في أول سنة تولي فيها باراك أوباما حكم أمريكا عام2009 فوجيء العالم بحصوله علي جائزة نوبل للسلام بحجة دعوته لخفض مخزون العالم من الأسلحة النووية وإحلال السلام في العالم. لكن رجل السلام سرعان ما اصبح رجل الحروب. ففي الشرق الأوسط شن أوباما حربين الأولي علي اليمن التي قصفتها طائراته عام2010 بحثا عن عناصر القاعدة, والثانية علي ليبيا التي أطلق عليها الأسطول الأمريكي110 صورايخ توماهوك يوم21 مارس2011 لوقف هجمات القذافي ضد الثوار, وهو اليوم يستعد لتوجيه ضربة محدودة( قرصة ودن يعني أو مسطرتين علي الأرداف) إلي الرئيس السوري بشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيماوية( غازات أعصاب) ضد شعبه في ضواحي دمشق يوم21 أغسطس مما أدي إلي مقتل نحو1400 شخص منهم426 طفلا. وأوجز التطورات: 1 اتهم بشار معارضيه باستخدام هذه الأسلحة الكيماوية بهدف استدعاء المجتمع الدولي وعلي رأسه أمريكا للتدخل, ولكن أمريكا أذاعت تقريرا قال إن معلوماتها الاستخبارية وأشرطة فيديو وروايات شهود ومشاهدات صحفية تؤكد أن الفاعل بشار الأسد. 2 أرسلت الأممالمتحدة إلي سوريا عددا من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عادوا إلي لاهاي في هولندا مقر المنظمة بعينات دماء وأنسجة من الضحايا, وأعلنوا أن أمامهم نحو أسبوع لإعلان تقريرهم لكن لم يصدر عنهم ما يوجه الاتهام إلي أحد الطرفين( قوات بشار أو قوات المعارضة) 3 روسيا تقف بقوة مع بشار الأسد مما منع أمريكا من اللجوء إلي مجلس الأمن لأن روسيا ستمنع صدور أي قرار منه ضد سوريا. والمعروف أن روسيا حصلت من بشار علي قاعدة حربية في ميناء طرطوس لا تريد أن تفقدها. 4 خذلت بريطانيا حليفها أمريكا عندما رفض مجلس العموم البريطاني اشتراك بلاده في ضربة مشتركة مع أمريكا ضد سوريا علي طريقة ضربة القذافي, عندما اشتركت بريطانيا وفرنسا بالطائرات وأمريكا بالأسطول. إلا أن أوباما أعلن تصميمه علي ضرب سوريا حتي تكون عبرة لمن يفكر في استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل كما قال جون كيري وزير الخارجية صراحة قاصدا إيران! * نقلا عن صحيفة الاهرام