صرح المتحدث بإسم وزارة الداخلية العراقية -الأربعاء- أن حظرا للتجوال سيفرض على مدينة بغداد وديالى وجميع المحافظات الجنوبية إعتبارا من مساء الخميس حتى مساء السبت القادم ، وهي الفترة التي ستشهد إقامة مراسيم إحياء ذكرى عاشوراء عند الشيعة. ويأتي إعلان حظر التجوال لتوفير أكبر قسط من الأجواء الأمنية لعشرات الآلاف من العراقيين الشيعة ، الذي يحيون سنويا ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي في العاشر من محرم من كل عام ، والذي يصادف السبت. وإعتاد أغلب المشاركين بهذه المناسبة -وهم من الشيعة- بالتوجه سيرا على الأقدام من بقية المحافظات إلى مدينة كربلاء ، والتي تقع جنوب بغداد وعلى مسافة مئة كيلومتر. وتبلغ شعائر إحياء الذكرى ذروتها في محافظة كربلاء ، التي تضم قبر الإمام الحسين وأخيه العباس اللذين قتلا في واقعة كربلاء في العام 61 للهجرة. وكانت شعائر ذكرى العام الماضي قد شهدت مواجهات دامية في مدينة النجف القريبة من كربلاء عندما هاجمت القوات الحكومية -وبدعم القوات الأمريكية- مجموعات ، قالت الحكومة أنها مسلحة وتطلق على نفسها جند السماء ، كانت تسعى إلى إستغلال هذه المناسبة وأحداث فوضى عارمة ، والسيطرة على مدينة النجف (الشيعية) وقتل علماء الدين فيها بالتزامن مع ذكرى عاشوراء.وأدت المواجهات آنذاك -والتي عرفت بأحداث الزركة نسبة إلى المنطقة التي وقعت بها الاحداث- إلى مقتل المئات وإعتقال مئات آخرين. من ناحية أخرى ، لقي ثمانية أشخاص مصرعهم -الأربعاء- في هجوم نفذته إنتحارية على سوق مزدحمة في بلدة خان بني سعد قرب بعقوبة عاصمة محافظة ديالى شمالي بغداد . كما لقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 15 آخرون ، إثر وقوع ثلاثة إنفجارات عنيفة هزت العاصمة بغداد. وصرح مصدر في الشرطة العراقية أن عبوتين ناسفتين زرعتا جانب الطريق العام في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد إنفجرتا على التوالي، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 5 آخرين.وأضاف المصدر أن عبوة ثالثة إنفجرت مستهدفة إحدى حافلات نقل الطلاب في مجمع كليات باب المعظم وسط بغداد ، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين. كما ألقى مسلحان قنبلة صوتية على المدخل الرئيسي لمعارض لبيع السيارات في منطقة النهضة وسط بغداد، دون وقوع خسائر بشرية. على الكيماوى من جهته ، قال الناطق بإسم الحكومة العراقية -الأربعاء- أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تسعى لحل الأزمة التي أخرت تنفيذ حكم إعدام علي حسن المجيد -إبن عم الرئيس صدام حسين- وإثنين آخرين أدينا بإرتكاب أعمال قتل جماعية. والمجيد المعروف بإسم "علي الكيماوي" محتجز مع وزير الدفاع السابق سلطان هاشم وقائد الشرطة السابق حسين رشيد محمد في قبضة القوات الإمريكية إنتظارا لتنفيذ أحكام المنتظر، بعد أن أدينوا بسبب دورهم في قتل أكراد بالعراق في عام 1988. وأقرت محكمة في العراق في سبتمبر أحكاما بالإعدام على الرجال الثلاثة. على صعيد آخر قال الجيش الامريكي ان ثلاثة من جنوده قتلوا بنيران الاسلحة الصغيرة يوم الاربعاء خلال عمليات في محافظة صلاح الدين بشمال العراق. وقال الجيش في بيان ان جنديين اخرين جرحا في الحادث.