طلبت لجنة حقوق الطفل في الاممالمتحدة اليوم الاربعاء من الفاتيكان ان يحيل الى القضاء جميع مرتكبي التجاوزات الجنسية ضد الاطفال في الكنيسة، وانتقدت موقف الكرسي الرسولي في السابق. وقد طلبت اللجنة من الفاتيكان ان "يقيل على الفور من وظيفته كل شخص مشبوه بارتكاب تجاوز جنسي واحالته الى السلطات القضائية المختصة للتحقيق معه وملاحقته". واشارت اللجنة في تقريرها الذي صدر الاربعاء في جنيف الى "قلقها العميق حيال التجاوزات الجنسية ضد الاطفال التي يرتكبها اعضاء في الكنيسة الكاثوليكية يخضعون لسلطة الكرسي الرسولي ورجال دين متورطين في التجاوزات ضد عشرات الاف الاطفال في العالم". واكد التقرير ان "اللجنة تشعر بقلق عميق ناجم عن عدم اعتراف الكرسي الرسولي بحجم الجرائم المرتكبة وعدم اتخاذه التدابير الضرورية لمعالجة حالات التجاوزات الجنسية ضد اطفال وحماية هؤلاء الاطفال، وتمسكه بسياسات ادت الى استمرار هذه التجاوزات وافلات مرتكبيها من العقاب". وانتقد التقرير عمليات التنقل من رعية الى رعية في البلد نفسه او في بلد آخر لاخفاء هذه الجرائم وحجبها عن السلطات القضائية. واضاف التقرير ان "امكانية تنقل مرتكبي هذه التجاوزات اتاحت للعديد من الكهنة البقاء على اتصال مع اطفال ومواصلة استغلالهم".