تمكنت الدكتورة ايمان وهبه الجمال الباحث بقسم كيمياء المنتجات الطبيعيه والميكروبيه - شعبه الصناعات الصيدليه - بالمركز القومى للبحوث من عزل سلاله جديده من البكتريا واستخدامها في علاج لمرض السرطان. واوضحت الجمال لاخبار مصر أن الكائنات الدقيقه مثل البكتريا تدخل في كثير من التطبيقات فى حياتنا حيث توجد الكائنات الدقيقه فى كل مكان حول الأنسان فى الهواء والتربه والماء وقد استغل الأنسان هذه الكائنات فى كثير من المجالات واهمها المجال الطبى حيث امكنه انتاج المضادات الحيويه و كثير من الأنزيمات التى تستخدم فى صناعه الأدويه. واضافت انها قد استغلت هذه الظاهره وتمكنت من عزل سلاله جديده من البكتريا( معزوله من التربه المحليه المصريه) وتم تعريفها جينيا باسم استربتوميسيس جريسيس وموجوده فى الجين بنك بالرقم AB723782 وقد تم الوصول للظروف المثلى لأنتاج انزيم البروتييز القلوى من الكائن المعرف. واضافت الباحثه انها استخدمت سته بيئات لنمو الميكروب ووجدت ان البيئه التى تحتوى على جلوكوز(3%) كمصدر كربونى وصوديوم نيترات (0.4%) كمصدر نيتروجينى عند درجه حموضه 8 و عند درجه حراره 30o لمده 6 ايام من التحضين هى افضل بيئه لنمو الكائن . وقد قامت الباحثه ايضا بأستخدام المخلفات الحقليه كبيئه نمو لأنتاج هذا ألأنزيم فوجدت ان الرده كانت افضل المخلفات المستخدمه. وقد عملت الباحثه على زياده ألإنتاجيه بطرق اخرى حيث قامت بتعريض الكائن لأشعه جاما بتركيزات معينه حيث وجدت ان تركيز 1.6kgy هو الأفضل لأنتاج كميه اكبر من الأنزيم حيث ارتفع انتاج الأنزيم بنسبه 332.1% مقارنه بالكنترول. واضافت أن انزيمات البروتييز المنتجه بواسطه الميكروبات تعتبر من اهم الأنزيمات الصناعيه على مستوى العالم حيث انها تلعب دورا مهما بالنسبه للنظام الحيوى وبالنسبه لنشاط الخليه الحيوى والأيضي؛ وبما انها منتجه من "الأكتينوميسيتس" (نوع غير سام وغير ممرض من البكتريا) فإن إستخدامها يكون فى مجالات واسعه. وقد اوضحت النتائج فاعليه الأنزيم فى علاج سرطان الثدى. وبذلك تكون قد فتحت الباحثه مجال جديد لهذا الأنزيم فى مجال الطب.
