قال اللواء نصر محمد سالم استاذ العلوم العسكرية باكاديمية ناصر ورئيس جهاز الاستطلاع فى حرب اكتوبر ان عمل عناصر الاستطلاع رئيسى لجمع المعلومات عن العدو سواء اماكن تواجد قواته وقوامها من حيث التعداد والتسليح وتنظيماتها وتحركاتها على مسرح العمليات سواء قبل المعركة العسكرية او اثناءها او بعدها وبعد قرار الانسحاب فى حرب الخامس من يونيو عام 1967 ظلت عناصر الاستطلاع بكل تشكيلاتها ومعداتها مع العدو الاسرائيلى داخل سيناء. وكانت المعلومات الدقيقة التى جمعتها سببا فى نجاح معركة راس العش بالقرب من بورفؤاد ببورسعيد وتحطيم المعدات المصرية التى جمعها العدو استعدادا لنقلها داخل اراضيه باواخر شهر يونيو وتوجيه الضربات القاتلة للعدو اثناء حرب الاستنزاف والتى استمرت لما يقرب ثلاث سنوات واكد اللواء نصر محمد سالم فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان مع حرب الاستنزاف شهد جهاز الاستطلاع تطور كبير فى تغيير تكتيكات العمل والتى ادت لتحول المجموعات الكبيرة من فرق الاستطلاع لفرق صغيرة العدد واستخدام معدات حديثة اضافة الى تطوير اليات الاداء وسرعة توصيل المعلومة مما ساهم بشكل رئيسى فى الاعداد الجيد لحرب اكتوبر ومنها توجيه الضربات الجوية الناجحة لمراكز القيادة والتحكم وقواعد الصواريخ المضادة للطائرات فى الضربة الجوية الاولى يوم السادس من اكتوبر عام 1973 كما مهدت الارض للقصف المكثف من عناصر المدفعية فبل عبور لاالاف من شباب المشاة المصريين كما ساهمت هذه العناصر فى اسر عدد كبير من افراد العدو ومنها قائد اللواء مدرع عساف ياجورى بعد تحديد مكان تواجده بدقة واوضح رئيس جهاز الاستطلاع فى حرب اكتوبر ان طرق الاستطلاع مختلفة فهناك عناصر جمع المعلومة من خلال الملاحظة بالعين المجردة او النظر وهناك اجهزة التنصت وهناك اغارات من فرق الاستطلاع على كمائن العدو لخطف جندى او عنصر يدلى بمعلومات مهمة حول تحركات وتدريبات فرقته اضافة الى جمع المعلومات عن طريق الطائرات والتصوير الجوى واكد ان عنصر الاستطلاع هو عنصر مخابرات ميدانى فى غاية الاهمية لانه يعطى معلومة مهمة قبل الحرب او اثنائها وهناك الكثير من عمليات اكتوبر والتى تمت بنجاح بعد سرعة نقل المعلومة من عناصر الاستطلاع عن تحركات العدو داخل سيناء والتى تمت مهاجمتها قبل تنفيذ مهامها فى الهجوم المضاد على قواتنا داخل سيناء كما حصلت عناصر الاستطلاع على بيانات كاملة عن قادة الجيش الاسرائيلى اثناء الحرب ومهام كل قيادة وتوجيهاتها كما ساهمت فى تحديد اماكن قوات الصاعقة المصرية المؤثرة خلف خطوط العدو والتى نجحت فى توجيه ضربات موجعة لتجمعاته وقياداتها .