نجحت الأبحاث المعملية، التي أجرتها الدكتورة إيمان وهبة الجمال، الباحث بقسم كيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبية، بشعبة الصناعات الصيدلية بالمركز القومي للبحوث، في عزل سلالة جديدة من البكتريا من التربة المحلية، والتي تأكد احتواؤها على إنزيمات ذات فاعلية في علاج سرطان الثدي، وبذلك يتم فتح مجال جديد لهذه الإنزيمات في مجال الطب. وصرحت الدكتورة إيمان، أن السلالة الجديدة من البكتريا هي سلاسة من نوع غير سام وغير ممرض، وتم تعريفها وراثيًا باسم "استربتوميسيس جريسيس" وموجوده في بنك الجينات برقم AB723782، وتحتوي على إنزيمات البروتين "البروتييز"، التي تعتبر من أهم الإنزيمات الصناعية على مستوى العالم، ويكن استخدامها في مجالات واسعة وفي علاج بعض أنواع الأورام. وأشارت إلى أن التجارب التي أجرتها توصلت إلى الظروف المثلى لإنتاج أكبر كمية من هذا الإنزيم، لافتة إلى أنه يعد من أهم المجموعات التي تلعب دورًا هامًا في النظام الحيوي بجسم الإنسان ولنشاط الخلية. وأوضحت أن الكائنات الحية الدقيقة توجد حول الإنسان في كل مكان وذات تطبيقات حيوية حياتية، وسبق استخدامها في إنتاج المضادات الحيوية وكثير من الإنزيمات المستخدمة حاليًا في صناعة الأدوية.