الدفاع الروسية: اعتراض 13 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي روستوف وبيلجورود    424 مرشحًا يتنافسون على 200 مقعد.. صراع «الشيوخ» يدخل مرحلة الحسم    اتحاد الدواجن يكشف سبب انخفاض الأسعار خلال الساعات الأخيرة    بسبب خلافات الجيرة في سوهاج.. مصرع شخصين بين أبناء العمومة    الحقيقة متعددة الروايات    بعد الزلزال.. الحيتان تجنح ل شواطئ اليابان قبل وصول التسونامي (فيديو)    "بعد يومين من انضمامه".. لاعب الزمالك الجديد يتعرض للإصابة خلال مران الفريق    بالأسماء| ننشر حركة تنقلات وترقيات قيادات وضباط أمن القاهرة    بمحيط مديرية التربية والتعليم.. مدير أمن سوهاج يقود حملة مرورية    نقيب السينمائيين: لطفي لبيب أحد رموز العمل الفني والوطني.. ورحيله خسارة كبيرة    رامي رضوان ودنيا سمير غانم وابنتهما كايلا يتألقون بالعرض الخاص ل «روكي الغلابة»    الطعام فقط ومكافأة حماس.. هل يعترف ترامب بدولة فلسطين؟    ترامب: أبرمنا اتفاقا تجاريا مع باكستان وسنعمل معًا على تطوير احتياطياتنا النفطية    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    إيرادات أزور تتجاوز 75 مليار دولار ومايكروسوفت تحقق أرباحا قياسية رغم تسريح الآلاف    الحد الأدني للقبول في الصف الأول الثانوي 2025 المرحلة الثانية في 7 محافظات .. رابط التقديم    اصطدام قطار برصيف محطة "السنطة" في الغربية.. وخروج عربة من على القضبان    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    من بيتك في دقائق.. طريقة استخراج جواز سفر مستعجل (الرسوم والأوراق المطلوبة)    مذكرات رجل الأعمال محمد منصور تظهر بعد عامين من صدور النسخة الإنجليزية    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    يعشقون الراحة والسرير ملاذهم المقدس.. 4 أبراج «بيحبوا النوم زيادة عن اللزوم»    لحماية الكلى من الإرهاق.. أهم المشروبات المنعشة للمرضى في الصيف    د.حماد عبدالله يكتب: إحترام "العدو" العاقل واجب!!    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    مصرع شاب وإصابة 4 في تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    المصري يواجه هلال مساكن فى ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    الوضع في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان محور مباحثات مسؤول روسي وأمين الأمم المتحدة    نشرة التوك شو| انخفاض سعر الصرف.. والغرف التجارية تكشف موعد مبادرة خفض الأسعار..    التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بالشيوخ    بعد 20 سنة غيبوبة.. والد الأمير النائم يكشف تفاصيل لأول مرة (فيديو)    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 31 يوليو 2025    حدث ليلًا| مصر تسقط أطنانا من المساعدات على غزة وتوضيح حكومي بشأن الآثار المنهوبة    القبض على 3 شباب بتهمة الاعتداء على آخر وهتك عرضه بالفيوم    «أمطار في عز الحر» : بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    هل يعاني الجفالي من إصابة مزمنة؟.. طبيب الزمالك السابق يجيب    "تلقى عرضين".. أحمد شوبير يكشف الموقف النهائي للاعب مع الفريق    وزير الرياضة يتفقد نادي السيارات والرحلات المصري بالعلمين    هل تتأثر مصر بزلزال روسيا العنيف، البحوث الفلكية تحسمها وتوجه رسالة إلى المواطنين    مونيكا حنا: علم المصريات نشأ فى سياق استعمارى    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    شادى سرور ل"ستوديو إكسترا": بدأت الإخراج بالصدفة فى "حقوق عين شمس"    ترامب: وزارة الخزانة ستُضيف 200 مليار دولار الشهر المقبل من عائدات الرسوم الجمركية    تنسيق المرحلة الأولى 2025.. لماذا يجب على الطلاب تسجيل 75 رغبة؟    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب تنخفض 720 للجنيه اليوم الخميس بالصاغة    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    الشيخ خالد الجندي: الرسول الكريم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين على الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات
نشر في أخبار مصر يوم 16 - 06 - 2011


الخميس 16/6/2011
