تحول مؤشر البورصة الى الهبوط بنهاية تعاملات الثلاثاء ايذانا ببدء موجة طبيعية من البيع بهدف جني الارباح على خلفية الصعود الكبير للسوق سلفا، وتأثرت اسهم قطاع البنوك سلبيا بتقرير موديز الذي ابقى على نظرته السلبية للبنوك الا ان الاثر جاء محدودا. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - 0.21 % مسجلا 8029.22 نقطة. وزاد مؤشر "إي جي إكس 20" محدد الأوزان النسبية 0.27 % مسجلا 9606.37 نقطة. وفقد مؤشر "إيجي إكس 70" - الذي يسيطر على الاسهم المتوسطة والصغيرة - 0.76 % مسجلا 655.02 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 0.82 % ليصل الى مستوى 1120.8 نقطة. وفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة 1.2 مليار جنيه مقابل اغلاق الاثنين ليسجل 490.624 مليار جنيه. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة ادارة محافظ مالية في تصريح لموقع اخبار مصر www.egynews.net "مؤشر السوق تحول الى الهبوط في النصف الثاني من الجلسة متأثرا بعدة عوامل في مقدمتها مبيعات المؤسسات المصرية والعربية ضمن موجة جني ارباح عقب ماراثون الصعود". وذكر ان السوق لازالت تتمتع بسيولة كبيرة حيث بلغ حجم التداول نحو مليار و100 مليون جنيه مما يعني ان السيولة لم تخرج من السوق انما يتم تداولها بين الاسهم. واضاف ان السوق وخاصة اسهم البنوك تأثرت سلبا بتقرير وكالة موديز الذي ابقى على نظرة مستقبلية سلبية للنظام المصرفي في مصر بلا تغيير منذ 2011 بالرغم من عديل نظرتها للاقتصاد الكلي من سالب الى مستقر. وقالت موديز في تقرير انه على الرغم من خطوات اتخذت مؤخرا نحو الاستقرار السياسي الا انها تتوقع استمرار التوترات السياسية والاجتماعية والضغوط على مالية الحكومة التي تواصل تقويض ثقة المستثمرين والمستهلكين. واضافت انه علاوة على ذلك فان تعرض البنوك المرتفع والمتزايد للدين الحكومي المصري يشكل خطرا ائتمانيا مهما. وقال اسلام عبدالعاطي عضو الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ان التباين غلب على حركة البورصة في التعاملات المبكرة. واضاف ان قيادة السوق اتجهت للاسهم الصغيرة والمتوسطة وخاصة ما يسمى بأسهم المضاربات حيث تنتقل السيولة من الاسهم المتضخمة الى هذه الاسهم التى تجتذب المستثمرين الافراد بشكل خاص وبالتالى فالنشاط الذى تحدثه هذه الاسهم لا يؤثر بشكل كبير فى مؤشرات السوق ولكنه يوجد حالة من النشاط النسبي يمنع السوق من الانتكاس لاسفل.