مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال (CEBR) و هو مؤسسة استشارات اقتصادية دولية ومقرها لندن، نشر أحدث دراساته حول مستقبل القوى الاقتصادية العالمية، كشف فيها أن اقتصاد الصين لن يتعدى الاقتصاد الأمريكى حتى عام 2028، وهو أمر يخالف توقعات كثير من المحللين الاقتصاديين. ووفقا لنتائج الدراسة، فان صعود الصين إلى قمة الاقتصاد العالمى سيكون أبطأ بكثير و سيتأخر عما كان يعتقد سابقا، وذلك بسبب كلا من قوة الاقتصاد الأمريكي، والتباطؤ النسبي في الاقتصاد المحلي الصينى.. و تقول النتائج ان التنمية الاقتصادية الصينية المذهلة ستتواصل والنضج الاقتصادى سيتزايد على الرغم من العوامل الديموجرافية غير المواتية نسبيا و التى ستؤدى إلى تباطؤ النمو لا محالة، ولكن مازالت الصين ستتفوق على الولاياتالمتحدة وتصبح أكبر اقتصاد في العالم في عام 2028 باجمالى انتاج محلى سيبلغ 33.513 ترليون دولار مقابل 32.241 ترليون دولار للولايات المتحدة، وذلك سيكون للمرة الأولى منذ هيمنة الاقتصاد الامريكى على الاقتصاد العالمى عام 1890 ... صعود الهند على حساب اليابان الدراسة التى شملت ايضا وضع قائمة متوقعة لأداء أفضل عشرون اقتصاد فى العالم عام 2028 ، توقعت لاقتصاد الهند أن يكون ثالث أكبر اقتصاد في العالم حينذاك بعد الصينوالولاياتالمتحدة، فيما تحتل الان الهند المكانة الحادية عشرة كاكبر اقتصاد في العالم. ووفقا للقائمة المحدثة فان الهند ستجتاز اليابان في عام 2028 لتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم باجمالى ناتج محلى يبلغ 6.560 ترليون دولار مقابل 6.415 ترليون دولار لصالح اليابان. وترجع الدراسة تراجع ترتيب اليابان للمركز الرابع كنتيجة لاتباع سياسة عملة ضعيفة في المستقبل المنظور مما يعني أن ناتجها المحلي الإجمالي بالدولار سيتم تجاوزه من قبل الهند في وقت سابق لما كان متوقعا سابقا بسب سياسات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي العدوانية التى ادت لتأثرت الين وانخفاضه بنحو 20 في المئة مقابل الدولار هذا العام. وبالإضافة إلى ضعف الين، هناك التركيبة السكانية في اليابان غير المواتية وهما عاملان سيؤديا إلى فقدان اليابان مكانتها باعتبارها ثالث أكبر اقتصاد في العالم اليوم لصالح الهند في عام 2028. البرازيل تتقدم لمصاف الدول الكبرى اقتصاديا والبرازيل، باعتبارها واحدى من كبريات الاسواق الناشئة فى العالم ، و التى كانت قد تفوقت على المملكة المتحدة في عام 2011 لتصبح سادس أكبر اقتصاد في العالم، ولكن ترتيبها انخفض منذ ذلك الحين لتحتل المركز السابع في الجدول في عام 2013 نتيجة ضعف العملة والتوتر السياسي.. تشير الدراسة انه ومن المتوقع أن يرتفع اقتصادها مرة أخرى على مدى العقد المقبل، ليتجاوز كل من المملكة المتحدةوألمانيا بحلول عام 2023 ، و ستتمكن البرازيل من احتلال المركز الخامس عالميا بحلول عام 2028 باجمالى ناتج محلى يبلغ 5.134 ترليون دولار. و تعزو الدراسة عودة التفوق