مسعد أبو ليلة: أعزائى المشاهدين أهلا بكم فى حلقة جديدة من برنامج اتجاهات ، الشعب يريد إسقاط النظام ده شعار سمعناه فى كل ميادين الثورة فى مصر ، لم يكن الشعب يريد إسقاط الرئيس فقط الشعار اللى اتردد فى كل ميادين الثورة كان تعبير دقيق لرغبة المصريين فى التخلص من النظام الاستبدادى السيئ السمعة حتى لو كان هناك فرد واحد ينفرد بالقرار السياسى ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير اتفجرت قضية سلطات الرئيس المطلقة الدستور المصرى يسيطر عمليا على 88 % بيكسبه سلطة حل مجلس الشعب ، الدعوة إلى الانتخابات والاستفتاءات ، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويرأس المجلس الأعلى للشرطة والمجلس الأعلى للهيئات القضائية ,ويعين نائب له أو أكثر ويعين 10 من أعضاء مجلس الشعب وثلث أعضاء مجلس الشورى ويعين أيضا رئيس الوزراء والمحافظين والسفراء وغيرهم من كبار موظفى الدولة كان فى سلطة الرئيس برضه تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا والنائب العام ومن سلطته إعلان الحرب وحالة الطوارئ وإصدار مراسيم وقرارات جمهورية وأوامر عسكرية لها قوة القانون الحديث عن منصب رئاسة الدولة فى الوضع السابق أو حتى فى ظل التعديلات الدستورية الأخيرة يحتاج الآن إلى إعادة نظرشاملة مش مجرد تقليص الاختصاصات الوضع الآن يحتاج إلى تنقية الحياة السياسية من صناعة طاغية جديد بالبعض بيتحمس لفكرة الجمهورية البرلمانية لكن البعض بيقول إن الثقافة الشعبية فى مصر لاتتقبل أن يكون رئيس البلاد مجرد رئيس فخرى أوشرفى ، رأى ثانى بيرى إن الجمع بين النظامين الرئاسى والبرلمانى لكن المعترضين بيقولوا إن النظام السياسى منذ دستور 56 وحتى اليوم أخد أسوأ ما فى النظامين الرياسى والبرلمانى فى هذه الحلقة من اتجاهات نناقش النظام السياسى المناسب لمصر فى الفترة القادمة معكم ومع ضيوفنا بعد ما نشوف هذا التقرير
فاصل تقريرى
المذيع: النظام البرلمانى:
- النموذج التقليدى له بريطانيا
- رئيس الدولة ( ملك أو رئيس جمهورية ) يحول إلى رمز يسود ولا يحكم
- الحكومة مجرد انبثاق عن الأكثرية النيابية وهى تمثل كامل السلطة التنفيذية
- يتدوال السلطة التنفيذية ( الحكومة ) من يحصل على الأغلبية فى البرلمان والشعب هو الذى يختار نوابه عن طريق الانتخاب الحر والأغلبية البرلمانية هى التى تشكل الحكومة التى تكون مسئولة أمام البرلمان
- لا يوجد فصل حقيقى بالمعنى الحقيقى بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وإنما فصل مرن
- هذا النظام يقوم على مبدأ أحزاب قوية تتداول السلطة فيما بينها
- المشكلة فى عدم الاستقرار وإجراء انتخابات خلال فترة زمنية قصيرة بسبب عدم حصول الأحزاب على الأغلبية
النظام الرئاسى :
- النموذج التقليدى له الولايات المتحدة ويجمع بين عنصرين
- رئيس الجمهورية ينتخب بالاقتراع العام ومزودا بسلطات هامة خاصة به
- وزير أول ( رئيس وزراء ) وحكومة مسئولة أمام النواب
- الوزارة تستمد شرعيتها من الإرادة الرئاسية وهى تعد سلطة استشارية محضة
- يمارس فصلا دقيقا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية
- الأنظمة الرئاسية السلطة تعترف للرئيس بحق حل المجلس النيابى وتمارس الاستمرارية
- الأنظمة الرئاسية الديمقراطية ، تحد من سلطات الرئيس وتحظر الإعادة المتتالية وهى منفتحة لتداول السلطة
النظام شبه الرئاسى:
- يمارس الرئيس سلطات واسعة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ويتمتع رئيس الحكومة باختصاصات واسعة فيما يتعلق بالسياسة الداخلية
- يعمل على ممارسة انتخاب الرئيس بالاقتراع العام المباشر مع وجود حكومة مسئولة أمام المجلس النيابى
مسعد أبوليلة: أعزائى المشاهدين فى هذه الحلقة نرحب بضيفنا الدكتور رأفت فودة أستاذ القانون الدستورى بكلية الحقوق جامعة القاهرة دكتور رأفت أهلا بحضرتك
د/رأفت فودة: أهلا بك يا فندم
مسعد أبوليلة: دكتور رأفت احنا بنتكلم النهاردة عن مستقبل النظام الرئاسى فى مصر يعنى نضع بداية المشاهدين فى الصورة ونضع أنفسنا أيضا بداية بتعريف بسيط للنظام الرئاسى والنظام البرلمانى تعريف لكلا النظامين ؟
د/رأفت فودة: الحقيقة مساء الخير على السادة المشاهدين أولا هو من مسمى النظامين نقدر نوصل لتعريف محدد بسيط جدا عشان الناس يعرفوه يعنى بدل ما نخش فى تفاصيل : النظام الرئاسى هو ذلك الذى يعتمد على ترجيح كافة رئيس الدولة الكلام اللى حضرتك قلته فى بداية البرنامج بإعطائه اختصاصات من حيث الكم اختصاصات كبيرة جدا أو من حيث الكيف فى أهميتها فالعنصر الرئيسى أو محور الارتكاز هو رئيس الدولة وحكومته وحتى كمان علاقة رئيس الدولة بالحكومة فيه مواصفات ثانية أما البرلمانى
مسعد أبو ليلة : يعنى الرئاسى هنا هو المهيمن الرئاسى ؟ يمارس السلطات فيه الرئيس
