قال الشيخ احمد السيد تركى مدير المساجد الكبرى بوزراة الاوقاف ان الوزارة اتخذت قرارات حاسمة وطبقتها فعلياً لم تتخذ منذ30 عاماً وهى عدم السماح سوى لأزهرى الفكر والخطاب بإعتلاء المنابر وتخصيص الخطب الى الدعوة الى الله وان يكون للمسجد دور وطنى وليس سياسى. وأوضح تركى فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الوزارة ايضاً أصدرت قراراً بغلق الزوايا الأقل من 80 متر مشيراً الى ان هدف الوزارة هو إعمار المساجد بضوابط شرعية ودعوية ووطنية لا إغلاقها. وقال ان الوزارة اصدرت قرارًا بإلغاء جميع تصاريح الخطابة الخاصة بخطباء المكافأة، لمنع صعود غير الأزهريين على منابر المساجد الحكومية والأهلية مشيراً الى ان هذه الإجراءات الأخيرة تأتي فى اطار جهود الوزارة لمنع تسخير المنابر للترويج لمواقف سياسية. وأشار إلى أنه تم هيكلة وتجديد التراخيص التي منحت لغير الأزهريين في السابق، والتثبت من علمهم وقدرتهم على العطاء، وأي تصريح سابق أصبح كالعدم طالما لم يجر تجديده من الوزارة خلال شهرين، فالوزارة تفتح الباب أمام جميع الأزهريين للحصول على تصريح للخطابة، على أن يقدموا صورة من المؤهل الأزهري، وسيجري ربط التصاريح الجديدة بالرقم القومي، وسيتم سد العجز في خطباء المساجد بالتنسيق مع الوعظ في الأزهر. وأوضح إنه يجرى تشكيل لجنة بالوزارة للمساجد الكبرى لمتابعة ما يحدث ببعضها من الخروج عن دورها في الدعوة والتوجه بها إلى العمل السياسي أو الحزبي، وتحويل أي مسؤول عن هذه الأعمال للمساءلة حال ثبوت قيامه بالإساءة لاستخدام المنابر. ولفت إلى أن الوزارة لن تغلق أي مسجد، وكل مسجد بني لله سيظل مسجدًا إلى قيام الساعة، لكن صلاة الجمعة لا بد أن تقام في المسجد الجامع، ومنع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن 80 مترًا، إلا بموافقة من وكيل الوزارة لشؤون الدعوة. وأكد أن الوزارة أصدرت قرارًا بمنع دفع أي أموال لأي جمعية أو لجنة في المساجد حتى لا تذهب هذه الأموال إلى جهات لا تتقي الله بمال الله، والوزارة شددت على هذا الأمر ومنعت أي شخص أو جهة تقوم بجمع التبرعات، إلا إذا كانت جهات رسمية والتبرع يكون من خلال إيصال معتمد. وأشاد بدور القوات المسلحة في تجديد مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر، والذي كلف نحو 85 مليون جنيه. وشدد على أن الوزارة تدعم أي مصالحة وطنية جادة تحقن دماء المصريين جميعا، لأن دماءهم عزيزة ومحرمة ونرفض في الوقت نفسه محاولات الاعتداء على مؤسسات الدولة أو قطع الطرق أو ترويع الآمنين، ذلك لتعاليم الإسلام السمحة التي تهتم بقضاء حوائج الناس لا تعطيلها.