أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بالمجلس الأعلى للآثار أن دير سانت كاترين هو نموذج حى أمام العالم على حماية المسلمين للآثار والمقدسات المسيحية على مدى التاريخ. وقال ريحان - خلال دراسة أثرية بعنوان (دير سانت كاترين ملتقى الأديان والحضارات) - "إن دير سانت كاترين يعتبر من أهم الأديرة على مستوى العالم، حيث أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان". وأضاف أن الدير مسجل كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993، وضمن قائمة التراث العالمى (اليونسكو) عام 2002. يشار إلى أن دير سانت كاترين بناه الإمبراطور جستنيان فى القرن ال6 الميلادى للرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة. وقد شهد الدير قمة ازدهاره فى العصر الإسلامى، حيث أضاف المسلمون عناصر معمارية لحماية الدير وأثاث كنائسى، منها إعادة بناء وتجديد كنيسة العليقة الملتهبة التى بنيت فى القرن ال4 الميلادى وتغطيتها بالكامل ببلاطات "القاشانى" التركى فى القرن ال17 الميلادي وفتح البوابة الحالية للدير بالجدار الشمالى الغربى فى نهاية القرن ال19. كما تم إنشاء بوابة المصعد فى القرن ال16 الميلادي وإعادة بنائها عام 1860 وترميمها بعد احتراقها عام 1971، وإنشاء قلالى للرهبان خلف الجدار الجنوبى الشرقى وتجديدها عام 1870، وإضافة باب خشبى للجزء الذى يتقدم الكنيسة الرئيسية (نارزكس) من العصر الفاطمى فى القرن ال11 الميلادي.