د/رأفت فودة: تكليفه فى يد الرئيس وإن كان مش كل الأنظمة الرئاسية بتعمل كده كما هو الحال فى الولايات المتحدة بس هنرجع ثانى للنظام الرئاسى المصرى ، أما بالنسبة للنظام البرلمانى فهو الذى يرجح كافة البرلمان على السلطة التنفيذية هى المسائل كلها فصل بين السلطات فى الدول التديمقراطية وفيه الفصل مش مطلق يعنى مش كل واحدة تبقى دولة فى حد ذاتها وإنما فيه علاقة بينهم هى دى محور الارتكاز بين البرلمانى والرئاسى إيه علاقة البرلمان السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية فى النظام الرئاسى وفى النظام البرلمانى ؛ النظام البرلمانى بيرجح كافة البرلمان على السلطة التنفيذية بما فيها رئيس الدولة أما الرئاسى العكس
مسعد أبو ليلة: أمثلة للأنظمة يعنى الدول التى كثير ؟
د/رأفت فودة: النظام الرئاسى اللى هو الولايات المتحدة الأمريكية احنا كان عندنا يعنى أقدر أقولك هو نظام خليط لكنه كانت الغلبة فيه للنظام الرئاسى بالنسبة لمصر أما غالبية الدول هى إما خليط بين الاثنين يا إما النظام البرلمانى ؛ النظام البرلمانى كما هو الحال فى بلجيكا ، طبعا المهد بتاعه المملكة المتحدة ، ثم عندك الهند ، ثم عندك إسرائيل جنبينا ثم هكذا النظام هو النظام البرلمانى
مسعد أبو ليلة: سيادتك أشرت للدستور عندنا البعض يرى أن النظام المصرى منذ دستور 56 بيخلط بين النظامين البرلمانى والرئاسى ويأخذ أسوأ ما فى النظامين هل الرأى ده مبالغ فيه متجنى أم على حق ؟
د/رأفت فودة: الحقيقة يعنى أنا من ضمن المتخصصين اللى حاولوا يكيفوا النظام السياسى المصرى عبر الدساتير المصرية بدءًًًًً من دستور 23 إلى اليوم لو مسكنا دستور 23 هتلاحظ فيه إن فيه بعض المظاهر البرلمانية للنظام ما تنساش فى 23 كان عندنا نظام ملكىوبالتالى كان ملك فكرة الملك فى حد ذاتها فكرة بتقبل التجاوب معها فى النظام البرلمانى فكان فيه بعض مظاهر النظام البرلمانى ومظاهر حيوية للنظام البرلمانى
مسعد أبو ليلة: مثال ؟
د/رأفت فودة: عندنا أمثلة مشهورة جدا يعنى كان فيه مادة بتقول أنا مش متذكر رقم المادة " أن الملك يباشر سلطاته واختصاصاته من خلال وزرائه بما إن الملك مش مسئول وسلطاته كذا المفروض الوزير هو اللى يوقع المراسيم الملكية وكل ذلك الحاجات دى يعنى فيه حاجة ثانية كمان البرلمان كان بيسأل يعنى كان فيه سؤال للحكومة إلى إن كان للملك برضه إنه يحل مجلس النواب يعنى هى دى برضه مظاهر مش صرفة قوى لإن هو كان واخد بالنظام البرلمانى لو بدأنا بقى من الثورة طبعا كان النظام الرئاسى المطلق يعنى مش حتى أصول النظام الرئاسى لإن النظام الرئاسى على فكرة النظام الرئاسى هو نظام ديمقراطى والنظام البرلمانى هو نظام ديمقراطى ولا ينكر أحد ديمقراطية الولايات المتحدة الأمريكية اللى هى على رأس الديمقراطيات
مسعد أبو ليلة: لكن اللى سائد تطبيقه هو؟
د/رأفت فودة: برافو عليك حضرتك جبت المفيد يا أستاذ مسعد العيب مش فى النظام وإنما العيب فى اللى بيطبق النظام يعنى زى ما بيحصل وبيصفوا الإسلام بكذا العيب مش فى الإسلام العيب فى اللى هو بيستخدم الإسلام فى حاجات سيئة وهكذا القاعدة عامة يعنى
مسعد أبوليلة: قبل أن نتطرق لبعض التفصيلات يا دكتور رأفت كيف ترى من وجهة نظرك أيهما أصلح فى الفترة القادمة بالنسبة لمصر النظام الرئاسى وللا البرلمانى ؟
د/رأفت فودة: أستاذ مسعد سؤالك محير جدا لسبب بسيط هو الإجابة عليه سهلة جدا لكن سؤالك بينم أنا من النوع اللى هوبيستخرج من باطن السؤال أسئلة يعنى بتقول الفترة القادمة ، قبل ما نتكلم فى النظام الرئاسى أم النظام البرلمانى هناك ما المطلوب عمله علشان مين اللى بيتبنى أنا هجاوب السؤال من يتبنى النظام الرئاسى أو البرلمانى من ؟
مسعد أبو ليلة: الدستور
د/رأفت فودة: يبقى سؤال حضرتك بتقول لى احنا لما نعمل دستور
مسعد أبو ليلة: يعنى نسأل سيادتك الدستور أولا أم الانتخابات الرئاسية أولا ؟
د/رأفت فودة: على فكرة لو جبت أساتذة القانون الدستورى فى 99 % منهم من غير اللى هم اشتركوا فى التعديلات الدستورية هتلاحظ إن الثورة الشعبية هل تم الاعتراف بها وللا لا داخل مصر من المؤسسات القائمة الحكومة القائمة اعترفت بالثورة الشعبية بل طرحت بركتها فى ميدان التحرير ، المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو أول من أصدر بيان بالاعتراف بالمطالب الشعبية للثوار وهو أول من استخدم كلمة ثوار إذن نحن جميعا متفقين إن كان حاصل ثورة فى مصر والعالم كله بيتكلم عن الثورة المصرية والمفروض إن الثورة راحت وقابلوا دول كثيرة وأظهروا مظهر مصر الحضارى كلام جميل جدا ، الثورة فى القانون يا أستاذ مسعد الدستوريين فى القانون الدستورى احدى طرق إنهاء الدستور إما إن الدستور ينتهى بطريقة عادية يا إما بطريقة غير عادية اللى هى بثورة أو انقلاب وده اللى حصل فى جمهورية مصر العربية
