قال كمال رزاق المستشار برئاسة الجمهورية الجزائرية إن ظاهرة التطرف تتغذى وتتفاقم داخل البيئات الحاضنة لبذور التأزم والتفكك والتوترات الداخلية التى لم تعالج فى حينها, لافتا إلى أن ملفات تطرف كتجربتى مالى والصومال تشير إلى أن الإرهاب ظاهرة دولية. وأفاد كمال رزاق بارا ` فى كلمة ألقاها اليوم خلال الاجتماع السابع لنقاط ارتكاز بالمركز الإفريقى للدراسات والبحوث حول الإرهاب بالجزائر العاصمة ` بأن أعمال هذا اللقاء ستسمح ببحث الاتجاهات الكبرى المتعلقة بتطورات التهديدات الإرهابية فى القارة الإفريقية , بالاضافة إلى تبادل الخبرات وأحسن الممارسات فى مجال مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. كما سيسمح اللقاء الدورى المنعقد في جلسات مغلقة تحت عنوان "الإرهاب في إفريقيا: الصومال ومالى, الدروس المستخلصة والآفاق" , بتناول مسألة على قدر كبير من الأهمية لما لها من تأثير ليس فقط على الاستقرار الإقليمي بل أيضا على السلم والأمن الدوليين. واعتبر بارا أن الأحداث اليومية المتتالية تذكرنا أن الإرهاب القادر على التكيف مع التحولات التى يشهدها العصر لا يمكن اعتباره ظاهرة محلية لا من حيث دوافعه ولا من حيث تداعياته ولا من حيث الحركية التي تمنحها له عولمة المبادلات وانتشار شبكات الإعلام والاتصال الحديثة. من جانبه, ذكر مدير المركز فرانشيسكو مادييرا أن هذا الاجتماع السنوى يشكل موعدا هاما يسمح للمتعاملين فى مجال مكافحة الإرهاب بإفريقيا بتبادل الخبرات والمعلومات من أجل التصدى بشكل أفضل للمحاولات المتعددة للمجموعات الإرهابية. وقال مادييرا إن أعمال الاجتماع ستسمح بمراجعة وتطوير التعاون الإفريقى فى مجال مكافحة الإرهاب على ضوء الاعتداءات الإرهابية التى تم شنها هذا العام بالعديد من البلدان الإفريقية. من جهته , أوضح مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقى إسماعيل شرقي أن الاجتماعات السنوية للمركز تكتسب أهمية خاصة لأنها تسمح بتنسيق الجهود من أجل مكافحة فعالة الإرهاب. يذكر أن أعمال الاجتماع السنوى السابع لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقى للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بدأت اليوم بحضور العديد من الخبراء الجزائريين والأجانب