اتجاهات

موضوع الحلقة وضيوفها :زيارة المشير السيسى لروسيا / السفير رؤف سعد – سفير مصر الأسبق بروسيا / ل.أ.ح. نصر محمد سالم - رئيس هيئة جهاز استطلاع القوات المسلحة وأستاذ العلوم الاستراتيجية
********************************
حنان منصور : سنتحدث عن الزيارة التاريخية اليوم ، بوادر التقارب المصرى – الروسى اتضح مع هذه الزيارة التى وصفت بالفعل بالتاريخية بمجئ وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين فى القاهرة فى 14 نوفمبر 2013 فى العام الماضى هذه الزيارة ركزت على تعزيز سبل العلاقات بين البلدين من الناحية الاقتصادية والعسكرية لبناء شراكة اقتصادية بين القاهرة وموسكو بتحقيق توازن فى علاقاتها مع الدول الكبرى خاصة بعد المواقف الأوروبية والأمريكية من ثورة 30 يونيو والتى قابلها فى الاتجاه المعاكس دعم روسى بالتأكيد على أن موسكو تقف مع ثورة الشعب المصرى فيما قرروا التحول الديمقراطى .. سعى القاهرة وموسكو إلى استعادة بريق العلاقة التاريخية بينهما التى تقترب من حوالى 70 سنة تدور حلقة الليلة من اتجاهات مع السفير رؤف سعد – سفير مصر الأسبق بروسيا واللواء أركان حرب نصر محمد سالم رئيس هيئة جهاز استطلاع القوات المسلحة وأستاذ العلوم الاستراتيجية .. إذا عملنا قياس إذا صح هذا القياس مع الزيارة التاريخية التى قام بها وزير الدفاع ووزير الخارجية من موسكو
السفير / رؤوف سعد : فى عهد عبد الناصر كان تحول استراتيجى كامل من اتجاه لاتجاه آخر لنفتح آفاق تعاون فى جميع المجالات اليوم نحن نبنى على ما سبق رغم الفترة الماضية بعد حرب 73 وبالذات فى نهاية السبعينات هناك فترة من الهدوء ولكنها لم تكن فى نفس القوة التى كانت فى عهد عبد الناصر وما قبل حرب أكتوبر .. مازلنا حتى الآن لدينا أسلحة سوفيتية على الرغم من أن السواد الأعظم من أسلحتنا غربى إلى إن لازال هناك طائرات روسية ودفاع جوى روسى ومازلنا نتعامل حتى الآن بالعقيدة العسكرية الروسية ندرس كل العقائد سواء شرقية أو غربية .. أصبحنا أصحاب عقيدة مستقلة الجميع يسعى إليها
ل.أ.ح.نصر محمد سالم : لابد أن نستفيد من الماضى لكن الظروف التى نتحدث فيها مختلفة تماما ظروف العلاقات بيننا وبين الاتحاد السوفيتى كانت ظروف مختلفة المشهد كله مختلف .. الآن نحن نتحدث عن ثورة شعب هى التى حققت هذا اللقاء الزيارة لا تقتصر على جانب اقتصادى أو عسكرى فقط بل هى استراتيجية مركبة لأنها تأتى فى ظروف نادرة ظروف تاريخية مختلفة تماما .. قبل 30 يونيو لم توجد المكونات التى تصنع ذلك والشعب الروسى التقط هذه اللحظة لأنها تحقق مصلحته .. روسيا ترى فى انكسار الإسلام السياسى المتطرف الذى كان موجود فى مصر إنجاز هام جدا بالنسبة لروسيا لأن روسيا بها أكثر من 20 مليون مسلم الإسلام هناك لا تحمل الكثير من العقيدة بقدر ما تحمل الهوية .. زيارة مرسى كانت فاشلة بكل المقاييس لم تحقق أى شئ وكانت زيارة لزوم الشكل .. دلالة زيارة وزيرى الدفاع والخارجية بدأت من روسيا .. ارتداء المشير السيسى لزى مدنى كان رسالة تأكيد على استمرارنا فى علاقة مشاركة ليس فيها بدائل بمعنى أننا لا نبحث فى روسيا عن بديل لكننا نبحث عن شريك أصيل
حنان منصور : هل ترى أن الحسابات لروسيا حتى تستعيد دفئ العلاقة مع مصر حسابات تصب أكثر فى المصلحة الروسية أم فى المصلحة المصرية أم فى مصلحة روسيا مع الولايات المتحدة
السفير/ رؤوف سعد : التوازنات ليست هى توازنات الحرب الباردة بمعنى أن يربط بين روسيا والولايات المتحدة مصالح هائلة هى ليست على استعداد أن تكسب نقطة وتخسر نقاط ، مصر بنفس المنطق نحن لا نبحث عن شريك بديل مع الولايات المتحدة لأن لدينا الولايات المتحدة مصالح هائلة يجب الحفاظ عليها وبالتالى هناك التقاء فى المصالح ولكن هناك نقطة أظن أنها مهمة جدا توقيت الزيارة أظن أن مهم وجود السيد المشير فى هذا الوفد أو على رئاسة هذا الوفد وفى هذا التوقيت دون أن نتحدث فيه ، فيه رسالة لأنهم يستقبلوا المرشح المنتظر بما يحمله من شعبية
حنان منصور: الإرادة المستقلة ، الغرض النهائى لأى دولة لها هيبة أن يكون لها قرار مستقل وأن تكون لها إرادة مستقلة ونرجو أن يتحقق ذلك إن شاء الله نشكركم سيداتى سادتى تنتهى هذه الحلقة من اتجاهات نلتقى الأربعاء القادم إن شاء الله إلى اللقاء