منيت مؤشرات البورصة بخسائر في كافة مؤشراتها خلال الاسبوع الثالث من شهر أكتوبر 2017 ، وذلك بعد هبوط عنيف غير مبرر خلال جلسة الاثنين وارتداده تصحيحية قلصت من الخسائر خلال اخر جلستين في الاسبوع. وعلى صعيد حركة المؤشرات، انخفض مؤشر السوق الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.28 % ليبلغ مستوى 13714 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 4.05 % ليبلغ مستوى783 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا نحو 3.59 % من قيمته ليبلغ مستوى 1744 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي إكس 20" متعدد الأوزان تراجعا بنحو 0.73 % ليغلق عند مستوى 12889 نقطة. وخسر رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 3.3 مليار جنيه مسجلا 767.7 مليار جنيه مقابل 771 مليار جنيه خلال الأسبوع السابق له، بانخفاض بلغت نسبته 0.4 % . وارتفع إجمالي قيم التداولات خلال الأسبوع لتبلغ نحو 8.6 مليار جنيه، مقابل قيمة تداول قدرها 7.3 مليار جنيه في الاسبوع السابق. وقال محمد جاب الله خبير اسواق المال ان السوق بدأ الأسبوع عند مستوى 13871 نقطة، ثم واجه هبوط عنيف خلال جلسة الاثنين في ظل اتجاه بيعي للمؤسسات الأجنبية ليخسر المؤشر الثلاثيني نحو 381 نقطة او ما يوازي 2.07 % خلال جلسة واحدة فقط. واضاف جاب الله ان صاحب الهبوط العنيف خلال جلسة الاثنين احجام تداولات كبيرة تخطت 1.4 مليار جنيه وهو ما يعني ان الجلسة تتصف بالهلع. واوضح خبير اسواق المال انه من الطبيعي ان يشهد السوق ارتدادة تصحيحية خاصة بعد كسر نقطة الدعم الرئيسة عند مستوى 13500 نقطة ووصول ايجي اكس 30 إلى 13411 نقطة. واستطرد قائلا الا ان "الكسر كان كاذبا" لانه لم يتم تأكيد الكسر، فمازال 13500 نقطة مستوى دعم رئيسي وارتد المؤشر الثلاثيني إلى مستوى 13750 نقطة – الذي كان مستوى مقاومة – ثم تقلص الارتفاع الى 13713 نقطة. وأكد محمد جاب الله انه لا يمكن التأكد من انتهاء الارتدادة التصحيحية الا بعد تخطي " ايجي اكس 30 "مستوى 13800 نقطة. من جانبه، اوضح أحمد العطيفي خبير اسواق المال ان الاسبوع شهد تقلبات عنيفة ما بين بدايته التي اتسمت بهبوط قوي "غيرر مبرر" صحبه مبيعات مؤسسية ليصل المؤشر الرئيسي لاقل مستوى في نحو شهر، ثم تماسك واغلاق أخضر خلال اخر جلستين ليقترب المؤشر من اعلى مستويات (13800 – 14000 نقطة). واشار العطيفي الى ان قيم التداول الكبيرة اثناء الهبوط العنيف في جلسة الاثنين تشير الى حالة من الخوف والفزع. ايقافات الأسهم ونبه احمد العطيفي الى ان الامر اللافت للنظر خلال الاسبوع تدخل هيئة الرقابة المالية بقوة في حركة السوق سواء من خلال ايقاف اسهم او الاستفسار عن بعض الاسهم وهو الدور الذي كانت تقوم به البورصة. واضاف ان تدخلها صحيح وفقا للقانون وقواعد القيد ، مشيرا الى ان رئاسة محمد عمران للهيئة ستؤدي الى قرارات سريعة نظرا لانه يعني جيدا دور البورصة – لانه كان الرئيس السابق لها. ويرى العطيفي ان صدور بيانات بشكل شبه يومي حول التلاعب بالاكواد يعطي اشارة بوجود متابعة ورقابة جيدة على السوق. في المقابل اعتبر وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ المالية ان قرارات الهيئة تدخل في اليات التداول بالسوق، ووصف ذلك بان رئيس الهيئة يستخدم سلطات رئيس البورصة ( اياقف عمليات). واشار عنبة إلى انه امر غير مسبوق في العالم ان يتم ايقاف شراء عميل لسهم والسماح له بالبيع فقط مثلما حدث في سهم غاز مصر . وكان الدكتور محمد عمران رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية قرر إيقاف استفادة عملاء من التعامل على الورقة المالية شركة غاز مصر، وذلك لحين انتهاء فترة التحقيقات بالهيئة، وبما لا يجاوز 3 شهور. وحذرت الهيئة، فى قرارها والذى نشر على شاشة تداول البورصة الأربعاء، شركات السمسرة من تنفيذ أى أوامر شراء على الورقة المالية غاز مصر صادر من العميل أو لصالح عملائه. واضاف ان ذلك يعتبر تدخل في اليات التداول كما يعد ذلك توجيها للعميل لتخفيض سعر السهم – وفقا لعنبة – وهو ما حدث بالفعل حيث تراجع يومين متتالين. توقعات الاسبوع القادم ويرى محمد جاب الله ان المؤشر الرئيسي سيتخطى مستوى 13800 نقطة ويصبح المستهدف القادم امامه 14100 نقطة ولكن بايدى الأسهم التقليدية للمؤشر، وايضا الاسهم التي تنتمي للقيمة السعرية التي تقل عن جنيها واحدا. من جانبه، توقع احمد العطيفي ان تبدأ السوق خلال الاسبوع القادم على تعاملات هادئة عقب الارتفاعات القوية التي شهدتها اخر جلستين، على ان يحافظ المؤشر الرئيسي خلال الاسبوع على مستوى الدعم 13500 نقطة، ويتحرك ما بين (13900 – 13500 نقطة) ما لم يجد جديد. وأضاف ان السوق تترقب قبل نهاية العام الاعلان عن اليات جديدة مثل (short selling) او طروحات قوية – ويعني هنا في قطاعات استرايجية، وبقيمة عادلة منخفضة من اجل جذب المستثمر وفقا للعطيفي -. واكد العطيفي ان السوق الان تترقب الاحداث الخاصة بها وذلك بعد استنفاذ 80 % من اثار الاحداث الاقتصادية كتحرير سعر الصرف.