تم الانتهاء من ترميم مجموعة"قلاوون"الأثرية والتي تضم ضريحا ومدرسة وسبيلا وكتابا وبيمارستان وتعرضت للتصدع بعد زلزال 1992 م ويأتي ذلك ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية الذي يتم على 4 مراحل لإنقاذ 210 آثار يجري العمل في ترميم 150 منها. وقد تم الانتهاء من ترميم 29 أثراً وأصبحت معدة للافتتاح ، و يقع مسجد السلطان قلاوون بشارع المعز لدين الله ، وقد بدأ بإنشائه الملك العادل "كتبغا المنصورى"سنة 695 ه /1295م ،عندما تولى ملك مصر بعد خلع الناصر"محمد بن قلاون"سنة 694 ه / 1294م فشرع في البناء حتى وصل إلى مستوى الكتابات الظاهرة على واجهته، و يقع المدخل الرئيسي للمسجد وسط الحائط الغربي، وهو مدخل تذكاري، وهناك مدخل ضخم آخر في الواجهة الشمالية ويحتوي الجامع على مئذنتين تعلو أحدهما المدخل الرئيسي الغربي وتقع الأخرى في الركن الشمالي الشرقي للجامع. كما نقلت المصادر عن "أماني عويس"مدير مجموعة قلاوون بمنطقة الجمالية غرب قولها أن حالة المجموعة كانت تستدعي تنفيذ مشروع ضخم لترميمها حيث كانت تعاني من بعض التصدعات نتيجة زلزال 1992 بالإضافة إلي وجود المخلفات الأثرية ، فضلا عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية والتي أدت إلي إتلاف بعض الأساسات وتضيف أن المشروع استلزم في البداية عمل لوحات للرفع المساحي للمجموعة كلها بالإضافة إلي أعمال التوثيق الفوتوغرافي وكذلك التوثيق من خلال الفيديو والديجيتال لجميع عناصر الأثر. ويشير "عمار إبراهيم"مفتش آثار بمجموعة قلاوون إلي أن المشروع تضمن أيضا استبدال بعض الأحجار التالفة والتي لا يمكن معالجتها بأخري من نفس نوعية الأحجار القديمة وكذلك ترميم محرابي المدرسة والضريح وهما من الرخام الخردة ذات القيمة العالية، كما أوضح عمار أن مشروع ترميم مجموعة السلطان قلاوون استغرق حوالي تسع سنوات ففي عام 1998 تم البدء في عملية الرفع والتوثيق والتي استغرقت حوالي عامين.