مسعد ابو ليلة : اعزائي المشاهدين اهلا بكم في حلقة جديدة من دستور بلدنا .. معنا في الاستوديو الدكتور عبد الجليل مصطفى مقرر لجنة صياغة الدستور .. كيف تصف مشهد انتهاء لجنة الخمسين بكتابة دستور مصر الجديد د. عبد الحليل مصطفى: هذا المشهد بالنسبة لي موقف مفعم بالمشاعر بالنسبة لي وبيفكرني بالكلمة الاولى التي قيلت في لجنة الخمسين وقلتء فيها اننا اعضاء هذه اللجنة محكومون بشيئين الاول هو الوفا والولاء لثورة يناير 2011 ويوليو 2013 والامر الاخر هو ضرورة بناء توافق هذه اللجنة مهما كان بين اعضائها من تفاوتات واختلافات في اريا والمواقف لانه المصريين لما طالبوا بالدستور طالبوا بدستور يرى كل مصري نفسه ويرى تطلعاته واماله وامن هذا الوطن وقوته واستعصاءه على التبعية .. وهذا كان يقتضي ان تتوافق اللجنة على كل شئ مقدمة لان يتوافق الشعب على دستوره وهذا المشهد يجسد لي هذه المعاني الجليلة مسعد ابو ليلة : بعد وصف هذا المشهد نصف هذا المنتج بايه د. عبد الحليل مصطفى: دستورنا تجسيد لاحلام المصريين على مدى زمن طويل واعتقد ان على المصريين ان يقراوا مواد الدستور مسعد ابو ليلة : بعد الانتهاء من اجلسة وكتابة الدستور ما الذي ستفعله اللجنة بعد ذلك د. عبد الحليل مصطفى: اعتقد ان عمل اللجنة لم ينتهي بعد كتابة الدستور اولا لابد ان ننهي هذه المرحلة بتسليم الدستور رسميا لرئيس الجمهورية وترتيب الاجراءات التي تصل بنا الى الاستفتاء على الدستور وانا ارى ان اللجنة عليها ان تتولى الحديث بالجماهير وشرح مواد الدستور ونقل تقييم حقيقي صادق لمواد الدستور والتي تمثل شيئا جديدا واعدا وتيسير بدء مسيرة التقدم لبناء الدولة الحديثة المدنية الديموراطية مسعد ابو ليلة : مادور الاعلام في المرحلة القادمة د. عبد الحليل مصطفى: اظن ان الاعلام له دور جوهري لابد الن يتحمله واننا على ثقة اننا بعد الاستقبال الطيب لما اعلناه من مواد في الدستور تبشر بان الاعلام سيقوم بهذه الرسالة على خير مسعد ابو ليلة : هل الجنة ستتوجه بكامل هيئتها الى رئيس الجمهورية ام هل هناك اعضاء معينين سيقومون بهذا الامر د. عبد الحليل مصطفى: اعتقد ان الذي سيقوم بهذا الموضوع بشكل رسمي هو السيد عمرو موسى مسعد ابو ليلة : غدا سيتم تسلم رئيس الجمهوريةتسلم الدستور هل الرئيس له ان يرفض او يقبل مشروع الدستور ام ان الرئيس له ان يتسلم هذا المنتج ويدعو الشعب الى الاستفتاء عليه مباشرة د. عبد الحليل مصطفى: اعتقد ان السيد الرئيس يتسلم الدستور هذا يعني انه بدات فترة التحضير لاجراءات الاستفتاء مسعد ابو ليلة : البعض يرى ان اعضاء اللجنة تخلصوا من عبء كبير وهو تحديد النظام الانتخابي ورموا بالكرة الى ملعب رئيس الجمهورية ليتولى الامر قبل القانون الذي يصدره د. عبد الحليل مصطفى: في مادة الدستور التي تحدثت عن الانتخابات البرلمانية القادمة اللجنة اخدت موقف بالطلب ان تجرى الانتخابات البرلمانية القادمة بالجمع بين نظام القوائم والنظام الفردي تلت للقوائم وتلتين للفردي وكان قرارا وفي التصويت الاخير حصل تغيير في توجهات الاعضاء ولم تنل هذه المادة النسبة الكافية لتعتمد فكان لابد من اعادة الحوار وعندما اعيد الحوار واتفقنا باغلبية كبيرة على ان نترك الاختيار الى القانون الذي سيصدر لتنظيم الانتخابات البرلمانية القادمة مسعد ابو ليلة : والقانون سيشمل الانتخابات البرلمانية فقط ام الارئاسية ايضا د. عبد الحليل مصطفى: اظن فيه قانون للانتخابات البرلمانية وقانون للانتخابات الرئاسية مسعد ابو ليلة : نتكلم عن ترتيب الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية لوا هيعاد النظر فغي اعادة الترتيب د. عبد الحليل مصطفى: كان الترتيب انه البرلمانية اولا وفي الحقيقة النص