البرازيلى إلى نمو تجارة المنتجات الزراعية هناك والتى تلقت دفعة قوية بفضل اتفاق جولة الدوحة، والأغذية المعدلة وراثيا. بريطانيا .. الحصان الأسود لاوربا وتشير نتائج الدراسة الاقتصادية المستقبلية، أن الاقتصاد البريطانى سيكون بمثابة الحصان الاسود فى المضمار الأوربى حيث سيحتل المرتبة السابعة فى العالم بحلول عام 2028 بانتاج اجمالى يبلغ 4.305 ترليون دولار، و هناك عوامل عدة ستجعل الاقتصاد البريطانى يواصل تحليقه فى الافاق الاوربية و قد يتخطى اقتصادى فرنساوألمانيا ليصبح أكبر اقتصاد الأوروبي بحلول عام 2030. و ترى الدراسة أن أهم أسباب التفوق الاقتصادى البريطانى سيكون التركيبة السكانية الإيجابية نتيجة تدفق الهجرة المستمرة، فضلا عن كون البلاد خارج منطقة اليورو ، لذا ستكون الضغوط عليها أقل كثيرا من الاقتصادات الأوروبية الأخرى، وذلك جنبا إلى جنب مع الضرائب المنخفضة نسبيا هناك وفقا للمعايير الأوروبية و التى ستمثل عاملا مشجعا على احداث نمو أسرع من معظم الاقتصادات الغربية. ومع ذلك، اقرت الدراسة بأن الاقتصاد البريطاني سوف يحتاج إلى التغلب على بعض القضايا الرئيسية لتحقيق كامل إمكاناته ، ويشمل هذا حاجة المملكة المتحدة لمواصلة إعادة توجيه صادراتها إلى الأسواق الأسرع نموا، و حل القضايا التى لم تحل مع بقية دول الاتحاد الأوروبي ، فضلا عن إمكانية تفكك جزء من البلاد المثمثل فى الاستفتاء المزمع على استقلال اسكتلندا في سبتمبر 2014. تراجع كبير فى نمو الاقتصادات الأوروبية بقية الاقتصادات الأوروبية، على النقيض من الاقتصاد البريطانى ، ستشهد تراجعا في مواقفها، بسبب بطء النمو، واضعاف العملة و التركيبة السلبية للسكان. حيث وجدت الدراسة انه اذ حدث و تفككت كتلة اليورو ، وهذا يمكن أن يحدق فالمستفيد الوحيد هو ألمانيا بينما ستعانى الحرمان بقية الاقتصادات الأخرى. ومع ذلك، إذا ظلت كتلة اليورو قائمة ، فان ألمانيا سوف تسقط من مرتبة رابع أكبر اقتصاد في العالم عام 2013 إلى المرتبة السادسة على حد سواء في عام 2023 و 2028 بانتاج اجمالى يبلغ نحو 4.398 ترليون دولار .. و بالنسبة لفرنسا ستنتقل من المركز الخامس فى عام 2013، الى المركز الثامن في عام 2018، و إلى المركز العاشر عام 2023، و المركز الثالث عشر في عام 2028 بانتاج اجمالى نجو 3.165 ترليون دولار. الأسواق الناشئة و الاقتصاد العالمى الدراسة التى قامت بتحديث بيانات توقعات الاقتصاد العالمى مستقبلا ، أخذت في الاعتبار عوامل عدة أبرزها: الفائض المحتمل من الطاقة وانخفاض أسعار النفط والغاز في العقد المقبل وهو ماسيضعف بالطبع أسعار السلع الأساسية وانخفاض قيمة بعض عملات الأسواق الناشئة. ونتيجة لذلك، أظهرت التوقعات الاقتصادية فرص أقل مواتية بكثير لروسيا عمما كان يعتقد سابقا.. و على الرغم من أن روسيا سوف تتقدم الى المركز السادس في عام 2018 بدلا من المركز الثامن في عام 2013، الا انها سوف تتراجع الى المركز الثامن بحلول عام 2023 باجمالى ناتج محلى 4.125 ترليون دولار.