شهدت جامعات "نيالا" و"الفاشر" بغرب السودان أجواء من التوتر الشديد كما لم تسلم جامعة الخرطوم من ذات الوضع في أعقاب تجمع عشرات الطلاب في احتجاجات لأسباب مختلفة. وقال مصادر مطلعة - لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم- أن الأجهزة الأمنية في "نيالا" عاصمة ولاية جنوب دارفور- نفذت أمس/الخميس/ حملة اعتقالات واسعة في مواجهة الطلاب وعمدت إلى ضرب واعتقال بعضهم من داخل الحرم الجامعي واستخدمت الغاز المسيل للدموع مما تسبب في إغماءات وسط الطلاب . وطبقا للمصادر , فان الأجهزة الأمنية تدخلت لفض احتجاجات قادها الطلاب بسبب اعتقال زميلة وجهت انتقادات شديدة للحكومة السودانية , بسبب تردى الأوضاع في إقليم دارفور وأشارت إلى أن الطالبة اقتيدت إلى السجن وان زملاءها نفذوا اعتصاما مطالبين بالإفراج عنها. وفى "الفاشر"- عاصمة شمال دارفور- عاشت جامعتها توترا لليوم الثاني على التوالي اثر مقتل طالبة بكلية التربية داخل الحرم الجامعي أول أمس /الأربعاء/ عندما فتح مسلح النار عليها وارداها قتيلة في الحال ثم انتحر خلفها برصاصات عديدة اخترقت جسده . وتجمع العشرات من الطلاب أمس /الخميس/ بجامعة الفاشر احتجاجا على الحادثة ومطالبين بالتحقيق في كيفية دخول شخص مسلح إلى الجامعة , واضطرت إدارة الجامعة إلى إخلاء السكن الداخلي للطالبات وتعليق الدراسة فى جميع الكليات وإخراج الطلاب منعا لتطور الأوضاع. وفى جامعة الخرطوم أيضا تجمع مئات الطلاب أمام مباني الإدارة احتجاجا على تأخر الكشف عن نتائج التحقيق في مقتل الطالب على أبكر , الذي اغتيل قبل نحو ثلاثة أسابيع أثناء احتجاجات طلابية على الأوضاع في إقليم دارفور وشجب الطلاب الذين حملوا صورا للقتيل مسلك الإدارة وما أسموه بهروبها المستمر بتعليق الدراسة ودعوا للإسراع في الكشف عن الجاني.