نقل عن مصادر في سلطة تطوير الوسائل القتالية - رفائيل الاسرائيلية أن المنظومة الدفاعية، التي تعمل علي تطويرها، والمسماة القبة الحديدية لاعتراض صواريخ القسام والكاتيوشا قصيرة المدي، سيكون بالإمكان استخدامها خلال سنة ونصف السنة. وبحسب المصادر ذاتها التي تحدثت إلي وسائل إعلام إسرائيلية فقد تم إجراء سلسلة من التجارب الناجحة علي المنظومة الدفاعية الجديدة. مشيرةً إلي أن منظومة واحدة مما يسمي القبة الحديدية تكفي للدفاع عن منطقة حيفا. وكانت قد نشر مؤخراً أن وزير الأمن، إيهود باراك، يعتقد أن إسرائيل تستطيع تنفيذ انسحاب من الضفة الغربية فقط بعد استكمال تطوير المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ قصيرة المدي. وفي المقابل نقل عن مصادر في رفائيل أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الشركة والجهاز الأمني في مايو من العام الحالي، يقول إن المنظومة ستكون عملياتية خلال 24 شهراً. وبحسب التقدم الحاصل في تطوير المنظومة، فإنها ستكون جاهزة خلال سنة ونصف السنة. وتعمل القبة الحديدية علي تحديد إطلاق الصاروخ بواسطة نظام خاص يحذر من إطلاق الصواريخ، في حين يقوم رادار ، طورته شركة ألتا بمتابعة الصاروخ خلال تحليقه في الجو، وبعد ثانية واحدة من رصده يتم إطلاق صاروخ سريع من الأرض يفترض أن يعترض الصاروخ الأول علي ارتفاعات عالية. وبحسب رفائيل فإن المنظومة الجديدة تقوم بحساب موقع سقوط الصاروخ وفي حال تبين أنه سيسقط في منطقة مفتوحة فلن يتم اعتراضه وذلك بسبب التكلفة العالية للصاروخ المعترض، والتي تتراوح ما بين 30-40 ألف دولار. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلي تقارير إسرائيلية سابقة كانت قد أفادت بأنه في حال أرادت إسرائيل اعتراض ألف صاروخ في اليوم من صواريخ حزب الله بواسطة المنظومة التي تعمل شركة رفائيل علي تطويرها فإن إسرائيل ستعلن إفلاسها بعد أسبوع. وكانت لجنة برئاسة نائب رئيس دائرة تطوير الوسائل القتالية في وزارة الأمن ، قد قامت بدراسة 14 اقتراحاً لتطوير نظامي دفاع من الصواريخ، قد قامت باختيار القبة الحديدية قبل بضعة شهور وتمت المصادقة علي ذلك من قبل وزير الأمن في حينه عمير بيرتس. وكانت الصناعات العسكرية- تاعاس قد اقترحت منظومة لاعتراض الصواريخ تعتمد علي إطلاق صاروخ يصل قطره إلي 160 ميللمتراً باتجاه الصاروخ المهاجم، بتكلفة تصل إلي نصف تكلفة صاروخ القبة الحديدية ، إلا أنه لم تتم الموافقة علي الاقتراح لكونه يستغرق أكثر من 20 شهراً لإجراء التجربة الأولي عليه، علاوة علي الحاجة إلي سنة أخري ليصبح قيد الاستخدام. وفي السياق ذاته، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه من غير المستبعد أن يتم دمج المنظومة الثانية مستقبلاً مع الدفاعات المضادة للصواريخ. وفي المقابل نقل عن مسؤول أمني قوله إنه رغم الفحوصات المتكررة والمختلفة لاقتراح تاعاس فإنه لا يزال غير مناسب، وهناك شكوك بإمكانية أن يوفر الرد المناسب علي الصواريخ قصيرة المدي. وأضاف المصدر نفسه أن المنظومة الدفاعية الأمريكية سكاي غارد التي تعترض الصواريخ بواسطة أشعة الليزر لن تكون صالحة للاستخدام في السنوات القريبة بسبب مشاكل تقنية مختلفة. وكان باراك قد طلب الأسبوع الماضي إجراء فحص مجدد لإمكانية امتلاك سكاي جارد .