استشهد خمسة فلسطينيين فى غارة جوية اسرائيلية جديدة استهدفت مساء الخميس سيارة شمال بلدة بيت لاهيا فى شمال قطاع غزة وامر وزير الدفاع الاسرائيلى ايهود باراك مساء الخميس باغلاق كل المعابر من قطاع غزة فى اعقاب استمرار سقوط صواريخ على اسرائيل وان هذا الاجراء الذى سيبقى سارى المفعول عدة ايام يتعلق ايضا بنقل البضائع وعبور الاشخاص فى الوقت نفسه تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الخميس بشن "حرب" لمنع النشطاء الفلسطينيين من إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل رغم تحذيرات من زعماء فلسطينيين بأن الضربات العسكرية الإسرائيلية قد تضر بعملية السلام. وفي أحدث حلقة ضمن موجة من أعمال العنف بدأت بعد زيارة للرئيس الأمريكي جورج بوش الاسبوع الماضي لدفع المحادثات بشأن إقامة دولة فلسطينية قتلت ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في قطاع غزة نشطا وزوجته. واطلق نشطاء في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نحو 70 صاروخا على جنوب إسرائيل خلال اليومين الماضيين. وقال أولمرت في كلمة ألقاها "تدور حرب في الجنوب.. كل يوم وكل ليلة." واضاف بعد دقائق من الضربة الجوية "لا يمكننا ان نتسامح ولن نتسامح مع إطلاق النار الذي لا يتوقف على المواطنين الإسرائيليين... لذلك سنستمر في العمل.. بحكمة وجرأة.. بأقصى قدر من الدقة التي ستمكننا من ضرب أولئك الذين يريدون مهاجمتنا." "أكثر جنودنا وأكثر أفراد الامن جرأة وشجاعة يشاركون فيها. هذه الحرب لن تتوقف." وتوقع أن تؤدي الضغوط العسكرية الإسرائيلية إلى إجبار النشطاء على وقف إطلاق الصواريخ. وقال أولمرت إن إسرائيل تريد تجنب الإضرار بمدنيين فلسطينيين دون أن يعطي أي مؤشر على أنه قد يأمر بشن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة وهو هجوم حذر مسؤولون إسرائيليون من أنه قد تنتج عنه خسائر كبيرة على الجانبين. وادانت حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة واعتقال نشطاء في الضفة الغربية ووصفت ذلك بأنه "صفعة في وجه" جهود بوش للتوصل إلى معاهدة سلام بنهاية العام. وأصدرت منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها عباس بيانا أدانت فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وحذرت من عواقب وخيمة على محادثات السلام. وأشعلت الضربة الجوية الخميس النار في سيارة في مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة مما أسفر عن مقتل شخصين كانا بداخلها. وعرفت حماس هويتيهما على أنهما رائد أبو الفول أحد قادة لجان المقاومة الشعبية وزوجته. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الضربة الجوية اصابت سيارة تقل نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي متورطين في تصنيع صواريخ. وقتلت القوات الاسرائيلية ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة من اسرة واحدة بطريق الخطأ في هجوم جوي في غزة يوم الأربعاء. وقال متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية بعد الضربة الجوية الإسرائيلية الخميس إن محاولة "العدو" منع النشطاء من إطلاق الصواريخ متأخرة للغاية وإنهم يمتلكون مئات الصواريخ الجاهزة للاطلاق على "المستوطنات الصهيونية" قرب قطاع غزة. واضاف أن "شهيدا"يسقط ويهب آلاف لاطلاق المزيد من الصواريخ ومحاربة "الكيان الصهيوني". كان 45 اسرائيليا قد اصيبوا الأربعاء اثر اطلاق صواريخ على بلدة سيدروت ومدينة المجدل شمالي غزة بجروح وحالات هلع. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عن هذه الصواريخ، وأكدت أن ذلك يأتي "تواصلاً في الرد على التوغل الصهيوني شرق حي الزيتون والمجزرة البشعة التي ارتكبها العدو بحق أبناء شعبنا من المقاومين الأبطال والمواطنين الأبرياء". من جهة أخرى، اهتمت وسائل الاعلام الاسرائيلية بتحذير حركة حماس من تأثر صفقة الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لديها جراء التصعيد الاسرائيلي في غزة والذي اسفر عن مقتل 24 فلسطينيا على الاقل خلال يومين. ونقلت صحف جيروزاليم بوست ويديعوت احرونوت وهاآرتس عن أسامة المزيني مسئول ملف التفاوض عن حركة حماس "إذا استمرت اسرائيل في تصعيد اعتداءاتها العسكرية بقطاع غزة، فإن حماس ستغير سياستها بشأن هذا الجندي". وأضاف "ليس بمقدورنا أن نغض الطرف عن استمرار الاعتيالات والغارات التي يشنها العدو على قطاع غزة والضفة الغربية" .. مؤكدا "لا جدال في أن استمرار هذه الاعتداءات الاسرائيلية يؤثر على مصير شاليط ويلحق به أضرارا." وحذر المسئول عن حركة حماس بانه "من الوارد جدا أن تقوم حماس بقطع الاتصالات حول مسألة شاليط لتتحول الى قضية اشبه بقضية ارون اراد الطيار الاسرائيلي المفقود في لبنان". ولم تعلق اسرائيل رسميا بعد على تحذير حماس. واستشهد 19 فلسطينيا الثلاثاء في مذبحة بحي الشيخ رضوان بغزة، ثم ارتفع العدد إلى 24 بعد أن قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي المزيد الأربعاء، في تصعيد لاعتداءاتها على القطاع، في وقت يزداد فيه عدد الضحايا الفلسطينين بسبب الحصار المشدد والاغلاق الشامل الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ يونيو.