أكد وزير الخارجية أن مصر تدرك اليوم تحديات المستقبل انطلاقا من أن نجاحنا يتوقف على خلق مجتمع حقيقي يؤسس لمبدأ الملكية المشتركة وأن تمكين الشباب والمرأة يلعب دورا رئيسيا في تحديد مستقبل مصر, وأن الرخاء في المستقبل يتوقف على قرارات اليوم والجهود المتتالية لدعم أجيال قادرة على تحمل المسئولية وقيادة جهود تغيير المجتمع. وقال شكرى فى مقال باللغة الانجليزية نشر اليوم الأحد على مدونة وزارة الخارجية بعنوان "منتدى شباب العالم: التواصل اليوم من أجل غد أفضل"- ان العالم يواجه اليوم تحديات جسيمة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية مما يستدعي حشد كافة الموارد والطاقات داخل الدول, ومن ضمنها قدرات الشباب. وأضاف "فمع تزايد التقدم التكنولوجي ووسائل الاتصال, أظهر الشباب في مختلف دول العالم العزيمة والإصرار نحو إحداث التغيير الذي تطمح إليه المجتمعات المختلفة. وفي الشرق الأوسط اثبت شباب الوطن العربي والمنطقة قدرتهم المذهلة والإصرار المستمر على تغيير الأوضاع الاجتماعية والثقافية والسياسية ببلادهم وهو الأمر الذي أذهل العالم بأكمله, ومن هنا جاءت أهمية الاستفادة من تلك القدرات والطاقات الشابة وتوفير البيئة الملائمة لتوظيف مهارات الشباب والقدرة على الابتكار من اجل تشكيل مستقبل أفضل.". واوضح شكرى انه وفي مصر, كان الشباب المحرك الأساسي لثورتي 2011 و2013, حيث يشكل الشباب تحت سن 35 عاما حوالي 68.6% من المجتمع المصري. ومن هنا اهتمت القيادة السياسية في مصر بتمكين الشباب والعمل على تضييق الفجوة الفكرية بين الأجيال المختلفة, وذلك حرصا على مشاركتهم في صنع المستقبل, من خلال الاهتمام بعدة محاور لدعم قدراتهم ومنها إصلاح التعليم.