كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن بدء شركات إسرائيلية ومنظمة أمريكية خلال الأيام الأخيرة فى بناء قواعد أسمنتية ضخمة كأساس لبناء أعمدة عملاقة , وذلك بدءا فى تنفيذ المشروع التهويدي المسمى "بمتحف التسامح والكرامة الإنسانية" على أن يقتطع مساحة قدرها 25 دونما من مقبرة مأمن الله الإسلامية والتاريخية غرب مدينة القدس القديمة المحتلة. وقالت المؤسسة - في بيان لها الأربعاء- إن المشروع سيتم تنفيذه بتمويل يصل الى 200 مليون دولار ممول من منظمة "سيمون فيزنتال" التي يقع مقرها بلوس أنجلوس بالولايات المتحدة , وهو الأمر الذي يشير الى أن ما يسمى ب` "متحف التسامح" يتم بناؤه على أنقاض رفات الشهداء العرب . وقد رصدت مؤسسة الأقصى وجود أساسات تحت الإنشاء بالمتحف , مما يدل على وجود تحرك سريع لإقامته فى أجواء من السرية الكاملة. وأشارت المؤسسة إلى أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة تواصل اعتداءاتها وجرائمها بحق مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية , وذلك من خلال انتهاكها الأخير المتمثل بتجميع كميات كبيرة من أخشاب الأشجار والأغصان المتساقطة لطمس بعض قبورها الإسلامية. وأوضحت أن بلدية الاحتلال تنتهك وتدنس المقبرة الإسلامية من خلال إقامة مراحيض عامة , وكافتيريا ومقهى جديد , كما تقوم مجموعة من اليهود المتطرفين بممارسة هواية تسلق الجبال من خلال الأشجار المتواجدة في المقبرة , مشيرة الى أن المقبرة بكل مساحاتها استخدمتها دولة الاحتلال الإسرائلى كحديقة عامة ومكان للهو "الكلاب" . وقالت مؤسسة الأقصى للتراث إن اعتداءات المؤسسة الإسرائيلية على المقبرة الإسلامية التاريخية تتصاعد في هذه الأيام , بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية , فهي تستهدف تاريخ الوجود العربي والإسلامي , مؤكدة أنها لن تدخر أي جهد في التصدي لاعتداءات إسرائيل على مقبرة مأمن الله , وأنها ستواصل جهودها من أجل إيقافها , لافتة إلى أنها نفذت العديد من الخطوات وقدمت شكوى في بعض المحافل الدولية والمحاكم الإسرائيلية .