صرح جوزيبي دي بيني العضو المنتدب لشركة "ايطالجين مصر للطاقة الكهربائية" الخميس بأنه أجرى لقاءات مع المسئولين بوزارتي الكهرباء والبيئة لتحديد خطط عمل إقامة مشروع لتوليد الطاقة المتجددة من الرياح في منطقة جبل الزيت وهى منطقة صحراوية على مسافة 80 كيلو مترا شمال الغردقة لانتاج 120 ميجاوات من الطاقة المركبة خلال المرحلة الأولي للمشروع التى تستغرق من 16 إلى 20 شهرا على مساحة 12 كيلومترا بتكلفة تتراوح ما بين 120 إلى 130 مليون يورو . وقال إن الطاقة التى سيتم انتاجها ستصل إلى شبكة توزيع الكهرباء المصرية وستخصص لمجموعة "السويس لأسمنت الإيطالية بمصر"ايطالسيمنتي" لتغطية 40 % من احتياجاتها مما يوفر هذه الكمية من الطاقة للحكومة المصرية في إطار القانون الجديد الذى يلزم جميع المصانع بتوفير احتياجاتها من الطاقة كما سيتم بيع 60 % منها وفقا لأسعار السوق. وأوضح أن انتاج "ايطالجين" من الطاقة المتجددة - المقرر أن تقام على مساحة 100 كيلومتر مربع - يمكنه أن يغطى احتياجات مدينة بمساحة الإسكندرية على سبيل المثال مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في يناير 2015 حيث بدأت المفاوضات الخاصة بالمشروع عام 2007 بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الكهرباء. ونوه إلى أن الحكومة المصرية تهدف الى الوصول لإنتاج قدرة طاقة مركبة تبلغ 7 آلاف ميجاوات بحلول عام 2020 ومساهمة القطاع الخاص لتحقيق هذا الهدف تعد هامة للغاية حيث أن المشروع يساعد على تلبية الأهداف الطموحة التى وضعتها مصر وهى أن تأتى 20 % من الطاقة المركبة من مصادر متجددة كما أنه يسهم في تحسين الأداء الاقتصادي المالي للبلاد نظرا لان طاقة الرياح تقلل من استهلاك الوقود كما يشارك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة بتوفير الخبرات الفنية وفرص العمل. وقال إنه تم التوقيع على اتفاقية الانتفاع بالأرض لمدة 25 عاما مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في 28 يونيو 2012 وقد تلقت الشركة بالفعل عروضا ملزمة من 10 شركات دولية رائدة من مصر وأوروبا والولايات المتحدة والصين لتوريد توربينات الرياح للمشروع وتم بالفعل تقييم العروض واختيار 3 شركات وسيتم الإعلان عن اسم الممول فى يناير 2014 كما تجرى حاليا مفاوضات مع البنك الدولي وكونسورتيوم مع البنوك المصرية للمشاركة في تمويل المشروع . وذكر أن المرحلة الثانية من المشروع ستقام على مساحة 26 كيلو مترا مربع بطاقة قدرها 400 ميجاوات وستجرى مفاوضات مع بداية نوفمبر القادم مع الجانب المصري للحصول على الموافقات الخاصة حيث أبدت الحكومة المصرية الرغبة في الاستثمار في هذا المجال وتوفير الأرض وتقديم التسهيلات وتوفير الكابلات والشبكات بأسرع وقت ممكن لإعطاء الفرصة لجذب المزيد من المشروعات الأخري واستخدام الطاقة المتجددة في مجال التصنيع مما يعود بالفائدة على الحكومة المصرية. وأوضح أن مجموعة "ايطالسيمنتى" وشركة "ايطالجين" هى أول مستثمر من القطاع الخاص أكدت ثقتها في الامكانيات الهائلة لمصر فيما يتعلق بالطاقات المتجددة وبدأت في مفاوضات أول مشروع استثمار أجنبي مباشر في مجال الطاقة المتجددة بنهاية عام 2007 مع إصدار التراخيص اللازمة وتوقيع مذكرة تفاهم بينها وبين وزارتي الكهرباء والبيئة في مايو 2010 بعد الدراسات الخاصة بتقييم الأثر البيئي للمرحلة الاولي من المشروع. ومن ناحية أخرى، أكد السيد برونو كاريه العضو المنتدب لمجموعة شركات السويس أسمنت مصر أن هذا المشروع يعد واحدا من عدة مبادرات لتنمية الطاقة المتجددة لتقليل التبعية والاعتماد على الغاز والبنزين المصري لمواجهة احتياجات الشركة من الطاقة. جدير بالذكر أن شركة "ايطالجين" المنبثقة من مجموعة "ايطالسيمنتى" تأسست في مصر عام 2001 بهدف التوسع في انتاج الطاقة الجديدة والمتجددة من الرياح.