مسعدأبو ليلة: حضرتك كيف أصف الدستور حضرتك قلت إن الدستور معطل لإنه ساقط ؟
د/رأفت فودة: لو حبينا نتكلم موضوعيا اللى حصل إيه إن صدر قرار بتعطيل العمل بالدستور من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم تصل إليه السلطة ولا يمكن أن تصل إليه السلطة إلا من خلال سقوط الداخليةالدستور وليس تعطيل الدستور ليه خلينا فى فترة زمنية فى ثوانى الفترة ما بين التنحى وتفويض المجلس الأعلى للقوات المسلحة طيب التنحى هو أنحى الرئيس لماذا لإن فيه ثورة فقبل التنحى كان الرئيس قد أنحى وقبل التنحى كان الدستور قد سقط وبناء عليه أعطى القوات المسلحة لإنه مش مذكور فى الدستور
مسعد أبو ليلة: معنا على الهاتف مداخلة على الهواء مباشرة الأستاذ طلعت السادات المحامى والسياسى المعروف أستاذ طلعت مساء الخير
أ/طلعت السادات: مساء النور أهلا وسهلا
مسعد أبو ليلة:بترى حديثنا سيادتك ونتحدث عن النظام الرئاسى والبرلمانى وما سيكون عليه الوضع بالنسبة للنظام السياسى فى مصر فى الفترة القادمة كيف ترى الصورة فى المستقبل أستاذ طلعت ؟
أ / طلعت السادات: بداية أسمى وأصلى على سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وتحية طبعا لضيفك الكريم وتحية للسادة المشاهدين فى اعتقادى إن المرحلة القادمة هيكون نظام برلمانى – رئاسى بمعنى أن مسعد أبو ليلة: يعنى الجمع ما بين النظامين يا أستاذ طلعت ؟
أ / طلعت السادات: آه الجمع ما بين النظامين لإن رئيس الوزراء هيكون من الأغلبية اللى هتكون فى مجلس الشعب وأيا كانت الأغلبية اللى موجودة هى اللى هتشكل الحكومة
مسعد أبو ليلة: لا يعنى ده توجه سيادتك وللا ده ؟
أ / طلعت السادات: الصورة أدامى بتقول كدة فى الشاشة اللى أدامى بتقول كده رئيس الجمهورية هيتم تقليص دوره إلى حد كبيرلكنه سيظل القائد الأعلى للقوات المسلحة
مسعد أبو ليلة: ومن وجهة نظرك الشخصية كسياسى وكضالع فى الحياة السياسية هل ترى أنه نظام مناسب لمصر فى الفترة القادمة ؟
أ / طلعت السادات : هو ده المناسب لمصر فى الفترة القادمة إن الحكومة هى اللى بتدير البلد لإن الأغلبية اللى موجودة فى مجلس الشعب أيا كانت الأغلبية من اللى باين لغاية دلوقتى طلع الأغلبية اللى هتيجى فى مجلس الشعب حسب ما أنا شايف برضه وحسب الشاشة اللى أدام منى هتكون من الإخوان المسلمين أو الإخوان أصحاب المليارات
مسعد أبو ليلة: كان الدكتور رأفت أشار إلى فى حديثنا ما بين الانتخابات الرئاسية أولا أم الدستور إيه رأيك يا أستاذ طلعت ؟
أ/ طلعت السادات:المفروض إن دى ثورة ؛ ثورة يعنى زى ما تفضل كدة الدكتور رأفت وقال إن الدستور سقط المفترض إن عملية الترقيع دى غلط كان المفروض دستور جديد يتعمل وبناء على هذا الدستور الجديد تتم الانتخابات التشريعية قم الانتخابات الرئاسية لكن للأسف الشديد هم جابوا العربية قبل الحمار
مسعد أبو ليلة: أستاذ طلعت نحن إزاء أو قصاد حقائق حدث استفتاء على التعديلات الدستورية صوت عليه الشعب وكانت هناك نتيجة بالنسبة للتعديلات نحن أيضا بصدد نحن فى الحراك السياسى وما زلنا فى المؤتمر السياسى بالنسبة للفترة القادمة هل هناك مثلا تعديل فى الرؤية بحيث إن احنا يكون هناك وضع دستور قبل الانتخابات الرئاسية ؟
أ / طلعت السادات: لا اسمح لى المفترض إن الدستور يتعمل الأول أنا فى مجلس الشعب هقسم على إيه هيدينى مصحف أحلف عليه وللا هيدونى إنجيل أحلف عليه وللا أقف أقول لهم ورحمة أبويا أنا ملتزم إنى أحافظ على مصر وعلى مطالب هذا الشعب على ماذا أقسم حين أدخل مجلس الشعب المفترض أن هناك دستور ، دستور جاى من الساتر المفروض إن احنا دولة ديمقراطية ودولة عريقة وكان عندنا دستور 71 لولا الناس اللى لعبت فيه فى 2005 وأنا اعترضت ووقفت واتكلمت لكن بتتكلم مع مين ثم فى 2007 ما حدث من انتهاك صارخ للدستور كان ممكن إن احنا دستور 71 ببساطة بعض التعديلات الطفيفة فيه كانت تتم لولا اللى هم عملوه فى الدستور وما حدث يعنى من أفكار جديدة دخلت الدستور ده فيه مادة غريبة الشكل 76 عملوها بطريقة كوميدية حتى أياميها أنا اتكلمت مع الأخ الله يرحمه كمال الشاذلى قلت له الكلام ده مش مضبوط لكن كان اتجاه النهاردة احنا بنقول عندنا ناس مفكرين ، عندنا ناس تقدر تعمل دستور مع احترامى يعنى ممكن الدكتور رأفت يعمل الدستور 100 مادة يعملهم وهو يعنى فى خلال أسبوعين ثلاثة أنا نفسى إننا نحترم العقليات الموجودة فى مصر ونستفيد من الناس دية
