اكدت مصادر اقتصادية اسرائيلية ان ادارة بنك ديسكونت الاسرائيلي تسير في نفس الاتجاه الذي مضى اليه بنك هبوعليم- اي قطع العلاقة مع بنوك غزة. وجاء قرار هبوعليم بالتوالي مع قرار الكابينت الاسرائيلي اعلان قطاع غزة كيانا معاديا ووقف تقديم اية خدمات له. ويرى خبراء قانونيون في الاقتصاد الاسرائيلي ان بنوك اسرائيل لابد وان تقطع علاقاتها ببنوك غزة خشية مخالفتها القانون الاسرائيلي وخشية تعاملها مع بنوك تخضع لسيطرة حماس. وفي حال قطع بنك ديسكونت علاقاته البنكية بغزة فان جميع العلاقات المالية ستصبح مقطوعة وبالتالي فان التبادل التجاري سيقف وتبدأ ظروف جديدة مغايرة تماما. وقالت مصادر سياسية اسرائيلية لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان حكومة اولمرت لم تطلب من البنوك قطع العلاقات لكن من المنطقي جدا قطع العلاقات بعد اعلان الكابينت غزة كيانا معاديا. وترى مصادر صحفية اسرائيلية ان قرار البنوك الاسرائيلية قطع العلاقة مع بنوك غزة اخطر من قرار الكابينت اعلان غزة كيانا معاديا. واستغربت هذه المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها انخفاض رد الفعل الفلسطيني والعربي على هذا الامر وقالت: في حال قطعت البنوك علاقاتها ببنوك غزة سيختفي الشيكل من القطاع وسيتعرض السوق المحلي الى ازمة خطيرة ويصبح الشيكل يباع في السوق السوداء وقد يصل الى اسعار خيالية لغرض التبادل التجاري غير الرسمي . وحول هذا الامر أعلنت سلطة النقد أنها تتابع باهتمام بالغ قرار بنك هبوعليم الإسرائيلي بوقف التعامل مع فروع المصارف في قطاع غزة. وعقدت سلطة النقد اجتماعا مع المصارف العاملة في الاراضي الفلسطينية وبدأت سلسلة اتصالات مع الجهات الرقابية في الجانب الإسرائيلي لمعالجة الموضوع بما يضمن سلامة واستمرار العمل المصرفي الفلسطيني. وأوضحت سلطة النقد في بيان أنه يوجد عدة خيارات متاحة لاستمرار تنفيذ العمليات المالية بالرغم من قرار بنك هبوعليم, مضيفة أن السلطة والمصارف لا زالت تتابع مواقف المصارف الإسرائيلية الأخرى والتي لم تعلن حتى اللحظة عن أي تغيير في علاقتها مع الجهاز المصرفي الفلسطيني.