تعقد لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ظهر يوم غد الثلاثاء، ندوة بعنوان "حيوية التراث الثقافي والطبيعى العالمي الأفريقى والمصرى نموذجًا". يُلقي المحاضرة الدكتور "عبدالرحيم ريحان" مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بدعوة من الدكتور "محمد عبدالهادى" مقرر اللجنة عن تاريخ وعمارة دير سانت كاترين المسجل تراث عالمى عام 2002 ويقدم مقترحات لتطوير منطقة الوادى المقدس طوى كمركز عالمى لتلاقى الأديان. وأكد الدكتور عبدالرحيم ريحان أن دير سانت كاترين يعد أهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان ولقد بنى الإمبراطور جستنيان الدير ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة والدير مسجل كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 ومسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002. ويضيف د. ريحان أن المحاضرة تقدم قراءة جديدة فى تاريخ بناء الدير وتحقيق وثيقة هامة خاصة ببناء الدير تؤكد أن المكلف ببناء الدير من قبل الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى الذي قد تم إعدامه، كما يعرض شرحًا مفصلًا للمعالم المعمارية للدير تشمل أسوار الدير وأبوابه وكنيسة التجلى والجامع الفاطمى داخل الدير وتاريخ وأسباب بنائه وتأكيد بنائه فى عهد الخليفة الفاطمى الأمر بأحكام الله وليس الحاكم بأمر الله ما يدحض ما ذكر عن ارتباط بناء الدير بحادث تعدى ومكتبته الشهيرة وأهم محتوياتها وحجرة الجماجم والإضافات المعمارية والفنية على الدير فى العصر الإسلامى ما ساهم فى ازدهار دوره الحضارى.