مسعد أبو ليلة : شكرا أستاذ طلعت السادات كنت معنا عبر الهاتف فى مداخلة كريمة شكرا أستاذ طلعت وحديثى متواصل مع الدكتور رأفت فيما أثاره الأستاذ طلعت هو أشار إنه هيقسم على إيه حتى فى انتخابات مجلس الشعب يعنى دى برضه نقطة ، النقطة الثانية ممكن يعنى إذا سمحت لى ممكن أضيفها إن من شروط ترشح رئيس الجمهورية إنه يحصل على عدد من أعضاء
د / رأفت فودة: 30 ألف
مسعد أبو ليلة: لا بالنسبة للأعضاء البرلمانيين
د / رأفت فودة: أيوة البرلمانين 30
مسعد أبو ليلة:من مجلسى الشعب والشورى وهيكون فى غيبة مجلس الشعب كيف سيتحصل رئيس الجمهورية المرشح للرئاسة على هذه الأصوات ؟
د / رأفت فودة: لا أستاذ مسعد فى الفردية دية الإعلان الدستورى والاستفتاء اللى أشرت إليه هو قال الانتخابات التشريعية أولا معنى ذلك إن يحصل انتخابات تشريعية لمجلسى البرلمان وبعدين بعد كده الرئيس هيجيب منهم ده البروجرام اللى ماشى وفقا للإعلان الدستورى وبالتالى هيكون فيه إجابة لسؤال حضرتك لكن مش هى النقطة إن هيكون فيه مجلسين أو لا هو النقطة اللى قالها الأستاذ طلعت لإن هو بيقول نحافظ على الدستور برضه دية لها إجابة وهى إن فيه إعلان دستورى يعنى يحل محل الدستور لكن هل كلاهما كافى لا وهى دى النقطة وحضرتك أشرت فى البداية إلى حاجة مهمة جدا بتقول للأستاذ طلعت هو ممكن نعمل دستور وللا خلاص الاستفتاء تم وده اللى ماشى لا يا سيدى باب التعديلات مفتوح والذى فتحه المجلس الأعلى للقوات المسلحة نفسه هو الذى فتح باب الرجوع على التعديلات أدى لحضرتك مثال كان فيه فقرة مضافة للمادة رقم " 189 " المتعلقة بتعديل الدستور أو عمل دستور جديد وتم الاستفتاء عليها إلى أنها لم تنزل فى الإعلان الدستورى وتم شيلها من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة يبقى مادة تم الاستفتاء عليها من الشعب صاحب السلطات ومع ذلك سمح المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإنزالها فى الإعلان الدستورى ، اثنين تم استفتاء الشعب على المحكمة الدستورية العليا هى التى تفصل فى الطعون الانتخابية وصحة الطعون الانتخابية ثم بعد ذلك وجدناها محكمة النقض وليست المحكمة الدستورية إذن نبعيد المسائل التعديلات الدستورية اللى صادرة من القوات المسلحة نفسها بتتشال من المجلس الأعلى للقوات المسلحة يبقى أنا كأستاذ قانون دستورى بقولها ممكن كله يتشال بما فيه الإعلان الدستورى لإن إزالة جملة أو حرف مما تم الاستفتاء عليه يعنى أن بقية ما تم الاستفتاء عليه باطل وبناء عليه يمكن الكل يتشال ونبدأ بعمل دستور للأسباب الآتية مش هيقولك نظام برلمانى وللا رئاسى حضرتك عامل البرنامج على إن النظام برلمانى وللا رئاسى انت تقصد مين اللى هيعمل الدستور والدستور هيتبنى إيه يبقى إذن احنا بنتكلم فى الدستور دى نقطة ، النقطة الثانية فيه حاجة مهمة جدا هو مين اللى بيعمل الدستور يعنى هقولها بأسلوب بسيط جدا عشان العامة يفهموها لكل مصنوع صانع ، لكل مخلوق خالق ، مين الصانع بتاع السلطة التشريعية بالمجلسين بتوعها إذا كان فيه مجلس شورى وللا مفيش إذا كان فيه مجلس شعب وللا مفيش ، عدد مجلس الشعب كام ده مصنوع يبقى صانعه الدستور فكيف نأتى بمصنوع بدون صانع يبقى شغل عفاريت يعنى كده باختصار بالبلدى يعنى مش ممكن احنا بنسميها فى الدستور إيه السلطة المؤسسة ( بفتح السين ) والسلطة المؤسسة ( بكسر السين ) المؤسسة يجب أن تأتى أولا لأنها الخالقة فكيف بالمؤسسة تخلق الخالق يعنى منطقيا كده ده اللى قلناه للطلبة وده اللى اتعلمناه فى العالم المتحضر فأنا مش فاهم ما عنتش فاهم الدستور ولا القانون الدستورى بس
مسعد أبو ليلة: دكتوررأفت أشار الأستاذ طلعت إلى أن شاف إن الأمور متجه نحو نظام رئاسى – برلمانى دكتور أحمد كمال أبو المجد يرى أن النظام البرلمانى هو يعنى السبيل الوحيد لإنقاذ مصر وإنه دعى إلى عدم التعجيل فى النظام الجديد لأنه محتاج دورتين على الأقل حتى يصبح ثقافة مجتمع يعنى ما بين الرأيان كيف ترى ؟
د / رأفت فودة: الجملة الأخيرة أنا فاهمها بالنسبة لأستاذى الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد
مسعد أبو ليلة: دعى إلى النظام البرلمانى السبيل الوحيد لإنقاذ مصر
د / رأفت فودة : بس انت قلت إنه
