تباينت مؤشرات البورصة المصرية خلال الاسبوع الأول من يوليو 2017 ، ليتفوق المؤشر السبعيني على نظيره الرئيسي، في اسبوع شهد العديد من القرارات الاقتصادية الهامة مثل خفض دعم الوقود والرفع المفاجئ للفائدة. ووفقا للتقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، إنخفض مؤشر السوق الرئيسي "إيجي اكس 30" بنسبة 0.19 % ليبلغ مستوى 13370 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" بنحو 3.76 % ليبلغ مستوى 674 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي اكس 100" الأوسع نطاقا والذي أضاف نحو 2.47 % إلى قيمته ليبلغ مستوى 1546 نقطة وبالنسبة لمؤشر "إيجي اكس 20" فسجل تراجعا بنحو 1.72 % ليبلغ مستوى 12114. وزاد رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة بنحو 13.4 مليار جنيه ليبلغ 700.8 مليار جنيه مقابل 687.4 مليار جنيه خلال الأسبوع السابق له بإرتفاع بلغت نسبته 2 %. وافاد محمد جاب الله محلل اسواق المال ان السوق واصلت موجة الاداء العرضي الممتدة منذ نحو 15 جلسة، حيث يتحرك المؤشر بين 13300 و13700 نقطة وسط تراجع باحجام التداول مقارنة بالفترة التالية لتحرير سعر الصرف. وعزا تراجع احجام السيولة المتداولة في السوق الى تطبيق ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة مما ادى الى تقليل العمليات وفق الية البيع والشراء في ذات الجلسة. من جانبه، وضح ايهاب سعيد خبير اسواق المال ان التحركات العرضية سيطرت على اداء مؤشر السوق الرئيسى EGX30 خلال جلسات الاسبوع الماضى داخل نطاقات ضيقة مع انخفاض نسبي فى قيم واحجام التعاملات لاسيما مع نصفه الأول فى ظل العديد من الاحداث المؤثره التى شهدها الاسبوع المنقضى ويأتى على رأسها بداية تفعيل ضريبة الدمغه على التعاملات وكذلك خفض دعم الوقود وما له من اثار على الشركات المدرجه الامر الذى دفع غالبية الاسهم القياديه على التحرك عرضيا طيلة الجلسات داخل نطاقات ضيقه للغايه. وبدأ تطبيق ضريبة الدمغة على التعاملات بقيمة 1,25 فى الالف بيعا ومثلها شراء الامر الذى القى بظلاله على قيم واحجام التعاملات لاسيما مع النصف الاول من الاسبوع والذى تراوحت خلاله التعاملات بين 400 – 500 مليون جنيه فقط. واضاف سعيد ان اعلان رئيس الوزراء عن قرب طرح اولى الشركات الحكوميه وهى شركة انبى خلال الشهرين القادمين لم يؤثر فى دفع السوق على استعادة اتجاهه الصاعد طويل الاجل. وعن اداء مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ، فاشار سعيد الى انه واصل تفوقه الواضح على نظيره الرئيسى ليقترب من اعلى مستوى سعري له منذ 2011 عند 674 نقطة والاغلاق بالقرب منه بفعل استمرار الاداء الايجابى لغالبية اسهمه بقيادة اسهم غاز مصر والاسكندرية لتداول الحاويات ومعظم اسهم قطاع الاعمال والتى يبدو انها استفادت من اعلان الحكومة عن قرب طروحاتها بعد غياب قارب على 12 عاما منذ طرح المصرية للاتصالات عام 2005 . من جانبه، اوضح عادل عبد الفتاح خبير اسواق المال ان اداء المؤشر السبعيني سيتفوق على نظيره الرئيسي خلال الفترة القادمة، لافتا الى ان المؤشر الثلاثيني يحتاج الى محفزات قوية خاصة على صعيد الاسهم القيادية ليتجاوز نقاط مقاومة هامة. واضاف عادل ان الاسهم التي سجلت نتائج اعمال جيدة خلال الربع الاول من العام، او التي بدات تظهر نتائج اعمالها استجابت بشكل جيد للنتائج مفاجئة الفائدة اوضح ايهاب سعيد ان البنك المركزى قام برفع اسعار الفائده بمقدار 200 نقطة اساس دفعة واحدة للمرة الثانية على التوالي فى خطوة مفاجئه، حيث لم يكن يتوقع اكثر المتشائمين ان يقوم المركزى بتلك الخطوة، وحتى اذا كان الاتجاه نحو مزيد من التشديد فى السياسه النقديه فلن يزداد الرفع عن 50 – 100 نقطة اساس. واشار سعيد الى ان الرفع الاخير فى مايو الماضي لم يؤتى اى ثمار ولم ينجح فى كبح جماح التضخم الذى اقترب من 33%، وارجع هذا الرفع فى حينه الى كونه خطوه استباقية من قبل المركزى لامتصاص اى تضخم متوقع بعد خفض دعم الوقود مطلع يوليو الحالى، وهو ما يثير العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الرفع الاخير يوم الخميس الماضى واسبابه. واضاف خبير اسواق المال ان تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة لا تعد سياسة ناجحة مع التضخم الحالي كونه ليس ناتجا من ذروة نشاط اقتصادى، وانما هو نتاج طبيعى لقرارات اقتصادية استثنائيه تسببت فى ارتفاع التكلفة على المنتج، ومن ثم فالتضخم الحادث لن يجدي معه اى تشديد للسياسات النقدية، فهى لن تؤدى سوى للمزيد من الركود التضخمي الذى يعانى منه الاقتصاد المصري خلال المرحلة الحالية. دعم ومقاومة في الطريق وعن توقعات اداء السوق خلال الاسبوع القادم، فيرى ايهاب سعيد ان مؤشر السوق الرئيسى EGX30 سيواجه مستوى الدعم السابق قرب 13300 نقطة والذى ان فشل فى مواصلة التماسك اعلاه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم التالى قرب 13000 نقطة. واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فاوضح سعيد انه سيواجه مستوى المقاومة الرئيسى قرب 672 نقطة والذى ان نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى بالبقاء أعلاه فنتوقع معه ان يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 695 – 700 نقطة.