دراسة: البشر أصبحوا أكثر قربا للكائنات الآكلة للحوم

في دراسة جديدة قام علماء للبيئة باعادة تقييم للسلسلة الغذائية ولتحديد موقع الإنسان فيها بدقة، حيث وجُد انه وطبقا للحسابات الجديدة لا ياتى البشرعلى قمة السلسة الغذائية وانما فى مرتبة وسط بين بقية الكائنات حيث تغير موقع الانسان من السلسلة الغذائية خلال السنوات 50 الماضية مع اتجاه واحد واضح ان البشر أصبحوا أكثر قربا للكائنات الآكلة للحوم.
ووفقا لنتائج الدراسة التى اجراها المعهد الفرنسي لبحوث استغلال البحار فقد جاءت النباتات والطحالب، والتي تستخدم الطاقة من الشمس لإنتاج غذائها فى أسفل السلسلة الغذائية مع المستوى الغذائي رقم 1 يليهم الحيوانات العاشبة مثل الأرانب والأبقار والغزلان والتي تاتى فى مستوى غذائي رقم 2 ويليهم الكائنات آكلة اللحوم التي تتغذى على خليط من النباتات والحيوانات العاشبة وهنا ياتى موقع الانسان حيث تم تحديد مرتبة البشر مع مستوى التغذية رقم 2.2.
ووفقا للدراسة ياتى فوق البشرالحيوانات آكلة اللحوم مثل الثعالب التي تأكل الحيوانات العاشبة فقط وفي الجزء العلوي من السلسة الغذائية تاتى الحيوانات أكلة اللحوم التي ليس لديها أي حيوانات تفترسها و تعتمد عليها فى الغذاء مثل الدببة القطبية وحيتان الأرك.
وتفترض الدراسة ان ترتيب الكائنات في السلسلة الغذائية يعتمد على موقع الغذاء فى ترتيب السلسلة الغذائية -لذا تقع النباتات فى الجزء السفلي (لأنها تجعل تخلق الغذاء) والدببة القطبية على رأس السلسلة والبشرفي مكان ما بين الخنازير والأنشوجة.
في المتوسط فان البشر في جميع أنحاء العالم يحصلون على حوالي 80 في المئة من السعرات الحرارية اليومية من الفواكه والخضار والحبوب و 20 في المئة ألاخرى تأتي من اللحوم والدواجن والأسماك،
وتقول سيلفين بونهوميو Sylvain Bonhommea المشرفة على الدراسة " نحن اقرب الى الكائنات العاشبة من الكائنات أكلة اللحوم ولكن نسبة اللحم من الغذاء في نظامنا الغذائي قد ارتفعت منذ عام 1985 تقريبا " وتعود نسبة الزيادة فى المكون اللحمى لغذاء الانسان نتيجة الاستهلاك المتزايد في الصين و الهند للدجاج والخنازير مع النموالاقتصادي الهائل هناك .
وقد اعتمدت الدراسة على تحليل الإمدادات الغذائية فى نحو 176 بلدا فى الفترة من عام 1961 الى عام 2009 عبر البيانات والإحصاءات التي تحتفظ بها منظمة الغذاء والزراعة ( الفاو) التابعة للامم المتحدة .
وتؤكد النتائج ان الترتيب على السلسلة الغذائية يختلف اختلافا كبيرا من بلد إلى آخروعلى سبيل المثال في أجزاء من أفريقيا وجنوب شرق آسيا لا يزال الناس هناك يتبعون فى المقام الاول نظام غذائي نباتي و ياتى 96 في المئة من طعامهم من النباتات.
بينما الوجبات الغذائية في ايسلندا ومنغوليا والسويد 50 في المئة منها يندرج تحت اللحوم والأسماك وليس من المستغرب ان تكون المرتبة الولايات المتحدة أقرب إلى الدول المحبة للحوم من محبي النبات حيث انخفض ترتيب الأمريكي على سلسلة الغذاء العالمية قليلامنذ عام 1961 مع بدء انتشار الاطعمة الجاهزة من شرائح البرجر واللحم.