قتل 41 شخصا وأصيب 106 آخرون في تفجير انتحاري نفذته امرأة استهدف ظهر الاثنين استراحة تتوقف عندها المواكب الحسينية في شمال شرق بغداد، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها مصادر أمنية عراقية. وقالت المصادر إن: "حصيلة التفجير الانتحاري ارتفعت إلى 41 قتيلا و 106 جرحى بينهم 11 من النساء والأطفال على الأقل". وأكد بيان لقيادة عمليات بغداد في وقت سابق مقتل 16 وإصابة 80 آخرين من الزوار الشيعة. وأضاف أن: "امرأة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها عند الساعة وسط جموع من الزائرين المتوجهين إلى كربلاء في منطقة بوب الشام"، الواقعة بين محافظتي بغداد وديالى. وقال مصدر امني إن الجموع كانت متوقفة عند إحدى الاستراحات التي تؤمها مواكب حسينية لتناول الطعام والماء والمشروبات الغازية عندما وقع التفجير. وأعلن أن الموكب كان في طريقه من ديالى باتجاه كربلاء للمشاركة في إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين. من جهته، قال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع إن: "محافظة ديالى هي المركز الأول للانتحاريات في العراق فقد نفذت 25 امرأة عمليات انتحارية في المحافظة". وأضاف: "معظمهن من أوساط فقيرة أو منحرفة أو متخلفة عقليا إضافة إلى إدمانهن العقاقير والمخدرات لإرغامهن على تنفيذ العمليات. هناك أيضا نساء يعانين الإهمال والجهل والمشاكل الأسرية". وتابع العسكري: "لا يوجد عدد كاف من النساء لتفتيش المتوجهات إلى كربلاء فهناك حشود غفيرة فضلا عن أن التقاليد والأعراف الاجتماعية لا تساعد عمليات التفتيش وخصوصا في المناسبات الدينية". وبدأت المواكب الشيعية التي تضم عشرات الآلاف قبل أيام بالتوجه سيرا إلى كربلاء (110 كيلومتر جنوب بغداد) للمشاركة في إحياء هذه الذكرى, ويبلغ إحياء الذكرى الذروة في الخامس من الشهر الحالي. يذكر أن الإمام الحسين قتل ومعظم أفراد عائلته في واقعة الطف على يد جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، عام 680 ميلادية. وذكرى أربعين الإمام الحسين من المناسبات الحزينة عند الشيعة كونها تذكر بعودة رأس الإمام وأصحابه إلى كربلاء من مقر الخلافة في دمشق عام 680 ميلادية، وعودة السبايا، عائلة الإمام، ودفن ضحايا واقعة الطف. واعتداء اليوم هو الأكبر منذ بدء المواكب، بعد مقتل شخص وإصابة ستة آخرين منذ يومين في منطقة السيدية في جنوب غرب بغداد.