وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى القاهرة المحطة الثانية في جولته الاولى في الشرق الاوسط لاجراء محادثات تتمحور حول تحريك عملية السلام في المنطقة. ويلتقي خلال زيارته التي تستغرق يومين الرئيس حسني مبارك والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.وسيزور بان كي مون بعد ذلك الاراضي الفلسطينية واسرائيل والاردن. ويشارك في الجلسةالافتتاحية للقمة العربية في الرياض. ثم ينهي جولته في لبنان. وقد صرح بان كي مون انة يسعي الى دعم الجهود المبذولة لاعادة احياء عملية السلام وارساء السلام والاستقرار في لبنان والعراق وفي المنطقة بشكل عام. وتتزامن جولة بان كي مون مع الجولة الجديدة التي ستقوم بها وزيرةالخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في المنطقة. وستصل رايس الى اسوان في مصر للقاء نظرائها المصري والاردني والسعودي والاماراتي قبل ان تنتقل الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل. وسيلتقي الامين العام للامم المتحدة رايس في القدس . ويأتي هذا النشاط الدبلوماسي بعد ان عبرت اسرائيل اخيرا عن انفتاح ازاء مبادرة السلام العربية التى ترجع الى سنة 2002 وتنص المبادرة التي اقترحتها السعودية على تطبيع العلاقات بين اسرائيل والدول العربية مقابل انسحاب اسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة في 1967. وقد اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان مبادرة السلام العربية تشكل قاعدة مناسبة لمفاوضات مستقبلية مع دول عربية. واشارت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الى وجود بندين في الخطة العربية يثيران مشكلة بالنسبة الى بلادها: الاول هو الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين منذ 1948 الى بلادهم والثاني الذي يمنع توطينهم في الدول العربية المجاورة. وقال مسؤول اميركي كبير ان رايس ستحاول اقناع الدول العربية المتحالفة مع الولاياتالمتحدة بتعديل الخطة بشكل يأخذ بالاعتبار التحفظات الاسرائيلية. الا ان عددا من المسؤولين العرب بينهم موسى وابو الغيط استبعدا اي تعديل للمبادرة العربية. وتأتي زيارة بان كي مون الى المنطقة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة التي تجمع للمرة الاولى حركتي فتح وحماس. واستانفت بعض الدول الغربية الاتصالات مع بعض الوزراء المستقلين في الحكومة اثر تشكيلها. وجددت اللجنة الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) التاكيد على شروطها الثلاثة لاستئناف المساعدات الدولية الى الفلسطينيين المعلقة منذ تشكيل حكومة حماس السابقة عام 2006. والشروط هي: التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل وقبول الاتفاقات الموقعة معها.