرات جاء مقترنا بحجم تداول محدود مما يعطي مؤشرا على الحذر وترقب حركة السوق والاحجام عن ضخ سيولة خاصة من قبل المستثمرين المصريين سواء الافراد او المؤسسات. وقدر صافي بيع المتعاملين الافراد بنحو 51 مليون جنيه بينما لم يتجاوز صافي شراء المؤسسات - التي مثلت البائع الرئيسي خلال الفترة الماضية - 8 ملايين جنيه فقط. وقال ان شركات السمسرة احجمت عن ضخ ائتمان للمستثمرين - كريدت - وهو ما اثر سلبيا على حركة الافراد. وقال اسلام عبد العاطي عضو الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار "اداء متفائل حذر للسوق.. ارتفعت كافة المؤشرات بشكل قوى فى اداء مفاجىء وخاصة المؤشر الرئيسي". وفسر ارتفاع السوق بانه رد فعل طبيعي للانخفاضات الحادة التى منى بها السوق على مدار عدة جلسات مما اوجد قدر من القوة الشرائية بعدما اصبحت الاسعار جاذبة بالشراء بشكل كبير. واوضح ان بعض الاسهم تراجعت بنسب وصلت الى أكثر من 60 % خلال فترة زمنية بسيطة. وبنهاية تداولات جلسة الاثنين، نجح المؤشر الرئيسي في التحول إلى اللون الاخضر بدعم من مشتريات المؤسسات المحلية، بينما قلصت اسهم الافراد خسائرها وسط بيع للمؤسسات الاجنبية والعربية.