مسعد أبو ليلة: آه لا نتعجل فى النظام الجديد لإنه محتاج إلى دورتين حتى يصبح ثقافة مجتمع
د / رأفت فودة :كلام جميل جدا يمكن الفقرة الأخيرة أنا هاخدها سبب لعدم تبنى النظام البرلمانى أنا قلت أن النظام الرئاسى ديمقراطى والنظام البرلمانى ديمقراطى ولا غبار على أى منهما على الإطلاق بدليل إن هم مطبقين فى أكثر دول العالم احتراما للديمقراطية وتعريفا للديمقراطية
مسعد أبو ليلة:هو طبعا كلا جميل ينقصنا التنفيذ فى مصر
د / رأفت فودة: يبقى إذن أنا وجهة نظرى مكتوبة ومطبوعة كأستاذ قانون دستورى إيه اللى أختاره للبلد ، البلد حصل فيها ثورة لأنها اتمردت على هذا النظام اللى موجود والناس بتفتكر إن دى حاجة ديمقراطية يبقى احنا عايزين يبقى فيه إيه النظام الرئاسى زى الولايات المتحدة وكده والنظام البرلمانى زى فى الهند والدول دى طب أنا ليه ما يبقاش فيه نظام مصرى ليه الثورة اللى ادت مثل للعالم كله
مسعد أبو ليلة:يعنى يا دكتورهو ده المنطق اللى هيحركنا إن هم بيتحركوا بشخصيتهم واحنا ؟
د / رأفت فودة: لا كلام جميل جدا طبقا لحاجات منطقية
مسعد أبو ليلة: وواقعية
د / رأفت فودة: هو ده اللى أنا بقوله هم لما اخترعوا هذا النظام لإن لقوه الأنسب للمواطن بتاعهم احنا عارفين المواطن بتاعنا فعايزين نظام ما كفاية نلبس بضائع مستوردة لازم نفصل لنا بدلة محترمة مصرية هو ده اللى أنا قصدى أقوله والأنظمة موجودة والأمثلة موجودة لماذا لا نجمع ولا نمزج بين هذه الأنظمة بما يتناسب والإنسان المصرى وما يتناسب مع الثورة المصرية باختصار شديد أولا بالنسبة للنظام البرلمانى اللى البعض بيطالب به وأنا متجه للنظام البرلمانى والنظام البرلمانى قمة فى الديمقراطية النظام البرلمانى بيعمل إيه بيغلب البرلمان على السلطة التنفيذية المفروض إن البرلمان اللى بينتخبه الشعب ، هذا الشعب عنده ثقافة عريقة أولا بيعتمد على الأحزاب مفيش نظام برلمانى مفيهوش أحزاب يبقى معنى ذلك إن الأحزاب المؤسسة له هذه الأحزاب عريقة ، هذه الأحزاب ماشية على برامج الشعب مثقف لدرجة الوعى عنده الناخب مرتفعة جدا جدا يفصل بين البرامج بعضها البعض حتى يأتى بحزب آخر ده نمرة واحد هذا الحزب مش موجود فى المناخ اللى احنا فيه دلوقتى احنا موجود عندنا جماعة منظمة كانت تبغى العدل والإحسان وكانت إن هى تطعم الفقراء والبائسين وعرفت كيفية التنظيم لو قلنا هنعمل دستور برلمانى طب هى اللى هتاخد الأغلبية والنظام البرلمانى بيرمى معظم السلطات للبرلمان ورئيس الدولة سلطته شرفية زى ما حضرتك قلت والحكومة سلطتها محصورة ولكن البرلمان يبقى معنى ذلك إن سلطة التشريع راحت فى يد جماعة معينة فى الظروف الحالية بالإضافة إلى ذلك الدستور سيعيننا على الاستمرار إلى أبد الآبدين وبالتالى انقلبنا من نظام ديكتاتورية مطلقة اللى هو النظام الرئاسى الدكتاتورى المطلق إلى النظام البرلمانى الديكتاتورى المطلق لإن فرنسا طبقت النظام البرلمانى فى 46 من 46 ل 58 فى فترة وجيزة 10 سنين البرلمان طغى وفسد واستعبد الناس وبناء عليه رجعوا للنظام الذى مضى
مسعد أبو ليلة: نتابع مع حضرتك دكتور رأفت فودة ونتابع مع حضراتكم أعزائى المشاهدين بعد رفع آذان العشاء الذى حان موعده الآن بتوقيت القاهرة
فاصل
آذان العشاء
مسعد أبو ليلة:أعزائى المشاهدين نتواصل مع حضراتكم فى برنامج اتجاهات وهذه الحلقة التى نستضيف فيها الدكتور رأفت فودة أستاذ القانون الدستورى بكلية الحقوق جامعة القاهرة وقبل أن نستكمل مع سيادته هذا الحديث معنا الآن على الهاتف الأستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى بأخبار اليوم مساء الخير يا أستاذ محمد
أ/محمد الشرايدى:مساء النور يا فندم
مسعد أبو ليلة: تابعت حديثنا مع الدكتور رأفت فودة والحديث عن النظام السياسى فى مصر فى الفترة القليلة القادمة كيف ترى النظام من وجهة نظرك ما ينبغى أن يكون عليه النظام فى الفترة القادمة ؟
أ / محمد الشرايدى: أنا أتمنى إن المرحلة المقبلة ستشهد ميلاد نظام جديد يستفيد منه الشعب المصرى بشكل ديمقراطى من التجارب اللى مرينا بها خلال ال50 سنة الماضية يعنى احنا مرينا بتجربة الاتحاد الاشتراكى وبعد الاتحاد الاشتراكى جاءت المنابر ثم الأحزاب الهيكلية أو الورقية اللى صنعت فى مصر وبعدين دخلنا فى مرحلة شبه حزبية من خلال ال30 سنة اللى فاتت فطبعا الحياة السياسية دى عكست نظام برلمانى شامل أو شمولى أو نظام برلمانى معبر عن النظام الحاكم فقط ولم يعبر عما يريده الشعب المصرى بشكل كبير ، أتمنى خلال المرحلة المقبلة الشكل السياسى إن يكون النظام البرلمانى هو النظام الحاكم فى مصر وليس نظام رئاسى كما يطالب البعض أو كما تعود عليه البعض خلال سنوات مضت فالنظام البرلمانى من وجهة نظرى أنسب للمرحلة المقبلة لأنه سوف يتواجد فى مناخ ديمقراطى فالشعب المصرى ومصالحه فى حاجة إليه بشكل كبير وأساسى أتمنى إن النظام البرلمانى المقبل تولد معه أحزاب قوية تستطيع أن تصل إلى البرلمان من خلال تواجدها فى الشارع المصرى أحزاب تستطيع أن تعبر عن كل التيارات وكل الاتجاهات ولا تعبر عن بوتقة واحدة وعاء واحد بيشمل كل الناس
