أكد وزير القوى العاملة والهجرة كمال أبو عيطة أن ماحدث في مصر وانتصار إرادة شعبها يعتبر تحدي ا للإدارة والإرادة الأمريكية ، الاقتصاد يعمل حاليا بقوة من 20% إلى 40 % من طاقته مما يؤكد أن الاقتصاد المصري سيشهد انتعاشة. وقال أبو عيطة "إنني أراهن على تحسن الأوضاع في مصر مع بداية شهر يناير المقبل"، مضيفا أن الإنتاج في مصر تحسن . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، ظهر اليوم الخميس، بمركز الأسكندرية للإبداع والذي حضره محافظ الأسكندرية طارق المهدي وعدد من عمال الشركات. وشدد على ضرورة تعديل القوانين والتشريعات الخاصة بظروف العمل في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن المواطن سيظل يفضل العمل الحكومي طالما لم يتم تعديل القوانين الفاسدة التي تسببت في ضياع الحقوق وظهور السرقة والنهب وخراب الاقتصاد . وأضاف أن الحكومة الانتقالية الحالية تعمل لصالح كل المصريين دون تمييز لحل المشكلات وتمهيد الطريق لمن يعقبها من الحكومات القادمة ووضع حجر الأساس في تحقيق التنمية الحقيقية . وقال أبو عيطة إنه لا يملك قرارا بفصل أو إعادة عامل إلى موقع بعينه، ولكن ستستخدم كافة الصلاحيات والمقومات لإعادة هيبة الدولة ومكانتها وتصحيح الأوضاع والقضاء على الظلم وإعادة الحقوق لأهلها، مشيرkا إلى أن الشعب المصري الذي قاد ثورتين أطاحت بحكومتين وقوى فاسدة لن يسمح بالظلم مرة أخرى. ونوه وزير القوى العاملة والهجرة بأن العامل المصري يعتبر أساس العملية الانتاجية وهو من وقع عليه الظلم خلال ال40 عاما الماضية، كما أنه يقف في أوائل صفوف الشعب الذي قاد الثورة، بالرغم من أن طبيعة المصري تميل إلى الاستقرار ولا تحب الثورات إلا أن الضغوط التي مورست عليه دفعته إلى الخروج على الطاغية والمطالبة بالحقوق. ولفت الوزير إلى أن زيارته للأسكندرية جاءت لحل المشكلات التي تواجه عددا من العمال بعدة شركات منها شركة مساهمة البحيرة وأسمنت الاسكندرية وكابو، داعيا إلى تعاون كافة الجهات والعاملين بالشركات وبذل الجهد من أجل تحسين الأوضاع . من جانبه، أكد محافظ الأسكندرية اللواء طارق المهدي أن العمل على مواجهة المشكلات في الأسكندرية يتم على وجه السرعة، مشيرا إلى أنه يلتقي بالعمال ورؤساء الشركات من أجل مواجهة العقبات وإيجاد الحلول ودفع عجلة الانتاج. وأضاف أن المحافظة شهدت خلال 35 يوما زيارات قام بها 17 وزيرا من أجل تذليل العقبات والتعرف على متطلبات كل قطاع ومشاهدة الأمور على أرض الواقع .