يفتتح الرئيس حسنى مبارك الاسبوع المقبل فعاليات الدورة الأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب (23 يناير 4 فبراير) والتى اختيرت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام ضيف شرف المعرض. ويحضر الافتتاح كبار رجال الدولة وسفراء الدول العربية والأجنبية وعدد من المثقفين والمبدعين والأدباء والاعلاميين والصحفيين. صرح بذلك الدكتور ناصر الأنصارى رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ورئيس المعرض خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بأرض المعارض بمدينة نصر . وقال الدكتور الأنصارى إن المعرض يحتفل هذا العام بمرور 40 عاما على مولده بدون توقف منذ عام 1969 منذ ان كان يقام بمنطقة الجزيرة على مساحة 3 آلاف متر مربع, ليصل حاليا إلى حوالى 66 ألف متر مربع بأرض المعارض بمدينة نصر. وأضاف أن المعرض اختار دولة الإمارات كضيف شرف ليكون أول ضيف شرف عربى يتم الاحتفاء به تأكيدا على أواصر الود والصداقة والتعاون بين مصر والإمارات منذ زمن طويل.. مشيرا إلى أن شخصية العام بالدورة الأربعين هى الدكتورة سهير القلماوى باعتبارها أول رئيسة ومؤسسة لمعرض القاهرة للكتاب, وأول رئيسة لهيئة الكتاب, وأول فتاة مصرية التحقت بالجامعة, وأول استاذة جامعية. وكانت القلماوى أول فتاة مصرية تلتحق بالجامعة المصرية عام 1929 وتنال الماجستير من جامعة السوربون بباريس والدكتوراه في الادب. وكانت القلماوي أول رئيس لمعرض القاهرة للكتاب عام 1969 أثناء توليها رئاسة مجلس ادارة المؤسسة المصرية للتأليف والنشر (التي تغير اسمها فيما بعد الى الهيئة المصرية العامة للكتاب). وقال الانصارى ان معرض القاهرة للكتاب سيعقد "لاول مرة" ندوة دولية على مدى ثلاثة أيام لمناقشة تبادل حقوق الترجمة والنشر والتأليف بين دور النشر لعالمية. وقال الدكتور ناصر الأنصارى إن عدد الدول المشاركة بالدورة الأربعين للمعرض يبلغ 28 دولة منها 16 عربية, و12 أجنبية, فيما وصل عدد الناشرين إلى حوالى 743 ناشرا منهم 43 اجنبيا و178 عربيا و522 مصريا. وأضاف الأنصاري أن دورة هذا العام ستحتفى بالعديد من المئويات منها مئوية الجامعة المصرية عبر استضافة مجموعة من الكتاب العالميين وكبار المثقفين, بالإضافة إلى الاحتفاء بمئوية السينما المصرية, ومئوية كلية الفنون الجميلة.. موضحا أن 7 مدراء معارض دولية سيحضرون حفل الافتتاح من "السعودية والكويت والمغرب والامارات وقطر وفلسطين وعمان". وأوضح أن المعرض استطاع إعادة الأدب الروسى والرومانى مرة أخرى من خلال مشاركة الدولتين بعد انقطاع طويل, إضافة إلى تخصيص محور لعدد من الحاصلين على جوائز كبيرة عام 2007, كجوائز مبارك والتقديرية والتفوق, بالاضافة للجوائز العربية يعرض من خلالها الفائزون تجربتهم ومسيرتهم للاجيال الشابة للاستفادة منها.