مسعد أبو ليلة: أستاذ محمد بمناسبة هذه النقطة اللى أشرتها بالنسبة الأحزاب هل ترى منذ قيام الثورة والشهور اللى فاتت القليلة مدى تحرك الأحزاب فى هذا المنحى اللى حضرتك بتقصده إنها تواكب الحدث وتواكب الفترة القادمة يعنى كيف تقييم أداء الأحزاب ؟ هل شهدت يعنى استفادت من زخم الثورة يعنى ومن زخم الحراك السياسى فى مصر دون مساومة ؟
أ / محمد الشرايدى : أعتقد إن الأحزاب التقليدية الموجودة على الساحة ومعروفة بتاريخها وبتراثها إنما رغم هذا بعضها ولد من سنة 1919 وبعضها ولد من رحم ثورة يوليو إنما فى كل الأحوال الأحزاب التى ولدت ابتداء من الثورة أو قبل الثورة والتى ولدت بعد الثورة فى رأيى إنها أحزاب عرجاء لم تعبر عن الشارع بشكل طبيعى وبشكل منطقى ومعبر عن مصالح الشارع ومصالح الشعب المصرى إنما فى الكثير من بعض الأحيان كانت الأحزاب باختلافاتها مناوئة وموالية للنظام فهى صارت تحت عباءته ولم تكن فى يوم من الأيام تعبر عن المعارضة الحقيقية أو تعبر عن الأشكال السياسية المطروحة فى العالم بشكل عام المستقبل بيقول إن احنا محتاجين وقت حتى تنضج فكرة أن الحزب المولود الجديد ولد مع الثورة يستطيع أن يعبر عن مصالح الشارع فهذه يعنى نقطة محتاجة كثير من الإنضاج لإن مش فى يوم وليلة أو خلال 9 شهور فجأة هنجد أحزاب عملاقة تستطيع أن تواجه المعارك السياسية
مسعد أبو ليلة:نتمنى فقط أنها تكون قد وضعت قدمها على الطريق
أ / محمد الشرايدى: بالتأكيد أتمنى إنها تولد بشكل منطقى وطبيعى وفى نفس الوقت يكون ميلادها معبر عن أطراح وآمال الشعب المصرى وأيضا تكون معبرة عن فكرة الديمقراطية الحقيقية وليست الديمقراطية الموالية للنظام
مسعد أبو ليلة: نعم الكاتب الصحفى أستاذ محمد الشرايدى الكاتب الصحفى بجريدة أخبار اليوم شكرا جزيلا دكتور رأفت الأستاذ محمد أشار لنقطة مهمة جدا فيما نتحدث فيه اللى هو الأحزاب يعنى يهمنى آخد رأى حضرتك
د / رأفت فودة: هو ده التعارض اللى أنا شفته فى كلمة الأستاذ محمد وده اللى بيؤكد الكلمة اللى أنا قلتها سابقا ألا وهى أن النظام البرلمانى بدون أحزاب هو حبر على ورق لإن عماد النظام البرلمانى الأحزاب الثقافة السياسية للناخب هى دى المحور والمركز اللى بيرتكز عليه أى نظام سياسى فإذا كان عنده ثقافة ودرجة من الوعى يعى أن هذه كانت مكتظة من أساسها عمدا وقصرا من النظام الحاكم وبالتالى مفيش ثقافة سياسية عندنا فى المجتمع اللى قام بهذه الثورة مش قام لإنه مثقف سياسى قام لإنه يعلم الدستور ويعلم كذا ده هو قام من كثرة الظلم اللى وقع عليه والفساد اللى وقع عليه هو كان بينفض عن نفسه يعنى غبار النظام الحاكم ولذلك الغالبية منها ما عمتلش أحزاب سياسية هى قالت احنا استريحنا من الظلم
مسعد أبو ليلة: يبدو أن أحد المشاهدين مستمع جيد لحضرتك معنا المواطن هانى يريد أن يستفسر عما قاله الدكتور رأفت اتفضل أستاذ هانى
أ / هانى: أهلا أستاذ مسعد والسيد الضيف اللى مع حضرتك لكن فيه سؤال محيرنى يعنى عايز حضرتك أو السيد الضيف يجاوبنى عليه ما هى مواصفات رئيس الجمهورية القادم حتى يمكن إن احنا نختاره علما إن اللى هيترشحوا معظمهم أو بعض منهم بيعتمد على تاريخه ، منهم هيعتمد على أمواله ، منهم هيعتمد على حزبه
مسعد أبو ليلة: ما هى مواصفات الرئيس التى يجب أن تتوافر فى رئيس مصر القادم ؟
أ / هانى: آه عشان يعبر بنا لبر الأمان وهيبقى رئيس أكبر دولة عربية
مسعد أبو ليلة: شكرا أستاذ هانى عفوا نتابع يا دكتور رأفت
