صدر حديثا عن المؤسسة المصرية للتسويق والتوزيع " إمدكو" ، كتاب " دير سانت كاترين منارة التسامح " لخبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ، والذى يعد أول كتاب يتناول تاريخ وعمارة ومقتنيات الدير بشكل أثري حضاري ويعزز لفكرة مشروع مجمع الأديان الذي طرحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات . وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان – في اليوم/ الأربعاء/ – بأن الكتاب يأتي في إطار مؤتمر واحتفالية محافظة جنوبسيناء التي تنطلق غدا تحت عنوان " ملتقى الأديان السماوية " وتستمر 3 أيام بشرم الشيخ وسانت كاترين. وأضاف أن الكتاب يمثل جزءا من الفصل الرابع برسالة الماجستير الخاصة به وعنوانها " دراسة أثرية حضارية للآثار المسيحية بسيناء" كمقدمة لنشر فصول الرسالة في سلسلة كتب تشمل آثار وادي فيران وطور سيناء وآثار شمال سيناء ، ويعرض رؤية تاريخية أثرية حضارية للدير تقدم قراءة جديدة في تأريخه ، وتحقيق وثيقة مهمة خاصة ببناء الدير تؤكد أن المكلف ببناء الدير من قبل الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي قد تم إعدامه . وتابع إن الكتاب يعرض شرحا مفصلا للمعالم المعمارية للدير للمتخصص في الآثار وللمرشد السياحي والإعلامي ولزوار دير سانت كاترين برؤية أثري متخصص ملازم لهذا الأثر وآثار سيناء عامة . وأوضح أن الكتاب يتناول في فصل خاص جهود الدولة في تنمية مدينة سانت كاترين، شاملا الجغرافيا السياحية للمدينة والبنية الأساسية والخدمات المقدمة لراحة الزائرين وأعمال التجميل لميادين المدينة ، وذلك بالتعاون مع محمد هشام سليم مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمدينة سانت كاترين تحت إشراف المهندس السيد عبد الصادق أحمد رئيس مدينة سانت كاترين بتوجيهات ورعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء . وأشار ريحان إلى أن الكتاب يقدم دراسة عن مكتبة دير سانت كاترين تتضمن تحقيق صحة العهدة النبوية وعهود الأمان من الخلفاء المسلمين، كما يعرض للجامع الفاطمي تاريخه وأسباب البناء داخل الدير وعمارته ، وتأكيد بناؤه في عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله ، وليس الحاكم بأمر الله، مما يدحض ما ذكر عن ارتباط بناء الجامع بحادثة تعد. ولفت إلى أن الكتاب يتعرض لأيقونات الدير وأنواعها والتي تغطي فترة زمنية طويلة من القرن السادس حتى التاسع عشر الميلادي وملامح الدور الحضاري للدير وعلاقته بأهل سيناء والقسطنطينية وروسيا وأوروبا ، ويلقي الضوء على الإضافات المعمارية في العصر الإسلامي ، مما يرسخ لمبدأ تسامح الأديان الذي تجسد بأروع صوره على أرض مصر عامة وأرض الفيروز خاصة ، ويصحح الكتاب حقيقة المسميات لأشهر مواقع زيارة بمدينة سانت كاترين ، وهي نحت العجل في أحد الجبال بوادي الراحة وما يطلق عليه مقام النبى هارون.