انتهت وزارة الثقافة المصرية من مشروع إعادة تأهيل مجموعة السلطان قلاوون الأثرية التي تمثل درة شارع المعز لدين الله بالقاهرة التاريخية وأصبحت جاهزة لاستقبال زوارها من المصريين والأجانب خلال الأيام القليلة القادمة. وأكد وزير الثقافة فاروق حسنى أن المشروع الذي استغرق 7 سنوات بتكلفة حوالي 20 مليون جنيه يأتي في إطار المشروع المتكامل الذي تنفذه الوزارة لإنقاذ وترميم 33 أثراً نادراً بشارع المعز مع تطوير الشارع وإعداده ليكون متحفا مفتوحا للآثار الإسلامية، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح المشروع بالكامل في احتفالية كبرى نهاية العام الحالي. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس أن مجموعة السلطان قلاوون الأثرية تمثل نمطا فريدا في التصميم حيث احتوي البناء علي مدرسة وضريح وبيمارستان مجمعة حول عصب رئيسي وهو المسمي بالدهليز الكبير، وقد حفلت مجموعة السلطان قلاوون بالعديد من الفنون الزخرفية وخاصة منطقة الضريح، وقد مرت المجموعة بالعديد من الترميمات والإضافات في عصور مختلفة لاسيما فترة عبد الرحمن كتخدا، وقد ساءت حالة المجموعة للعديد من الأسباب يأتي علي رأسها ارتفاع وانخفاض منسوب المياه الجوفية والسطحية نتيجة سوء حالة الصرف الصحي. وصرح مدير المشروع المهندس عبد الحميد قطب بأن المجلس قام بتنفيذ هذا المشروع لإنقاذ درة المعز، حيث تم إعداد مستندات التسجيل والتوثيق والأبحاث والدراسات الفنية والتصميمية وإعداد مشروع الترميم وتقديم الدراسات التاريخية والتحليل المعماري للآثار وأعمال الرفع والرصد المساحي والتوثيق والرفع المعماري والفوتوغرافي لكافة واجهات الأرضيات، والمساقط الأفقية والزخارف، وإجراء الاختبارات والأبحاث والدراسات الفنية والإنشائية وإعداد مشروع الترميم المعماري والإنشائي الدقيق شاملا الأعمال الصحية والكهربية للأثر، وكذلك أعمال تنسيق الموقع العام