أعلن المجلس الأعلى للآثار عن اكتشاف أعمدة ونقوش معبد الأقصر داخل جدران جامع أبو الحجاج الأقصرى المقام أعلى الفناء المكشوف للمعبد وذلك أثناء أعمال الترميم التى يجريها المجلس بالمسجد بعد تعرض ضريح ابو الحجاج الأقصرى للحريق. وصرح الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الخميس بأن أعمال الترميم أدت إلى الكشف عن عدد كبير من الأعمدة والنقوش الجدارية لمعبد الأقصر كانت قد استخدمت فى بناء الجدران الداخلية للمسجد وترجع إلى عهد رمسيس الثانى من الدولة الحديثة "1304 - 1237 ق.م" وتوضح مناظر فى غاية الهمية تكشف جزءا هاما من تاريخ معبد الأقصر. من جانبه, قال منصور بريك المشرف على آثار الأقصر إن هذه المناظر تصور الملك رمسيس الثانى وهو يقدم المسلتين الموجودتين أمام واجهة المعبد للإله آمون وإحدى هاتين المسلتين موجودة حاليا بميدان الكونكورد بالعاصمة الفرنسية باريس بالإضافة إلى منظر آخر يصور 3 تماثيل للملك رمسيس الثانى واقفا يرتدى زيه الرسمى ويضع على رأسه التاج الأبيض. وأضاف أن هذا الكشف ينفى صحة ما ردده بعض الدارسين والباحثين من أن الملك رمسيس الثانى كان قد اغتصب كل التماثيل الخاصة بالملك أمنحتب الثالث ونسبها لنفسه. وأشار بريك إلى أن المنظر الثالث الموجود بالنقوش المكتشفة هو عبارة عن نوع من الكتابة المصرية القديمة عرفت باسم "اكنوجراف ICNOGRAPH" وهى تصور منظر فيل وأسفله علامة تدل على بلاد النوبة.. موضحا أنه من المتوقع الكشف عن المزيد من النقوش والمناظر داخل مسجد أبو الحجاج الأقصرى أثناء أعمال الترميم التى بدورها ستوضح جزء هام من تاريخ معبد الأقصر كان غير معروف لفترة طويلة.