اشتد التنافس في الفترة الأخيرة على قاع المحيط المتجمد الشمالي حيث أعلن رئيس الوزاراء الكندى أن كندا ستبني قاعدة لتدريب العسكريين على تنفيذ عمليات في ظروف القطب الشمالي، وكذلك ستشيد ميناء عميق في المنطقة وقد تفاعلت كوبنهاجن مع تزايد نشاط موسكو وأوتاوا في هذا الاتجاه. ومن الجدير بالذكر أن جزيرة جرينلاند تعود للدانمرك، ولهذا أبدت السلطات الدانمركية قلقها. وقد أعلن أن الدانمرك خصصت أكثر من 500 مليون دولار للأنشطة البحثية في المحيط المتجمد الشمالي. تجدر الإشارة أيضا إلى أن بعثة أمريكية نظمها معهد Woods- Hole تعمل حاليا في منطقة المحيط المتجمد الشمالي. كما تولي القيادة العسكرية الأمريكية اهتماما متزايدا بهذه المنطقة حيث تتواجد كاسحة الجليد Healy كما تولي القيادة العسكرية الأمريكية اهتماما متزايدا بهذه المنطقة حيث تتواجد كاسحة الجليد Healy العائدة لهيئة حرس الشواطئ التي تشرف عليها وزارة الدفاع الأمريكية في المحيط المتجمد الشمالي. ويزداد في الوقت ذاته اهتمام وسائل الإعلام العالمية بهذه المنطقة حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن فنلندا والنرويج وأيسلندا تتطلع إلى منطقة القطب الشمالي أيضا. ولن تكتفي السويد التي تشارك فيما يسمى بمجلس القطب الشمالي وكذلك بريطانيا بموقف المتفرج مما يدور حول هذه المنطقة. وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن احد منتسبي معهد كامبردج الذين شاركوا في بعثة علمية إلى منطقة القطب الشمالي في عام 1991 أسقط عملة معدنية تحمل صورة ملكة بريطانيا، ولهذا يعتبر أن بريطانيا أكدت سيادتها على منطقة القطب الشمالي قبل ظهور العلم الروسي فيها بفترة طويلة.