على خلفية زيادة المعروض وانخفاض التوتر السياسي في منطقة الخليج- بعد انتهاء أزمة البحارة البريطانيين، واصلت أسعار النفط العالمية تراجعها أمس الاثنين.. لتفقد نحو 4% من نسب الارتفاع التي حققتها سابقاً؛ ففي بورصة نيويورك فقد الخام الأمريكي 2.77 دولاراً، ليستقر عند 61.51 دولاراً للبرميل. وفي أسيا، شهدت جلسات أسواق النفط الأسيوية أمس تذبذباً واضحاً في الأسعار، فقد تراجع سعر برميل الخام الخفيف 44 سنتاً، لينهي تداولاته الإلكترونية عبر بورصة نيويورك عند 63.84 دولاراً للبرميل الواحد. وبالنسبة للغاز الطبيعي، فقد سجلت أسعاره أيضاً تراجعاً.. ليُقفل على 7.606 دولاراً لكل ألف قدم مكعب؛ فيما خسر جالون وقود التدفئة 0.34 سنتاً.. منهياً تداولاته على 1.8575 دولاراً للجالون الواحد. جدير بالذكر أن بعض الخبراء اعتبروا هذا التراجع في أسعار النفط والغاز الطبيعي عادياً ومبرراً، خاصةً وأن أسعار النفط كانت قد قفزت خمسة دولارات للبرميل الواحد خلال أسبوعين إبّان احتجاز البحارة البريطانيين، وهو الأمر الذي لم تقابله أسواق النفط باتخاذ إجراءات مناسبة لتصحيح الأسعار بعد انتهاء الأزمة مع عطلة البورصات العالمية- بسبب عيد الفصح. ورغم ما تقدم، إلاّ أن عدداً من مراقبي حركة أسواق النفط يتحدثون عن عددٍ من العوامل الجيوسياسية قد يكون من شأنها دفع أسعار النفط صعوداً خلال الأسابيع المقبلة- يكون في مقدمتها اقتراب موعد الانتخابات النيجيرية التي قد تفاقم التوتر السياسي في الدولة الأفريقية، علاوة على استمرار التوتر بين إيران والغرب.