اللي عرض في الاول كان مرتب بهذا الشكل ولكن لم يحصل على النسبة الكافية واتفقت الغالبية اعظمى على ان ندخل جديدا في الموضوع من حيث فتحنا باب الاختيار ان يكون اي نوع من الانتخابات قبل التاني مسعد ابو ليلة : وماذا عما تضمنه الاعلان الدستوري من ان الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية د. عبد الحليل مصطفى: الاعلانات الدستورية ضمن المواد التي يمكن ان تتطلع عليها في الدسىتور تعتبر ملغاة في هذا المشروع وبالتالي المشرع ليس مقيدا بالترتيب الذي جاء في ااول ويستطيع ان يرتب للانتخابات لرئاسية قبل البرلمانية هذا متروك للرئيس حسب الظروف التي تمر بها البلاد مسعد ابو ليلة : احيانا لجنة الصياغة ممكن تغير بعض المفاهيم التي اتفق عليها د. عبد الحليل مصطفى: لجنة الخمسين في البداية كان تقسيم العمل على لجان نوعية مختلفة وكان فيه لجنة مختصة بالحقوق والحريات ولجنة مختصة بنظام الحكم ولجنة مختصة بالمجتمع وكل لجنة من دول بتشتغل بالتوازي مع اللجان التانية وكل لجنة تخلص تبعته على لجنة الصياغة ولجنة الصياغة تتأكد من سلامة المنطلقات القانونية والدستورية من ناحية المضمون وفي بعض الاحيان نبدي رايا تتعلق بالمضمون مسعد ابو ليلة : البعض بيرى انه في الدستور الجديد قضى على الدولة الدينية وفي نفس الوقت لم يسمح بوجود دولة علمانية كيف تشرح ذلط د. عبد الحليل مصطفى: في شعارات الثورة مقلناش دولة علمانية ولا دينية وانما بنتكلم عن دولة ديموقراطية حديثة ولا تعادي الدين بالعكس اشعب المصري شعب متدين بطبيعته ومش محتاج حد يزايد عليه فالمصريين بيحبوا دياناتهم سواء مسلمين او مسيحيين وبيمارسوا هذا العبادات بقدرد هائل من التسامح .. دستورنا بيتكلم في المادة 2 ان دين الدولة الاسلام وفي المادة التالتة بيتكم عن ان غير المسلمين يرجعوا الى شرائعهم مسعد ابو ليلة : دكتور عبد الجليل الدستور الجديد لم يتضمن اكوتة وانما تمثيل مناسب لبعض الفئات المهمشة كيف ترى هذا التمثيل المناسب د. عبد الحليل مصطفى: الحقيقة التهميش في فئات عديدة في المجتمع حقيقة واقعة ولكن دائما كان هناك حرج ان يتضمن الدستور مسالة الكوتة لانها لها مفهوم قد لا يكون مريحا عند كثيرين ولكن فكرة التمييزالايجابي حتى نعطي الفرصة لهذه الفئات المهمشة في المساهمة في هذه الحياة سواء التمثيل في المحليات او البرلمان لحت علينا ان نوجد تعبير عن هذا الواجب ولهذا جاءت المادة 242 والمادة 243 اللي بتتكلم عن العمال والفلاحين والاقباط وذوي الاعاقة مسعد ابو ليلة : البعض يتحفظ على صلاحيات البرلمان في الدستور الجديد د. عبد الحليل مصطفى: دا بيجي من خلال نظام انتخابي الان الهيئة الوطنية للانتخابات وهي هيئة مستقلة استقلالا تاما ولا يعتمد على اي جهة وله قيادة من 10 قضاة يختاروا بطريقة لا يكون فيها توجه نحو شخص معين وانما يختاروا بحكم مناصبهم ومتفرغين تفرغا تاما لمدة 6 سنوات ثم يتم تغييرهم كل 6 سنوات وهناك جهاز تنفيذي للهيئة يتولى عمل كل حاجة ابتداء من تسجيل المواطنين ومتابعة الجداول وتنقيتها وترتيب الانتخابات بكل فصائلها.. والان علينا ان نكون متاكدين ان انتخاباتنا ستكون تحت هذه الهيئة المستقلة .. وبالتالي مسئوليتنا ان نختار احسن المرشحين مسعد ابو ليلة : موضوع الحصانة لعضو مجلس الشعب سواء قبة البرلمان او خارجه د. عبد الحليل مصطفى: الحصانة اصبحت امر متعلق باداء العمل البرلماني حتى لا تعيقه السلطة التنفيذية وذلك حتى نضع مسالة الحصانة في اطارها الصحيح مسعد ابو ليلة : كما اشرت مسالة الدستور هناك 18 مادة خاصة في مجال الحقوق والحريات ليه كان باب الحقوق والحريات كان مميز او عليه اهتمام كبير د. عبد الحليل مصطفى: باب الحقوق والحريات فيه 58 مادة