توقع الدكتور موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي أن يتم خفض القوات الامريكية بالعراق منتصف العام القادم لتعود الى مستوياتها السابقة بمعدل 130 ألف جندي وتصل بنهاية عام 2008 الى 100 الف جندي فقط مما يؤشر الى استقرار الاوضاع وانخفاض حدة التوتر والتهديدات الامنية. وقال الربيعي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بغداد أن القوات العراقية حققت تقدما كبيرا على المستوى التدريبي والجاهزية والاستعدادا لتولي المسئولية الامنية مما يجعل التوقعات بخفض القوات الامريكية مرشحا للزيادة. ومن جهة أخرى, أكد أن العراق لن يقبل بأي حال من الاحوال تجميد الدستور والقوانين العراقية لان هناك ثمن باهظ دفعه الشعب العراقي للوصول الى الدستور والحكومة المنتخبة التي ينعم في ظلها بنظام ديمقراطي. وحول سؤال عن ضمان ولاء المجموعات المسلحة التي تدعمها الحكومة العراقية في الانبار, قال الربيعي أن هناك لجنة للتدقيق الامني لتحديد انتماءات هؤلاء المسلحين واذا ما كانوا متورطين سابقا في جرائم جنائية أو سياسية مؤكدا أن الطريق الوحيد للانتصار على القاعدة والمتطرفين هو أن ينهض أبناء المنطقة ضدهم كما حدث في الانبار وديالى والان فى نينوى. وذكر أن هناك احتمالا لان تخترق عناصر غير جيدة للاجهزة الامنية الا أن الهدف الاساسي هو الترحيب باي مشارك وأكبر ضمان للمستقبل هو أن هؤلاء الاشخاص الذين يقاتلون القاعدة عائدون الى الصف الوطنى ويقفون ضد التنظيمات الارهابية. وحول ما ذكره تقرير بيتريوس - كروكر بشأن التدخل الايراني في الشأن العراقي أوضح الربيعي أن ايران وسوريا يعلمون جيدا ما يجب فعله في العراق وقد زار رئيس الوزراء الدولتين ووعدتا بضبط الحدود والحفاظ على الاستقرار الامنى بالعراق و حول الوضع الامنى الميدانى فى العراق ، أطلق مسلحون صواريخ وقذائف هاون على قاعدة عسكرية أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 11 جنديا أمريكيا بجروح، بحسب الجيش الامريكي. وفي الموصل قتل ستة من الشرطة بالاضافة إلى ضابط بالجيش العراقي في هجمات منفصلة في محافظة نينوى شمال البلاد. وقال بيان الجيش إن الشخص الذي قتل في الهجوم على "معسكر النصر" امس هو "من رعايا دولة ثالثة" وليس أمريكيا أو عراقيا. ولم يقدم الجيش الامرريكي مزيدا من التفاصيل فيما عدا قوله إنه "هجوم غير مباشر بالنيران"، وهو المصطلح الذي يستخدمه لوصف الهجمات بالصواريخ أو قذائف الهاون. وفي الموصل شمالا هاجم مسلحون حاجز تفتيش في القيارة، التي تبعد 50 كلم جنوب الموصل مما أدى إلى مقتل ستة من الشرطة، بحسب العميد كريم خالد الجبوري، الذي أضاف أن الهجوم وقع مساء الثلاثاء. وفي حادث آخر قتل ضابط بالجيش العراقي ووالده رميا بالرصاص على يد مسلحين اقتحموا منزلهما بوسط مدينة الموصل، بحسب الجبوري.