تحتفل منظمة الصحة الدولية اليوم الثلاثاء الموافق 3 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو يوم عالمى خصصته الأممالمتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوى الاحتياجات الخاصة . وقد أصدرت المنظمة العالمية تقريرا حول الإعاقة لعام 2011 جاء فيه أن حوالي 15% من سكان العالم - أي ما يعادل أكثر من مليار شخص - يتعايشون مع أحد أشكال الإعاقة. وأوضح التقرير أن هؤلاء الناس يواجهون عقبات في مختلف جوانب الحياة، سواء المادية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو المواقف التي تؤثر سلبا على فرص حصولهم على التعليم والعمل والصحة والمشاركة الاجتماعية. وهذا بدوره يحرم مجتمعاتهم من مساهمتهم الفعّالة في التنمية. وعلى مدى العقود الماضية، أصبح من الواضح وعلى نحو متزايد أنه بدون إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة ومساهمتهم في كل جوانب الحياة والتنمية، فمن غير المرجح أن تتحقق أي أهداف إنمائية رئيسية. لهذا السبب، فإن موضوع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2013، هو "كسر الحواجز، وفتح الأبواب: نحو مجتمع يحتضن الجميع ويحرص على تنميتهم". ويمثل هذا اليوم ذروة عام من الجهود المبذولة للتصدي للإعاقة وقضايا التنمية من قبل منظمة الصحة العالمية وشركائها. ويصدر في هذا اليوم تقرير هام وجديد لمنظمة الصحة العالمية، بعنوان المنظور الدولي لإصابات الحبل الشوكي ،ويعرض التقرير أفضل الأدلة المتاحة حول الأسباب والوقاية والرعاية والتجارب الحياتية الواقعية للأشخاص الذين يعانون من إصابات الحبل الشوكي. ومن بين الخطوات الرئيسية الأخرى للاحتفاء ،قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد اجتماع رفيع المستوى بشأن التنمية والإعاقة لرؤساء الدول والحكومات في سبتمبر عام 2013، تحت شعار "الطريق إلى الأمام : جدول أعمال التنمية الشاملة للإعاقة نحو عام 2015 وما بعده". وقد صدر عن الاجتماع وثيقة ختامية عملية وإرشادية في مجال السياسات للمساعدة في ترجمة الالتزام الدولي باحتضان المجتمع لذوي الإعاقة إلى واقع وإجراءات ملموسة استنادا إلى اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وتهدف الوثيقة أيضا إلى تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى ضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بالاندماج، والوصول إلى جميع النواحي المجتمعية والتنموية.