تشارك وزيرة الخارجية الأمريكية في اجتماع يعقده وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والإمارات, اليوم في أسوان وذلك قبل لقائها مع الرئيس مبارك غدا . وصرح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بأن الاجتماع سيركز علي القضية الفلسطينية فقط, بهدف التعرف علي النيات الأمريكية التفصيلية والموضوعية الخاصة بشكل التعامل مع طرفي النزاع, موضحا أن الجانب الأمريكي يساير مبادرة السلام العربية ولا يرفضها. وكشف مصدر دبلوماسي عربي لوكالة أنباء الشرق الأوسط, أن الأطراف العربية ستؤكد خلال الاجتماع تمسكها بالمبادرة العربية وثوابتها, بينما سيعرض الجانب الأمريكي وجهة نظره وحدود ما سيقوم به مع الإسرائيليين لإقناعهم بالمبادرة. وقال المصدر إن اجتماعا سيعقد في وقت لاحق بين الرباعي العربي والرباعي الدولي, لكنه لم يحدد التوقيت بالضبط. وحول نفس الموضوع كتبت الجريدة فى "رأى الاهرام" الرباعي العربي ورايس.. فرصة لدفع المسيرة الاجتماع الذي يعقده وزراء خارجية دول الرباعي العربي مصر والسعودية والأردن والإمارات اليوم في أسوان مع وزيرة الخارجية الأمريكية, يمكن أن يكون فرصة جيدة لإعادة قوة الدفع إلي عملية السلام في المنطقة, التي تشهد جمودا منذ وقت طويل. ويأتي الاجتماع في ظل حديث متزايد في الولاياتالمتحدة وإسرائيل عن أهمية الاستفادة من مبادرة السلام العربية, التي أقرتها قمة بيروت عام2002, وسيعرض الوزراء العرب, خلال الاجتماع, وجهات نظرهم بشأن تفعيل المبادرة, مع التمسك بالثوابت العربية الواردة فيها, وتعتقد دول الرباعي العربي, التي أكدت مرارا أنها لا تحمل صلاحية للتفاوض باسم الأطراف العربية الغائبة عن الاجتماع, أنها يمكن أن تشرح بشكل أفضل وجهات النظر العربية بشأن تفعيل المبادرة بالنظر إلي صلاتها القوية بالولاياتالمتحدة, التي يمكنها أن تفهم وجهات نظر تلك الأطراف, وتبلغها لإسرائيل. أيضا, أطراف الرباعي العربي تتمتع بعلاقات جيدة مع الفلسطينيين, وبمكانة خاصة لديهم, بشكل يسمح لها بالتحدث وهي مطمئنة عن مطالب الشعب الفلسطيني وتوجهاته. ويمكن لهذا الاجتماع أن يكون مفيدا بالنسبة للقمة العربية, التي ستعقد الأربعاء المقبل في الرياض, إذ إنه سوف يستكشف وجهة نظر الدبلوماسية الأمريكية بشأن إحياء عملية السلام, والتصورات الأمريكية حول إعادة الهدوء والاستقرار للمنطقة. ورغم أن مصادر دبلوماسية عربية قالت: إن من غير الوارد أن يكون هناك تقرير مرفوع من الرباعي العربي إلي القمة, فإن معرفة القادة العرب بالموقف الأمريكي أمر مهم في وضع استراتيجية التحرك العربية المقبلة. وفي كل الأحوال, فإنه من الضروري للدول العربية أن تستغل عودة الاهتمام الأمريكي بعملية السلام في المنطقة, في إعادة تنشيط هذه العملية علي أرض الواقع, وإقناع واشنطن بأن ذلك يشمل ليس فقط المسار الفلسطيني الإسرائيلي, بل المسار السوري الإسرائيلي. ومن شأن مثل هذا التوجه أن يقنع شعوب المنطقة بأن هناك أملا في أن يعود الاستقرار والأمن للمنطقة, وأن تركز حكوماتهم جهودها علي التنمية والإصلاح.