د / رأفت فودة: شوف الأستاذ هانى بيؤكد اللى وضحه الأستاذ محمد فى الأخبار وهو بيتكلم على إيه بيقول إيه المواصفات اللى المفروض تكون فى الشخص اللى احنا بنختاره رئيس للدولة يعنى معناها خلى بال حضرتك لو احنا عملنا الانتخابات الرئاسية هو السؤال ينطبق أيضا أو يسرى أيضا على عضو البرلمان إذن ما الصفات التى نطلبها فى النائب عشان يبقى النائب مش بتاع كيف ، مش بتاع خدمات وإنما عنده مدرسة قانونية إذن السؤال ده عام تطبيقاته عامة مين اللى يحدد هذه المواصفات لا أنا ولا انت مين اللى يحدد هذه المواصفات ويعرف المواطن على أى أساس يختار الدستور المصرى ، مين اللى يحدد مواصفات رئيس الجمهورية أولا الشروط الواجبة التوافر فيها ، نمرة 2 فى الاختصاصات بتاعته وبناء عليه الشخص اللى يرشح نفسه هيكون المواطن مثقف بالدستور عرف المقام لرئيس الجمهورية وإيه الشروط الشكلية والموضوعية المتوفرة فيه ثم هو يشوف الناس المعروضة على الساحة هل يقدر يقوم بالمهام دى أم لا إذن الدستور هو المعيار فى تحديد السلطات العامة فى الدولة كلها بما فيها بتاعت الأشخاص النقطة بتاعت الأستاذ محمد اللى هى النظام البرلمانى وهو عايز نظام برلمانى أنا بتكلم إن هو قال فى البداية إنه عايز نظام ديمقراطى مصرى يرى على المصريين وقال أن بارجح النظام البرلمانى يبقى البرلمانى بعد 10 ،15 سنة يبقى كويس جدا لنا هو الدستور على فكرة دستور مش مؤله هو أيوة أسمى القواعد لكنه يقبل التعديل ، يقبل الإضافة يقبل كذا احنا يعنى كان فيه مخاض ثورة ثم بعد كده انفجرت الثورة ثم أسقطت النظام ليه ما ناخدش حاجة تتناسب مع هذه الظروف فى 10 ، 15 سنة المجمل بتاعها يتفق مع النظام البرلمانى لكن احنا ما تعودناش فى مصر إن يكون فيه رئيس دولة ما لوش أى صلاحية طب قيمته إيه وأصرف عليه ليه
مسعد أبو ليلة: يعنى زى ما قلت فى المقدمة رئيس شرفى أو بلا صلاحيات ، دكتور رأفت معنا الآن عبر الهاتف الأستاذ أبو العز الحديدى وكيل مؤسسى حزب التحالف الاشتراكى أستاذ أبو العز مساء الخير
أ / أبوالعز الحديدى: أهلا بك وبالسادة المشاهدين تحياتى لك وللناس اللى موجودين معاك
مسعد أبو ليلة: شاركنا الحديث أستاذ أبو العز ورؤية سيادتك فى النظام القادم فى جمهورية مصر العربية برلمانى أم رئاسى أم مزيج ؟
أ / أبو العزالحديدى : لا أنا أعتقد إن النظام الرئاسى هيعيد لنا مرة أخرى إلى الوضع القديم وهو وضع مرفوض خصوصا أن مجمل الخيار العام للدولة الإدارى والتنفيذى كان مبنى على أساس الفرد المتحدث فى كل شئ فى الدنيا ، النقطة الثانية التشريعات والقوانين اللى موجودة برضه كانت بتصب فى هذا الاتجاه ، النقطة الثالثة إن احنا عندنا يعنى موظفين عموميين تعودوا أن يكون الرئيس رئيس حتى لو كان كوماندة يبقى هو الريس تعليماته تمشى بغض النظر هى صحيحة أو مخالفة للقانون وبالتالى وضع الرئيس مرة ثانية بالشكل اللى كان قديم ما هواش صحيح لكن هل ممكن يبقى فيه ريس منزوع الصلاحيات بالكامل هذه قصة عبثية لا يمكن القبول بكدة أحسن نظام أو أفضلها لنا هو النظام الفرنسى اللى هو بيجمع بين سلطة رئيس الجمهورية وسلطة رئيس الوزارة ، رئيس الوزارة مستند إلى أغلبية البرلمان ورئيس الجمهورية مستند إلى تصويت أغلبية الشعب
مسعد أبو ليلة: يعنى نظام برلمانى - رئاسى
أ / أبوالعز الحديدى: نظام برلمانى – رئاسى اللى هو النظام المختلط وأنا رأيى أن النظام الفرنسى هو النظام الأسلم وعشان كده احنا كنا بنشوف فى فرنسا إن رئيس الجمهورية أحيانا يبقى اشتراكى زى ميتران ورئيس الوزارة يبقى ائتلافى لكن الاثنين بحكم الدستور والترتيبات التشريعية خلى بالك غير الترتيبات التشريعية دى وبنيان الدولة تتعود عليه ازاى الدكتور لما كان بيتكلم من شوية إن المناخ العام فى فرنسا مثلا هو اللى خلى ميتران يسقط فى الانتخابات الرئاسية على نص ال91 يعنى جاب 49/5% وسقط على 5/ % عندنا القاعدة على 10 ، 15 ، 20 ، 30 % ويعديه وبالتالى أحيانا كان بيبقى رئيس الجمهورية رأسمالى ورئيس وزارة اشتراكى هذا الوضع بيؤكد إن المحليات كان بيبقى أكثر 3 مرات من بلدية باريس ييجى رئيس جمهورية
مسعد أبو ليلة: شكرا أستاذ أبو العز الحريرى وكيل مؤسسى حزب التحالف الاشتراكى يبدو أن الوقت داهمنا حديثنا مع حضرتك متواصل إن شاء الله فى حلقات قادمة بإذن الله
د / رأفت فودة : فيه نقطة صغيرة لو أذنت لى بها بس ثانية وهو قبل عمل الدستور وقبل التفكير فى الانتخابات إن الشعب المصرى فى ثورته يستاهل أو يستحق إن احنا نعمل إعلام مصرى له الحقوق والحريات المصرية قبل الدستور وبعدين يكون أسمى من الدستور اللى جاى والمشار إلى الدستور المصرى إلى أن يحترم الإنسان المصرى إلى الأبد
مسعد أبو ليلة: هو شخصية جديرة بالاحترام ، الدكتور رأفت فودة أستاذ القانون الدستورى بكلية الحقوق جامعة القاهرة شكرا جزيلا لحضرتك وشكرا لكم أعزائى المشاهدين على وعد بتبادل لقاءاتنا فى اتجاهات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.