بدأت السلطات الروسية عملية إنقاذ كبيرة عند الجزء الشمالي من البحر الاسود الاثنين لإنقاذ بحارة مفقودين واحتواء خطر بيئي بعد أن أغرقت عاصفة شديدة أربع سفن على الاقل وتسببت في شطر ناقلة نفط روسية صغيرة إلى نصفين. وكانت السفينة قد انشطرت الى جزأين بفعل اصطدامها بأمواج طولها 5 أمتار قرب مضيق كيرش بين بحر أزوف والبحر السود. الحادث تسبب فى تسرب حوالي 1300 طن من النفط من الناقلة الروسية التى انشطرت الى قسمين، ووصف مسؤول روسي الحادث بأنه يشكل "كارثة بيئية" ، مشيرا الى ان الامر قد يتطلب عدة سنوات لحل هذه المشكلة ، لان النفط مادة ثقيلة وهي الان تتجه نحو قاع البحر". وقد تم العثور على ثلاث جثث على الشاطئ قرب توزلا سبيت وقالت وزارة الطواريء الروسية ان ثمانية بحارة اخرين على الاقل مفقودون. وأدت نفس العاصفة في المضائق الضيقة بين البحر الاسود وبحر أزوف الى غرق أربع سفن شحن أخرى على الاقل بينها ثلاثة تحمل كبريت مجموعه 2000 طن من الكبريت لكل منهم ، وواحدة تحمل معادن خردة ، كما تسببت الامواج العالية أيضا في تحطم هيكل ناقلة نفط أخرى الا أنها بقت طافية. وقال ميتفول "نأمل ألا يمثل الكبريت في المياه أي خطر على الانسان." وأضاف فيكتور بيلتسوف المتحدث باسم وزارة الطواريء ان ست سفن أخرى جنحت الا أنها لم تكن تحمل نفط. وكانت ناقلة النفط فولجانيفت 139 التي بنيت عام 1978 والمصممة أساسا للابحار في الانهار وللخدمة الساحلية تحمل أربعة الاف طن من زيت الوقود عندما ضربتها العاصفة التي تسببت في قطع امدادات الكهرباء عن جزء كبير من منطقة القرم. وتقع المنطقة الملوثة في قلب طريق هجرة طيور الغواص البحرية من وسط سيبيريا الى البحر الاسود. وفي الوقت الذي تحطمت فيه ناقلة النفط غرقت سفينة شحن تحمل ألفي طن من الكبريت قبالة ميناء كفكاز في مضيق كيرتش. وتم انقاذ طاقمها المؤلف من تسعة أفراد.