حذر الرئيس السوري بشار الاسد من عواقب تفتت العراق وتقسيمه ، مشيرا الى ان هذا الامر سوف يفتح الباب لحدوث صراعات دموية جديد ة في الشرق الاوسط. وقال الاسد، في تصريحات للصحفيين خلال زيارته التي يقوم بها حاليا إلى تركيا، إن تفتت العراق "سيكون بمثابة قنبلة ستفجر الشرق الاوسط برمته". وصرح الاسد خلال زيارته لتركيا ان دمشقوانقره متفقتان تماما على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وتماسكه الجغرافي. وأوضح الرئيس السورى ان سوريا وتركيا ترفضان محاولات الاكراد العراقيين للانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد، خشية ان تنتقل طموحات الانفصال إلى المناطق ذات الغالبية التركية فيهما. وكان الاسد قد اعتبر ان تدخلا تركيا محدودا لردع مقاتلي حزب العمل الكردستاني التركي يعتبر "امرا مشروعا ومبررا".إلا أن الاسد تراجع عن تلك التصريحات في وقت لاحق، داعيا إلى منح الحكومة العراقية مزيدا من الوقت لحل مشكلة وجود مقاتلي العمال الكردستاني. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد قال الخميس ان العراق يعتقد انه في حال وقع عمل عسكري تركي في شمالي العراق فلن يكون اكثر من ضربات جوية محدودة على مواقع مقاتلي حزب العمال.ودعا زيباري هؤلاء المقاتلين إلى الخروج من بلاده على وجه السرعة. وكان قرار انقره تحريك الجيش قد اثار قلق واشنطن وعدد آخر من الحلفاء خشية ان يؤدي الى اغراق المنطقة في فوضى مما يهدد امدادات النفط، ويعرقل جهود واشنطن للسيطرة على موجة العنف المتصاعدة في العراق.