انتقدت السبت نقابة أمنية تونسية الرئيس التونسى المؤقت المنصف المرزوقي بسبب ما اعتبرته "تفرقة وانحياز" إلى المؤسسة العسكرية على حساب المؤسسة الأمنية. وتتهم النقابة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي بالانحياز إلى المؤسسة العسكرية وذلك "بتنويهه المتكرر إلى ما يبذله الجيش في سبيل الوطن دون التلويح إلى ما تقدمه المؤسسة الأمنية فضلا عن التفرقة في المنح والامتيازات والرواتب". كان المنصف المرزوقي - القائد الأعلى للقوات المسلحة - قد أشاد في أكثر من مرة بدور الجيش, الذي يتمتع بشعبية بتونس, خلال أحداث الثورة وفي حربه ضد الإرهاب. وأضاف البيان أن "التصريحات والامتيازات التي تقدم إلى المؤسسة العسكرية دون سواها هو سبب تنامي سخط الأمنيين من تصرفات رئيس الجمهورية ... الذي يكن كرها عميقا للمؤسسة الأمنية". فمن جانبها , طالبت النقابة رئيس الحكومة على العريض ووزير الداخلية باتخاذ الإجراءات لصالح أعوان الأمن مشيرة الى "تنامي الفوارق في الرواتب والمنح والامتيازات بين المؤسسة العسكرية والأمنية خاصة بعد الثورة". كانت الحكومة التونسية قد أعلنت في وقت سابق زيادة رواتب الأمنيين البالغ عددهم نحو 65 ألف عبر إقرار 100 دينار كمنحة خطر لكن النقابة قالت اليوم إن مقدار المنحة تم تخفيضه إلى 62 دينارا. وتطالب النقابة في بيانها كذلك "بإجراءات للعناية بشهداء وزارة الداخلية" الذين سقطوا خلال أحداث الثورة أو خلال تعقبهم لعناصر إرهابية. وبحسب أرقام لنقابات أمنية تعود لإبريل الماضي قتل 18 عنصرا أمنيا وأصيب نحو 2472 آخرين بجروح منذ الرابع عشر من يناير من العام 2011 وهو تاريخ الإطاحة بنظام الديكتاتور السابق زين العابدين بن علي.